Roman Script    Reciting key words            Previous Sūrah    Quraan Index    Home  

31) Sūrat Luqn

Printed format

31) سُورَة لُقْمَان

Toggle thick letters. Most people make the mistake of thickening thin letters in the words that have other (highlighted) thick letter Toggle to highlight thick letters خصضغطقظ رَ
031-001 آ«المآ» الله أعلم بمراده به. أَلِف-لَام-مِيم
031-002 آ«تلكآ» أي هذه الآيات آ«آيات تِلْكَ ‌آي‍‍َ‍اتُ ‌الْكِت‍‍َ‍ابِ ‌الْحَكِيمِ
031-003 هو (هدى ورحمة) بالرفع (للمحسنين) وفي قراءة العامة بالنصب حالاً من الآيات العامل فيها ما في "تلك" من معنى الإشارة. هُ‍‍د‌ى‌ ً‌ ‌وَ‌‍رَحْمَة ً‌ لِلْمُحْسِنِينَ
031-004 آ«الذين يقيمون الصلاةآ» بيان للمحسنين آ«ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنونآ» هم الثاني تأكيد. الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ يُ‍‍قِ‍‍يم‍‍ُ‍ونَ ‌ال‍‍صَّ‍‍لاَةَ ‌وَيُؤْت‍‍ُ‍ونَ ‌ال‍‍زَّك‍‍َ‍اةَ ‌وَهُمْ بِ‍الآ‍‍خِ‍رَةِ هُمْ يُوقِ‍‍نُونَ
031-005 آ«أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحونآ» الفائزون. أ‍ُ‍‌وْل‍‍َ‍ائِكَ عَلَى‌ هُ‍‍د‌ى‌ ً‌ مِ‍‌‍نْ ‌‍رَبِّهِمْ ۖ ‌وَ‌أ‍ُ‍‌وْل‍‍َ‍ائِكَ هُمُ ‌الْمُفْلِحُونَ
031-006 آ«ومن الناس من يشتري لهو الحديثآ» أي ما يلهي منه عما يعني آ«ليضلَّآ» بفتح الياء وضمها آ«عن سبيل اللهآ» طريق الإسلام آ«بغير علمٍ ويتخذهاآ» بالنصب عطفاً على يضل، وبالرفع عطفاً على يشتري آ«هزؤاًآ» مهزوءاً بها آ«أولئك لهم عذاب مهينآ» ذو إهانة. وَمِنَ ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍اسِ مَ‍‌‍نْ يَشْتَ‍‍رِي لَهْوَ‌ ‌الْحَد‍ِ‍ي‍‍ثِ لِيُ‍‍ضِ‍‍لَّ عَ‍‌‍نْ سَب‍‍ِ‍ي‍‍لِ ‌اللَّ‍‍هِ بِ‍‍غَ‍‍يْ‍‍ر‍ِ‍‌ عِلْمٍ‌ ‌وَيَتَّ‍‍خِ‍‍ذَهَا‌ هُز‍ُ‍‌و‌اً‌ ۚ ‌أ‍ُ‍‌ولَئِكَ لَهُمْ عَذ‍َ‍‌ابٌ‌ مُهِينٌ
