032-003 آ«أَمآ» بل آ«يقولون افتراهآ» محمد صلى الله عليه وسلم لا آ«بل هو الحق من ربك، لتنذرآ» به آ«قوما ماآ» نافية آ«أَتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدونآ» بإنذارك.
032-004 آ«الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيامآ» أولها الأحد وآخرها الجمعة آ«ثم استوى على العرشآ» هو في اللغة سرير الملك استواءً يليق به آ«مالكمآ» يا كفار مكة آ«من دونهآ» أي: غيره آ«من وليٍّآ» اسم ما بزيادة من، أَي: ناصر آ«ولا شفيعآ» يدفع عذابه عنكم آ«أفلا تتذكرونآ» هذا فتؤمنون.
032-005 (يدبر الأمر من السماء إلى الأرض) مدة الدنيا (ثم يعرج) يرجع الأمر والتدبير (إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون) في الدنيا، وفي سورة "سأل" خمسين ألف سنة وهو يوم القيامة لشدة أهواله بالنسبة إلى الكافر، وأما المؤمن فيكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا كما جاء في الحديث.
032-010 آ«وقالواآ» أي منكرو البعث آ«أإذا ضللنا في الأرضآ» غبنا فيها، بأن صرنا ترابا مختلطا بترابها آ«أإنا لفي خلق جديدآ» استفهام إنكار بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين في الموضعين، قال تعالى: آ«بل هم بلقاء ربهمآ» بالبعث آ«كافرونآ».
032-012 آ«ولو ترى إذ المجرمونآ» الكافرون آ«ناكسوا رؤوسهم عند ربهمآ» مطأطئوها حياءً يقولون آ«ربنا أبصرناآ» ما أنكرنا من البعث آ«وسمعناآ» منك تصديق الرسل فيما كذبناهم فيه آ«فارجعناآ» إلى الدنيا آ«نعمل صالحاآ» فيها آ«إنا موقنونآ» الآن فما نفعهم ذلك ولا يرجعون، وجواب لو: لرأيت أمرا فظيعاً، قال تعالى:
032-013 آ«ولو شئنا لآتينا كل نفسٍ هداهاآ» فتهتدي بالإيمان والطاعة باختيار منها آ«ولكن حق القول منيآ» وهو آ«لأملأنَّ جهنم من الجِنةآ» الجن آ«والناس أجمعينآ» وتقول لهم الخزنة إذا دخلوها:
032-015 آ«إنما يؤمن بآياتناآ» القرآن آ«الذين إذا ذُكِّرواآ» وعظوا آ«بها خرُّوا سجَّدا وسبَّحواآ» متلبسين آ«بحمد ربهمآ» أي قالوا: سبحان الله وبحمده آ«وهم لا يستكبرونآ» عن الإيمان والطاعة.
032-021 آ«ولنذيقنهم من العذاب الأدنىآ» عذاب الدنيا بالقتل والأسر والجدب سنين والأمراض آ«دونآ» قبل آ«العذاب الأكبرآ» عذاب الآخرة آ«لعلهمآ» أي من بقي منهم آ«يرجعونآ» إلى الإيمان.
032-023 آ«ولقد آتينا موسى الكتابآ» التوراة آ«فلا تكن في مِريةٍآ» شكٍ آ«من لقائهآ» وقد التقيا ليلة الإسراء آ«وجعلناهُآ» أي موسى أو الكتاب آ«هدىًآ» هاديا آ«لبني إسرائيلآ».
032-024 آ«وجعلنا منهم أئمةًآ» بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ياء: قادة آ«يهدونآ» الناس آ«بأمرنا لما صبرواآ» على دينهم وعلى البلاء من عدوهم، وفي قراءة بكسر اللام وتخفيف الميم آ«وكانوا بآياتناآ» الدالة على قدرتنا ووحدانيتنا آ«يوقنونآ».
032-026 آ«أو لم يهدِ لهم كم أهلكنا من قبلهمآ» أي يتبيَّن لكفار مكة إهلاكنا كثيرا آ«من القرونآ» الأمم بكفرهم آ«يمشونآ» حال من ضمير لهم آ«في مساكنهمآ» في أسفارهم إلى الشام وغيرها فيعتبروا آ«إن في ذلك لآياتآ» دلالات على قدرتنا آ«أفلا يسمعونآ» سماع تدبر واتعاظ.
032-027 آ«أو لم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرزآ» اليابسة التي لا نبات فيها آ«فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرونآ» هذا فيعلمون أنا نقدر على إعادتهم.