037-009 آ«دُحُوراآ» مصدر دحره: أي طرده وأبعده وهو مفعول له آ«ولهمآ» في الآخرة آ«عذاب واصبآ» دائم.
دُحُورا ً ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ
037-010 آ«إلا من خطف الخطفةآ» مصدر: أي المرة، والاستثناء من ضمير يسمعون: أي لا يسمع إلا الشيطان الذي سمع الكلمة من الملائكة فأخذها بسرعة آ«فأتبعه شهابآ» كوكب مضيء آ«ثاقبآ» يثقبه أو يحرقه أو يخبله.
037-011 آ«فاستفتهمآ» استخبر كفار مكة تقريرا أو توبيخا آ«أهم أشد خلقا أم من خلقناآ» من الملائكة والسماوات والأرضين وما فيهما وفي الإتيان بمن تغليب العقلاء آ«إنا خلقناهمآ» أي أصلهم آدم آ«من طين لازبآ» لازم يلصق باليد: المعنى أن خلقهم ضعيف فلا يتكبروا بإنكار النبي والقرآن المؤدي إلى هلاكهم اليسير.
037-012 آ«بلآ» للانتقال من غرض إلى آخر وهو الإخبار بحاله وحالهم آ«عجبتَآ» بفتح التاء خطابا للنبي صلى الله عليه وسلم، أي من تكذيبهم إياك آ«وآ» هم آ«يسخرونآ» من تعجبك.
بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ
037-013 آ«وإذا ذكرواآ» وعظوا بالقرآن آ«لا يذكرونآ» لا يتعظون.
وَإِذَا ذُكِّرُوا لاَ يَذْكُرُونَ
037-014 آ«وإذا رأوْا آيةآ» كانشقاق القمر آ«يستسخرونآ»
037-017 آ«أوْ آباؤنا الأولونآ» بسكون الواو عطفا بأو، وبفتحها والهمزة للاستفهام والعطف بالواو والمعطوف عليه محل إن واسمها أو الضمير في لمبعوثون والفاصل همزة الاستفهام.
أَوَآبَاؤُنَا الأَوَّلُونَ
037-018 آ«قل نعمآ» تبعثون آ«وأنتم داخرونآ» أي صاغرون.
قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ
037-019 آ«فإنما هيآ» ضمير مبهم يفسره آ«زجرةآ» أي صيحة آ«واحدة فإذا همآ» أي الخلائق أحياء آ«ينظرونآ» ما يفعل بهم.
037-028 آ«قالواآ» أي الأتباع منهم للمتبوعين آ«إنكم كنتم تأتوننا عن اليمينآ» عن الجهة التي كنا نأمنكم منها لحلفكم أنكم على الحق فصدقناكم واتبعناكم، المعنى أنكم أضللتمونا.
037-041 آ«أولئك لهمآ» في الجنة آ«رزق معلومآ» بكرة وعشيا.
أُوْلَائِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ
037-042 آ«فواكهآ» بدل أو بيان للرزق وهو ما يؤكل تلذذا لحفظ صحة لأن أهل الجنة مستغنون عن حفظها بخلق أجسامهم للأبد آ«وهم مكرمونآ» بثواب الله سبحانه وتعالى.
فَوَاكِهُ ۖ وَهُمْ مُكْرَمُونَ
037-043 آ«في جنات النعيمآ».
فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
037-044 آ«على سرر متقابلينآ» لا يرى بعضهم قفا بعض.
عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ
037-045 آ«يطاف عليهمآ» على كل منهم آ«بكأسآ» هو الإناء بشرابه آ«من معينآ» من خمر يجري على وجه الأرض كأنهار الماء.
يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ
037-046 آ«بيضاءآ» أشد بياضا من اللبن آ«لذةآ» لذيذة آ«للشاربينآ» بخلاف خمر الدنيا فإنها كريهة عند الشرب.
بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ
037-047 آ«لا فيها غولآ» ما يغتال عقولهم آ«ولا هم عنها ينزَِفونآ» بفتح الزاي وكسرها من نزف الشارب وأنزف: أي يسكرون بخلاف خمر الدنيا.
037-061 آ«لمثل هذا فليعمل العاملونآ» قيل يقال لهم ذلك، وقيل هم يقولونه.
لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ
037-062 آ«أذلكآ» المذكور لهم آ«خير نزلاآ» وهو ما يعدّ للنازل من ضيف وغيره آ«أم شجرة الزقومآ» المعدة لأهل النار وهي من أخبث الشجر المرّ بتهامة ينبتها الله في الجحيم كما سيأتي.
037-077 آ«وجعلنا ذريته هم الباقينآ» فالناس كلهم من نسله وكان له ثلاثة أولاد: سام وهو أبو العرب والفرس والروم، وحام وهو أبو السودان، ويافث وهو أبو الترك والخزر ويأجوج ومأجوج وما هنالك.
وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ
037-078 آ«وتركناآ» أبقينا آ«عليهآ» ثناء حسنا آ«في الآخرينآ» من الأنبياء والأمم إلى يوم القيامة.
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ
037-079 آ«سلامآ» منا آ«على نوح في العالمينآ».
سَلاَمٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ
037-080 آ«إنا كذلكآ» كما جزيناهم آ«نجزي المحسنينآ».
إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
037-081 آ«إنه من عبادنا المؤمنينآ».
إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ
037-082 آ«ثم أغرقنا الآخرينآ» كفار قومه.