031-007 آ«وإذا تتلى عليه آياتناآ» أي القرآن آ«ولَّى مستكبراآ» متكبرا آ«كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقراآ» صمما وجملتا التشبيه حالان من ضمير ولَّى أو الثانية بيان للأولى آ«فبشِّرهآ» أعلمه آ«بعذاب أليمآ» مؤلم وذكر البشارة تهكم به وهو النضر بن الحارث، كان يأتي الحيرة يتجر فيشتري كتب أخبار الأعاجم ويحدث بها أهل مكة ويقول: إن محمدا يحدثكم أحاديث عاد وثمود، وأنا أحدثكم أحاديث فارس والروم فيستملحون حديثه ويتركون استماع القرآن. وَ‌إِ‌ذَ‌ا‌ تُتْلَى‌ عَلَ‍‍يْ‍‍هِ ‌آيَاتُنَا‌ ‌وَلَّى‌ مُسْتَكْبِ‍‍ر‌ا‌‌ ً‌ كَأَ‌نْ لَمْ يَسْمَعْهَا‌ كَأَنَّ فِ‍‍ي ‌أُ‌ذُنَ‍‍يْ‍‍هِ ‌وَ‍قْ‍‍ر‌ا‌‌ ًۖ فَبَشِّ‍‍رْهُ بِعَذ‍َ‍‌ابٍ ‌أَلِيمٍ
031-008 آ«إن الذين آمنوا وعملوا إِنَّ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُو‌ا‌ ‌وَعَمِلُو‌ا‌ال‍‍صَّ‍‍الِح‍‍َ‍اتِ لَهُمْ جَ‍‍نّ‍‍َ‍اتُ ‌ال‍‍نَّ‍‍عِيمِ
031-009 آ«خالدين فيهاآ» حال مقدرة أي: مقدرا خلودهم فيها إذا دخلوها آ«وعد الله حقاآ» أي وعدهم الله ذلك وحقه حقا آ«وهو العزيزآ» الذي لا يغلبه شيء فيمنعه من إنجاز وعده ووعيده آ«الحكيمآ» الذي لا يضع شيئا إلا في محله. خَ‍‍الِد‍ِ‍ي‍‍نَ فِيهَا‌ ۖ ‌وَعْدَ‌ ‌اللَّ‍‍هِ حَ‍‍قّ‍‍ا‌ ًۚ ‌وَهُوَ‌ ‌الْعَز‍ِ‍ي‍‍زُ‌ ‌الْحَكِيمُ
031-010 آ«خلق السماوات بغير عمَدٍ ترونهاآ» أي العمد جمع عماد وهو الاسطوانة، وهو صادق بأن لا عمد أصلا آ«وألقى في الأرض رواسيآ» جبالا مرتفعة لـ آ«أنآ» لا آ«تميدآ» تتحرك آ«بكم وبثَّ فيها من كل دابة وأنزلناآ» فيه التفات عن الغيبة آ«من السماء ماءً فأنبتنا فيها من كل زوجٍ كريمٍآ» صنف حسن. خَ‍‍لَ‍قَ ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتِ بِ‍‍غَ‍‍يْ‍‍ر‍ِ‍‌ عَمَد‌‌ٍ‌ تَ‍رَ‌وْنَهَا‌ ۖ ‌وَ‌أَلْ‍‍قَ‍‍ى‌ فِي ‌الأَ‌رْ‍ضِ ‌‍رَ‌وَ‌اسِيَ ‌أَ‌نْ تَم‍‍ِ‍ي‍‍دَ‌ بِكُمْ ‌وَبَثَّ فِيهَا‌ مِ‍‌‍نْ كُلِّ ‌د‍َ‍‌ابَّةٍۚ ‌وَ‌أَ‌ن‍‍زَلْنَا‌ مِنَ ‌ال‍‍سَّم‍‍َ‍ا‌ءِ‌ م‍‍َ‍ا‌ء‌‌ ً‌ فَأَ‌نْ‍‍بَتْنَا‌ فِيهَا‌ مِ‍‌‍نْ كُلِّ ‌زَ‌وْج‌‍ٍ‌ كَ‍‍رِيمٍ
031-011 آ«هذا خلق اللهآ» أي مخلوقه آ«فأرونيآ» أخبروني يا أهل مكة آ«ماذا خلق الذين من دونهآ» غيره أي آلهتكم حتى أشركتموها به تعالى، وما استفهام إنكار مبتدأ وذا بمعنى الذي بصلته خبره وأروني معلق عن العمل وما بعده سد مسد المفعولين آ«بلآ» للانتقال آ«الظالمون في ضلالٍ مبينٍآ» بيّن بإشراكهم وأنتم منهم. هَذَ‌ا‌ خَ‍‍لْ‍‍قُ ‌اللَّ‍‍هِ فَأَ‌رُ‌ونِي مَا‌ذَ‌ا‌ خَ‍‍لَ‍‍قَ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ مِ‍‌‍نْ ‌دُ‌ونِ‍‍هِ ۚ بَلِ ‌ال‍‍ظَّ‍‍الِم‍‍ُ‍ونَ فِي ضَ‍‍لاَلٍ‌ مُبِينٍ
031-012 آ«ولقد آتينا لقمان الحكمةآ» منها العلم والديانة والإصابة في القول، وحكمه كثيرة مأثورة، كان يفتي قبل بعثة داود وأدرك بعثته وأخذ عنه العلم وترك الفتيا وقال في ذلك: ألا أكتفي إذا كفيت، وقيل له أي الناس شر؟ قال: وَلَ‍قَ‍‍دْ‌ ‌آتَيْنَا‌ لُ‍‍قْ‍‍م‍‍َ‍انَ ‌الْحِكْمَةَ ‌أَنِ ‌اشْكُرْ‌ لِلَّهِ ۚ ‌وَمَ‍‌‍نْ يَشْكُرْ‌ فَإِنَّ‍‍مَا‌ يَشْكُرُ‌ لِنَفْسِ‍‍هِ ۖ ‌وَمَ‍‌‍نْ كَفَ‍رَ‌ فَإِنَّ ‌اللَّ‍‍هَ غَ‍‍نِيٌّ حَمِيدٌ
031-013 آ«وآ» اذكر آ«إذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بنيّآ» تصغير إشفاق آ«لا تشرك بالله إن الشركآ» بالله آ«لظلم عظيمآ» فرجع إليه وأسلم. وَ‌إِ‌ذْ‌ قَ‍‍الَ لُ‍‍قْ‍‍م‍‍َ‍انُ لِابْ‍‍نِ‍‍هِ ‌وَهُوَ‌ يَعِ‍‍ظُ‍‍هُ يَابُنَيَّ لاَ‌ تُشْ‍‍رِكْ بِ‍اللَّ‍‍هِ ‌إِنَّ ۖ ‌ال‍‍شِّ‍‍رْكَ لَ‍‍ظُ‍‍لْمٌ عَ‍‍ظِ‍‍يمٌ
031-014 آ«ووصينا الإنسان بوالديهآ» أمرناه أن يبرهما آ«حملته أمُهآ» فْوهنت آ«وهنا على وهنٍآ» أي ضعفت للحمل وضعفت للطلق وضعفت للولادة آ«وفصالهآ» أي فطامه آ«في عامينآ» وقلنا له آ«أنِ اشكر لي ولوالديك إلىَّ المصيرآ» أي المرجع. وَ‌وَ‍صَّ‍‍يْنَا‌ ‌الإِ‌ن‍‍س‍‍َ‍انَ بِوَ‌الِدَيْ‍‍هِ حَمَلَتْهُ ‌أُمُّ‍‍هُ ‌وَهْناً‌ عَلَى‌ ‌وَهْنٍ‌ ‌وَفِ‍‍صَ‍‍الُ‍‍هُ فِي عَامَ‍‍يْ‍‍نِ ‌أَنِ ‌اشْكُرْ‌ لِي ‌وَلِوَ‌الِدَيْ‍‍كَ ‌إِلَيَّ ‌الْمَ‍‍صِ‍‍يرُ