ثُمَّ أَغْرَقْنَا الآخَرِينَ
037-083 آ«وإن من شيعتهآ» أي ممن تابعه في أصل الدين آ«لإبراهيمآ» وإن طال الزمان بينهما وهو ألفان وستمائة وأربعون سنة وكان بينهما هود وصالح.
037-087 آ«فما ظنكم برب العالمينآ» إذ عبدتم غيره أنه يترككم بلا عقاب؟ لا، وكانوا نجامين، فخرجوا إلى عيد لهم وتركوا طعامهم عند أصنامهم زعموا التبرك عليه فإذا رجعوا أكلوه، وقالوا للسيد: اخرج معنا.
فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ
037-088 آ«فنظر نظرة في النجومآ» إيهاما لهم أنه يعتمد عليها ليعتمدوه.
فَنَظَرَ نَظْرَة ً فِي النُّجُومِ
037-089 آ«فقال إني سقيمآ» عليل أي سأسقم.
فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ
037-090 آ«فتولوا عنهآ» إلى عيدهم آ«مدبرينآ».
فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ
037-091 آ«فراغآ» مال في خفية آ«إلى آلهتهمآ» وهي الأصنام وعندها الطعام آ«فقالآ» استهزاءً آ«ألا تأكلونآ» فلم ينطقوا.
037-102 آ«فلما بلغ معه السعيآ» أي أن يسعى معه ويعينه قيل بلغ سبع سنين وقيل ثلاث عشرة سنة آ«قال يا بنيَّ إني أرىآ» أي رأيت آ«في المنام أني أذبحكآ» ورؤيا الأنبياء حق وأفعالهم بأمر الله تعالى آ«فانظر ماذا ترىآ» من الرأي شاوره ليأنس بالذبح وينقاد للأمر به آ«قال يا أبتآ» التاء عوض عن ياء الإضافة آ«افعل ما تؤمرآ» به آ«ستجدني إن شاء الله من الصابرينآ» على ذلك.
037-103 آ«فلما أسلماآ» خضعا وانقادا لأمر الله تعالى آ«وتله للجبينآ» صرعه عليه، ولكل إنسان جبينان بينهما الجبهة وكان ذلك بمنى، وأمرَّ السكين على حلقه فلم تعمل شيئا بمانع من القدرة
037-105 آ«قد صدقت الرؤياآ» بما أتيت به مما أمكنك من أمر الذبح: أي يكفيك ذلك فجملة ناديناه جواب لما بزيادة الواو آ«إنا كذلكآ» كما جزيناك آ«نجزي المحسنينآ» لأنفسهم بامتثال الأمر بإفراج الشدة عنهم.
037-106 آ«إن هذاآ» الذبح المأمور به آ«لهو البلاء المبينآ» أي الاختبار الظاهر.
إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاَءُ الْمُبِينُ
037-107 آ«وفديناهآ» أي المأمور بذبحه، وهو إسماعيل أو إسحاق قولان آ«بذبحآ» بكبش آ«عظيمآ» من الجنة وهو الذي قربه هابيل جاء به جبريل عليه السلام فذبحه السيد إبراهيم مكبرا.
وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ
037-108 آ«وتركناآ» أبقينا آ«عليه في الآخرينآ» ثناءً حسنا.
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ
037-109 آ«سلامآ» منا آ«على إبراهيمآ».
سَلاَمٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ
037-110 آ«كذلكآ» كما جزيناه آ«نجزي المحسنينآ» لأنفسهم.
كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
037-111 آ«إنه من عبادنا المؤمنينآ».
إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ
037-112 آ«وبشرناه بإسحاقآ» استدلَّ بذلك على أن الذبح غيره آ«نبياآ» حال مقدرة: أي يوجد مقدرا نبوته آ«من الصالحينآ».
037-138 آ«وبالليل أفلا تعقلونآ» يا أهل مكة ما حل بهم فتعتبرون به.
وَبِاللَّيْلِ ۗ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
037-139 آ«وإن يونس لمن المرسلينآ».
وَإِنَّ يُونِس لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ
037-140 آ«إذْ أبقآ» هرب آ«إلى الفلك المشحونآ» السفينة المملوءة حين غاضب قومه لما لم ينزل بهم العذاب الذي وعدهم به فركب السفينة فوقفت في لجة البحر، فقال الملاحون هنا عبد أبق من سيده تظهره القرعة.
إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ
037-141 آ«فساهمآ» قارع أهل السفينة آ«فكان من المدحضينآ» المغلوبين بالقرعة فألقوه في البحر.
فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ
037-142 آ«فالتقمه الحوتآ» ابتلعه آ«وهو مليمآ» أي آت بما يلام عليه من ذهابه إلى البحر وركوبه السفينة بلا إذن من ربه.
037-145 آ«فنبذناهآ» أي ألقيناه من بطن الحوت آ«بالعراءآ» بوجه الأرض: أي بالساحل من يومه أو بعد ثلاثة أو سبعة أيام أو عشرين أو أربعين يوما آ«وهو سقيمآ» العليل كالفرخ الممعط.
037-158 آ«وجعلواآ» أي المشركون آ«بينهآ» تعالى آ«وبين الجنةآ» أي الملائكة لاجتنانهم عن الأبصار آ«نسباآ» بقولهم إنها بنات الله آ«ولقد علمت الجنَّة إنهمآ» أي قائلي ذلك آ«لمحضرونآ» للنار يعذبون فيها.