031-015 آ«وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علمآ» موافقة للواقع آ«فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاآ» أي بالمعروف البر والصلة آ«واتبع سبيلآ» طريق آ«من أنابآ» رجع آ«إليَّآ» بالطاعة آ«ثم إليَّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملونآ» فأجازيكم عليه وجملة الوصية وما بعدها اعتراض. وَ‌إِ‌نْ جَاهَد‍َ‍‌اكَ عَل‍‍ى‌ ‌أَ‌نْ تُشْ‍‍رِكَ بِي مَا‌ لَ‍‍يْ‍‍سَ لَكَ بِ‍‍هِ عِلْم‌‍ٌ‌ فَلاَ‌ تُ‍‍طِ‍‍عْهُمَا‌ ۖ ‌وَ‍صَ‍‍احِ‍‍بْ‍‍هُمَا‌ فِي ‌ال‍‍دُّ‌نْ‍‍يَا‌ مَعْرُ‌وفا‌ ًۖ ‌وَ‌اتَّبِعْ سَب‍‍ِ‍ي‍‍لَ مَ‍‌‍نْ ‌أَن‍‍َ‍ابَ ‌إِلَيَّ ۚ ثُ‍‍مَّ ‌إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا‌ كُ‍‌‍ن‍‍تُمْ تَعْمَلُونَ
031-016 آ«يا بنيّ إنهاآ» أي الخصلة السيئة آ«إن تك مثقال حبة من خردلِ فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرضآ» أي في أخفى مكان من ذلك آ«يأت بها اللهآ» فيحاسب عليها آ«إن الله لطيفآ» باستخراجها آ«خبيرآ» بمكانها. يَابُنَيَّ ‌إِنَّ‍‍هَ‍‍ا‌ ‌إِ‌نْ تَكُ‍‌‍نْ مِثْ‍‍قَ‍‍الَ حَبَّةٍ‌ مِ‍‌‍نْ خَ‍‍رْ‌دَل‌‍ٍ‌ فَتَكُ‍‌‍نْ فِي صَ‍‍خْ‍رَةٍ ‌أَ‌وْ‌ فِي ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتِ ‌أَ‌وْ‌ فِي ‌الأَ‌رْ‍ضِ يَأْتِ بِهَا‌ ‌اللَّهُ ‌إِنَّ ۚ ‌اللَّ‍‍هَ لَ‍‍طِ‍‍ي‍‍فٌ خَ‍‍بِيرٌ
031-017 آ«يا يَابُنَيَّ ‌أَ‍قِ‍‍مِ ‌ال‍‍صَّ‍‍لاَةَ ‌وَ‌أْمُرْ‌ بِ‍الْمَعْر‍ُ‍‌وفِ ‌وَ‌انْ‍‍هَ عَنِ ‌الْمُ‍‌‍ن‍‍كَ‍‍ر‍ِ‍‌ ‌وَ‌اصْ‍‍بِ‍‍رْ‌ عَلَى‌ مَ‍‍ا‌ ‌أَ‍صَ‍‍ابَكَ ‌إِنَّ ۖ ‌ذَلِكَ مِ‍‌‍نْ عَزْمِ ‌الأُمُو‌رِ
031-018 آ«ولا تصعِّرآ» وفي قراءة تصاعر آ«خدك للناسآ» لا تمل وجهك عنهم تكبرا آ«ولا تمش في الأرض مرحاآ» أي خيلاء آ«إن الله لا يحب كل مختالٍآ» متبختر في مشيه آ«فخورآ» على الناس. وَلاَ‌ تُ‍‍صَ‍‍عِّ‍‍رْ‌ خَ‍‍دَّكَ لِل‍‍نّ‍‍َ‍اسِ ‌وَلاَ‌ تَمْشِ فِي ‌الأَ‌رْ‍ضِ مَ‍رَحا‌‌ ًۖ ‌إِنَّ ‌اللَّ‍‍هَ لاَ‌ يُحِبُّ كُلَّ مُ‍‍خْ‍‍ت‍‍َ‍ال‌‍ٍ‌ فَ‍‍خُ‍‍و‌رٍ
031-019 آ«واقصد في مشيكآ» توسط فيه بين الدبيب والإسراع، وعليك السكينة والوقار آ«واغضضآ» اخفض آ«من صوتك إن أنكر الأصواتآ» أقبحها آ«لصوت الحميرآ» أوله زفير وآخره شهيق. وَ‌ا‍قْ‍‍‍‍صِ‍‍دْ‌ فِي مَشْيِكَ ‌وَ‌اغْ‍‍ضُ‍‍ضْ مِ‍‌‍نْ صَ‍‍وْتِكَ ۚ ‌إِنَّ ‌أَ‌ن‍‍كَ‍رَ‌الأَ‍صْ‍‍و‍َ‍‌اتِ لَ‍‍صَ‍‍وْتُ ‌الْحَمِي‍‍رِ
031-020 آ«ألم تروْاآ» تعلموا يا مخاطبين آ«أن الله سخَّر لكم ما في السمواتآ» من الشمس والقمر والنجوم لتنتفعوا بها آ«وما في الأرضآ» من الثمار والأنهار والدواب آ«وأسبغآ» أوسع وأتمَّ آ«عليكم نعمه ظاهرةًآ» وهي حسن الصورة وتسوية الأعضاء وغير ذلك آ«وباطنةًآ» هي المعرفة وغيرها آ«ومن الناسآ» أي أهل مكة آ«من يجادل في الله بغير علم ولا هدىًآ» من رسول آ«ولا كتاب منيرآ» أنزله الله، بل بالتقليد. أَلَمْ تَ‍رَ‌وْ‌ا‌ ‌أَنَّ ‌اللَّ‍‍هَ سَ‍‍خَّ‍رَ‌ لَكُمْ مَا‌ فِي ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتِ ‌وَمَا‌ فِي ‌الأَ‌رْ‍ضِ ‌وَ‌أَسْبَ‍‍غَ عَلَيْكُمْ نِعَمَ‍‍هُ ظَ‍‍اهِ‍رَة ً‌ ‌وَبَاطِ‍‍نَة ًۗ ‌وَمِنَ ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍اسِ مَ‍‌‍نْ يُجَا‌دِلُ فِي ‌اللَّهِ بِ‍‍غَ‍‍يْ‍‍ر‍ِ‍‌ عِلْمٍ‌ ‌وَلاَ‌ هُ‍‍د‌ى‌ ً‌ ‌وَلاَ‌ كِت‍‍َ‍ابٍ‌ مُنِي‍‍ر‍ٍ‍
031-021 آ«وإذا قيل لهم اتَّبعوا ما أَنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءناآ» قال تعالى: آ«أآ» يتبعونه آ«ولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعيرآ» أي موجباته؟ وَ‌إِ‌ذَ‌ا‌ قِ‍‍ي‍‍لَ لَهُمُ ‌اتَّبِعُو‌ا‌ مَ‍‍ا‌ ‌أَ‌ن‍‍زَلَ ‌اللَّ‍‍هُ قَ‍‍الُو‌ا‌ بَلْ نَتَّبِعُ مَا‌ ‌وَجَ‍‍دْنَا‌ عَلَ‍‍يْ‍‍هِ ‌آب‍‍َ‍ا‌ءَنَ‍‍اۚ ‌أَ‌وَلَوْ‌ ك‍‍َ‍انَ ‌ال‍‍شَّيْ‍‍طَ‍‍انُ يَ‍‍دْعُوهُمْ ‌إِلَى‌ عَذ‍َ‍‌ابِ ‌ال‍‍سَّعِي‍‍رِ
031-022 آ«ومن يُسلم وجهه إلى اللهآ» أي يقبل على طاعته آ«وهو محسنآ» موحد آ«فقد استمسك بالعروة الوثقىآ» بالطرف الأوثق الذي لا يخاف انقطاعه آ«وإلى الله عاقبة الأمورآ» مرجعها. وَمَ‍‌‍نْ يُسْلِمْ ‌وَجْ‍‍هَهُ~ُ ‌إِلَى‌ ‌اللَّ‍‍هِ ‌وَهُوَ‌ مُحْسِن‌‍ٌ‌ فَ‍‍قَ‍‍دِ‌ ‌اسْتَمْسَكَ بِ‍الْعُرْ‌وَةِ ‌الْوُثْ‍‍قَ‍‍ى‌ ۗ ‌وَ‌إِلَى‌ ‌اللَّ‍‍هِ عَاقِ‍‍بَةُ ‌الأُمُو‌رِ
031-023 آ«ومن كفر فلا يَحزُنْكآ» يا محمد آ«كفرهآ» لا تهتم بكفره آ«إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا إن الله عليم بذات الصدورآ» أي بما فيها كغيره فمجاز عليه. وَمَ‍‌‍نْ كَفَ‍رَ‌ فَلاَ‌ يَحْزُ‌نْ‍‍كَ كُفْرُهُ~ُ ۚ ‌إِلَيْنَا‌ مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا‌ عَمِلُ‍‍و‌اۚ ‌إِنَّ ‌اللَّ‍‍هَ عَل‍‍ِ‍ي‍‍م‌‍ٌ‌ بِذ‍َ‍‌اتِ ‌ال‍‍صُّ‍‍دُ‌و‌رِ
031-024 آ«نمتعهمآ» في الدنيا آ«قليلاًآ» أيام حياتهم آ«ثم نضطرهمآ» في الآخرة آ«إلى عذابٍ غليظٍآ» وهو عذاب النار لا يجدون عنه محيصاً. نُمَتِّعُهُمْ قَ‍‍لِيلا‌‌ ً‌ ثُ‍‍مَّ نَ‍‍ضْ‍‍طَ‍‍رُّهُمْ ‌إِلَى‌ عَذ‍َ‍‌ابٍ غَ‍‍لِي‍‍ظٍ
031-025 آ«ولئنآ» لام قسم آ«سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن اللهآ» حذف منه نون الرفع لتوالي الأمثال، وواو الضمير لالتقاء الساكنين آ«قل الحمد للهآ» على ظهور الحجة عليهم بالتوحيد آ«بل أكثرهم لا يعلمونآ» وجوبه عليهم. وَلَئِ‍‌‍نْ سَأَلْتَهُمْ مَ‍‌‍نْ خَ‍‍لَ‍‍قَ ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتِ ‌وَ‌الأَ‌رْ‍ضَ لَيَ‍‍قُ‍‍ولُ‍‍نَّ ‌اللَّ‍‍هُ ۚ قُ‍‍لِ ‌الْحَمْدُ‌ لِلَّهِ ۚ بَلْ ‌أَكْثَرُهُمْ لاَ‌ يَعْلَمُونَ
031-026 آ«لله ما في السماوات والأرضآ» ملكا وخلقا وعبيدا فلا يستحق العبادة فيهما غيره آ«إن الله هو الغنيآ» عن خلقه آ«الحميدآ» المحمود في صنعه. ‍لِلَّهِ مَا‌ فِي ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتِ ‌وَ‌الأَ‌رْ‍ضِ ۚ ‌إِنَّ ‌اللَّ‍‍هَ هُوَ‌ ‌الْ‍‍غَ‍‍نِيُّ ‌الْحَمِيدُ
031-027 آ«ولو أن ما في الأرض من شجرةٍ أقلامٌ والبحرآ» عطف على اسم أن آ«يمده من بعده سبعة أبحرآ» مدادا آ«ما نفدت كلمات اللهآ» المعبر بها عن معلوماته بكتبها بتلك الأقلام بذلك المداد ولا بأكثر من ذلك لأن معلوماته تعالي غير متناهية آ«إن وَلَوْ‌ ‌أَنَّ‍‍مَا‌ فِي ‌الأَ‌رْ‍ضِ مِ‍‌‍نْ شَجَ‍رَةٍ ‌أَ‍قْ‍‍لاَمٌ‌ ‌وَ‌الْبَحْرُ‌ يَمُدُّهُ مِ‍‌‍نْ بَعْدِهِ سَ‍‍بْ‍‍عَةُ ‌أَبْ‍‍حُر‌ٍ‌ مَا‌ نَفِدَتْ كَلِم‍‍َ‍اتُ ‌اللَّ‍‍هِ ۗ ‌إِنَّ ‌اللَّ‍‍هَ عَز‍ِ‍ي‍‍زٌ‌ حَكِيمٌ
031-028 آ«ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدةآ» خلقا وبعثا، لأنه بكلمة كن فيكون آ«إن الله سميعٌآ» يسمع كل مسموع آ«بصيرٌآ» يبصر كل مبصر لا يشغله شيء عن شيء. مَا‌ خَ‍‍لْ‍‍قُ‍‍كُمْ ‌وَلاَ‌ بَعْثُكُمْ ‌إِلاَّ‌ كَنَفْسٍ‌ ‌وَ‌احِدَة‌‍ٍۗ ‌إِنَّ ‌اللَّ‍‍هَ سَم‍‍ِ‍ي‍‍ع‌‍ٌ‌ بَ‍‍صِ‍‍يرٌ
031-029 آ«ألم ترَآ» تعلم يا مخاطب آ«أن الله يُولجآ» يدخل آ«الليل في النهار ويولج النهارآ» يدخله آ«في الليلآ» فيزيد كل منهما بما نقص من الآخر آ«وسخَّر الشمس والقمر كلُّآ» منهما آ«يجريآ» في فلكه آ«إلى أجل مسمىآ» هو يوم القيامة آ«وأن الله بما تعملون خبيرآ». أَلَمْ تَ‍رَ‌ى‌ ‌أَنَّ ‌اللَّ‍‍هَ يُولِجُ ‌ال‍‍لَّ‍‍يْ‍‍لَ فِي ‌ال‍‍نَّ‍‍ه‍‍َ‍ا‌ر‍ِ‍‌ ‌وَيُولِجُ ‌ال‍‍نَّ‍‍ه‍‍َ‍ا‌‍رَ‌ فِي ‌ال‍‍لَّ‍‍يْ‍‍لِ ‌وَسَ‍‍خَّ‍رَ‌ال‍‍شَّمْسَ ‌وَ‌الْ‍‍قَ‍‍مَ‍رَ‌ كُلٌّ‌ يَ‍‍جْ‍‍رِي ‌إِلَ‍‍ى‌ ‌أَجَلٍ‌ مُسَ‍‍مّ‍‍ى‌ ً‌ ‌وَ‌أَنَّ ‌اللَّ‍‍هَ بِمَا‌ تَعْمَل‍‍ُ‍ونَ خَ‍‍بِيرٌ
031-030 آ«ذلكآ» المذكور آ«بأن الله هو الحقآ» الثابت آ«وأن ما يدعونآ» بالياء والتاء يعبدون آ«من دونه الباطلآ» الزائل آ«وأن الله هو العليُّآ» على خلقه بالقهر آ«الكبيرُآ» العظيم. ذَلِكَ بِأَنَّ ‌اللَّ‍‍هَ هُوَ‌ ‌الْحَ‍‍قُّ ‌وَ‌أَنَّ مَا‌ يَ‍‍دْع‍‍ُ‍ونَ مِ‍‌‍نْ ‌دُ‌ونِهِ ‌الْبَاطِ‍‍لُ ‌وَ‌أَنَّ ‌اللَّ‍‍هَ هُوَ‌ ‌الْعَلِيُّ ‌الْكَبِيرُ
031-031 آ«ألم ترَ أن الفلكآ» السفن آ«تجري في البحر بنعمة الله ليريكمآ» يا مخاطبين بذلك آ«من آياته إنَّ في ذلك لآياتٍآ» عبرا آ«لكل صبَّارآ» عن معاصي الله آ«شكورآ» لنعمته. أَلَمْ تَ‍رَ‌ى‌ ‌أَنَّ ‌الْفُلْكَ تَ‍‍جْ‍‍رِي فِي ‌الْبَحْ‍‍ر‍ِ‍‌ بِنِعْمَةِ ‌اللَّ‍‍هِ لِيُ‍‍رِيَكُمْ مِ‍‌‍نْ ‌آيَاتِهِ ۚ ‌إِنَّ فِي ‌ذَلِكَ لَآي‍‍َ‍ات‍ٍ‌ لِكُلِّ صَ‍‍بّ‍‍َ‍ا‌ر‌‌ٍ‌ شَكُو‌رٍ
031-032 آ«وإذا غشيهمآ» أي علا الكفار آ«موجٌ كالظللآ» كالجبال التي تُظل من تحتها آ«دعوا الله مخلصين له الدينآ» أي الدعاء بأن ينجيهم أي لا يدعون معه غيره آ«فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصدآ» متوسط بين الكفر والإيمان، ومنهم باق على كفره آ«وما يجحد وَ‌إِ‌ذَ‌ا‌ غَ‍‍شِيَهُمْ مَ‍‍وْج‌‍ٌ‌ كَال‍‍ظُّ‍‍لَلِ ‌دَعَوْ‌ا‌ ‌اللَّ‍‍هَ مُ‍‍خْ‍‍لِ‍‍صِ‍‍ي‍‍نَ لَهُ ‌ال‍‍دّ‍ِ‍ي‍‍نَ فَلَ‍‍مَّ‍‍ا‌ نَجَّاهُمْ ‌إِلَى‌ ‌الْبَرِّ‌ فَمِ‍‌‍نْ‍‍هُمْ مُ‍‍قْ‍‍تَ‍‍صِ‍‍د‌ٌۚ ‌وَمَا‌ يَ‍‍جْ‍‍حَدُ‌ بِآيَاتِنَ‍‍ا‌ ‌إِلاَّ‌ كُلُّ خَ‍‍تّ‍‍َ‍ا‌ر‌‌ٍ‌ كَفُو‌رٍ
031-033 آ«يا أيها الناسآ» أي أهل مكة آ«اتقوا ربكم واخشوْا يوما لا يجزيآ» يغني آ«والد عن ولدهآ» فيه شيئا آ«ولا مولود عن هو جاز عن والدهآ» فيه آ«شيئا إن وعد الله حقٌآ» بالبعث آ«فلا تغرنكم الحياة الدنياآ» عن الإسلام آ«ولا يغرنكم باللهآ» في حلمه وإمهاله آ«الغرورآ» الشيطان. ي‍‍َ‍ا‌أَيُّهَا‌ ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍اسُ ‌اتَّ‍‍قُ‍‍و‌ا‌ ‌‍رَبَّكُمْ ‌وَ‌اخْ‍‍شَوْ‌ا‌ يَوْما‌ ً‌ لاَ‌ يَ‍‍جْ‍‍زِي ‌وَ‌الِدٌ‌ عَ‍‌‍نْ ‌وَلَدِهِ ‌وَلاَ‌ مَوْل‍‍ُ‍و‌دٌ‌ هُوَ‌ ج‍‍َ‍ا‌زٍ‌ عَ‍‌‍نْ ‌وَ‌الِدِهِ شَ‍‍يْ‍‍ئا‌‌ ً‌ ‌إِنَّ ۚ ‌وَعْدَ‌ ‌اللَّ‍‍هِ حَ‍‍قّ‌‍ٌ‌ فَلاَ‌ ۖ تَ‍‍غُ‍رَّنَّ‍‍كُمُ ‌الْحَي‍‍َ‍اةُ ‌ال‍‍دُّ‌نْ‍‍يَا‌ ‌وَلاَ‌ يَ‍‍غُ‍رَّنَّ‍‍كُمْ بِ‍اللَّ‍‍هِ ‌الْ‍‍غَ‍‍رُ‌و‌رُ
031-034 (إن الله عنده علم الساعة) متى تقوم (وينزل) بالتخفيف والتشديد (الغيث) بوقت يعلمه (ويعلم ما في الأرحام) أذكر أم أنثى، ولا يعلم واحدا من الثلاثة غير الله تعالى (وما تدري نفس ماذا تكسب غدا) من خير أو شر ويعلمه الله تعالى (وما تدري نفس بأي أرض تموت) ويعلمه الله تعالى (إن الله عليم) بكل شيء (خبير) بباطنه كظاهره، روى البخاري عن ابن عمر حديث: "مفاتيح الغيب خمسة إن الله عنده علم الساعة إلى آخر السورة". إِنَّ ‌اللَّ‍‍هَ عِ‍‌‍نْ‍‍دَهُ عِلْمُ ‌ال‍‍سَّاعَةِ ‌وَيُنَزِّلُ ‌الْ‍‍غَ‍‍يْ‍‍ثَ ‌وَيَعْلَمُ مَا‌ فِي ‌الأَ‌رْح‍‍َ‍امِ ۖ ‌وَمَا‌ تَ‍‍دْ‌رِي نَفْسٌ‌ مَا‌ذَ‌ا‌ تَكْسِبُ غَ‍‍د‌ا‌ ًۖ ‌وَمَا‌ تَ‍‍دْ‌رِي نَفْس‌‍ٌ‌ بِأَيِّ ‌أَ‌رْ‍ض‌‍‌‍ٍ‌ تَم‍‍ُ‍وتُ ۚ ‌إِنَّ ‌اللَّ‍‍هَ عَل‍‍ِ‍ي‍‍مٌ خَ‍‍بِيرٌ
Toggle to highlight thick letters خصضغطقظ رَ
Next Sūrah