Roman Script    Reciting key words            Previous Sūrah    Quraan Index    Home  

47) Sūrat Muĥammad

Printed format

47) سُورَة مُحَمَّد

Toggle thick letters. Most people make the mistake of thickening thin letters in the words that have other (highlighted) thick letter Toggle to highlight thick letters خصضغطقظ رَ
047-001 آ«الذين كفرواآ» من أهل مكة آ«وصدُّواآ» غيرهم آ«عن سبيل اللهآ» أي الإيمان آ«أضلآ» أحبط آ«أعمالهمآ» كإطعام الطعام وصلة الأرحام، فلا يرون لها في الآخرة ثوابا ويجزون بها في الدنيا من فضله تعالى. الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ ‌وَ‍صَ‍‍دُّ‌و‌ا‌ عَ‍‌‍نْ سَب‍‍ِ‍ي‍‍لِ ‌اللَّ‍‍هِ ‌أَ‍ضَ‍‍لَّ ‌أَعْمَالَهُمْ
047-002 آ«والذين آمنواآ» أي الأنصار وغيرهم آ«وعملوا الصالحات وآمنوا بما نُزِّل على محمدآ» أي القرآن آ«وهو الحق من ربهم كفَّر عنهمآ» غفر لهم آ«سيئاتهم وأصلح بالهمآ» حالهم فلا يعصونه. وَ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُو‌ا‌ ‌وَعَمِلُو‌ا‌ال‍‍صَّ‍‍الِح‍‍َ‍اتِ ‌وَ‌آمَنُو‌ا‌ بِمَا‌ نُزِّلَ عَلَى‌ مُحَ‍‍مَّ‍‍د‌ٍ‌ ‌وَهُوَ‌ ‌الْحَ‍‍قُّ مِ‍‌‍نْ ‌‍رَبِّهِمْ ۙ كَفَّ‍رَ‌ عَ‍‌‍نْ‍‍هُمْ سَيِّئ‍‍َ‍‍اتِهِمْ ‌وَ‌أَ‍صْ‍‍لَحَ بَالَهُمْ
047-003 آ«ذلكآ» أي إضلال الأعمال وتكفير السيئات آ«بأنآ» بسبب أن آ«الذين كفروا اتبعوا الباطلآ» الشيطان آ«وأن الذين آمنوا اتبعوا الحقآ» القرآن آ«من ربهم كذلكآ» أي مثل ذلك البيان آ«يضرب الله ذَلِكَ بِأَنَّ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌اتَّبَعُو‌ا‌الْبَاطِ‍‍لَ ‌وَ‌أَنَّ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُو‌ا‌اتَّبَعُو‌ا‌الْحَ‍‍قَّ مِ‍‌‍نْ ‌‍رَبِّهِمْ ۚ كَذَلِكَ يَ‍‍ضْ‍‍رِبُ ‌اللَّ‍‍هُ لِل‍‍نّ‍‍َ‍اسِ ‌أَمْثَالَهُمْ
047-004 آ«فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقابآ» مصدر بدل من اللفظ بفعله، أي فاضربوا رقابهم، أي اقتلوهم وعبَّر بضرب الرقاب لأن الغالب في القتل أن يكون بضرب الرقبة آ«حتى إذا أثخنتموهمآ» أكثرتم فيهم القتل آ«فشدواآ» فأمسكوا عنهم وأسروهم وشدوا آ«الوثاقآ» ما يوثق به الأسرى آ«فإما منا بعدآ» مصدر بدل من اللفظ بفعله أي تمنون عليهم بإطلاقهم من غير شيء آ«وإما فداءًآ» تفادونهم بمال أو أسرى مسلمين آ«حتى تضع الحربآ» أي أهلها آ«أوزارهاآ» أثقالها من السلاح وغيره بأن يسلم الكفار أو يدخلوا في العهد وهذه غاية للقتل والأسر آ«ذلكآ» خبر مبتدأ مقدر، أي الأمر فيهم ما ذكر آ«ولو يشاء الله لانتصر منهمآ» بغير قتال آ«ولكنآ» أمركم به آ«ليبلو بعضكم ببعضآ» منهم في القتال فيصير من قتل منكم إلى الجنة ومنهم إلى النار آ«والذين قتلواآ» وفي قراءة قاتلوا، الآية نزلت يوم أحد وقد فشا في المسلمين القتل والجراحات آ«في سبيل الله فلن يضلآ» يحبط آ«أعمالهمآ». فَإِ‌ذ‌ا‌ لَ‍‍قِ‍‍يتُمُ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ فَ‍‍ضَ‍‍رْبَ ‌ال‍‍رِّ‍‍قَ‍‍ابِ حَتَّ‍‍ى‌ ‌إِ‌ذَ‌ا‌ ‌أَثْ‍‍خَ‍‍‌‍ن‍‍تُمُوهُمْ فَشُدُّ‌و‌ا‌الْوَث‍‍َ‍اقَ فَإِمَّ‍‍ا‌ مَ‍‍نّ‍‍ا‌ ً‌ بَعْدُ‌ ‌وَ‌إِمَّ‍‍ا‌ فِد‍َ‍‌ا‌ءً‌ حَتَّى‌ تَ‍‍ضَ‍‍عَ ‌الْحَرْبُ ‌أَ‌وْ‌زَ‌ا‌‍رَهَا‌ ۚ ‌ذَلِكَ ‌وَلَوْ‌ يَش‍‍َ‍ا‌ءُ‌ ‌اللَّ‍‍هُ لاَ‌ن‍‍تَ‍‍صَ‍رَ‌ مِ‍‌‍نْ‍‍هُمْ ‌وَلَكِ‍‌‍نْ لِيَ‍‍بْ‍‍لُوَ‌ بَعْ‍‍ضَ‍‍كُمْ بِبَعْ‍‍ضٍۗ ‌وَ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ قُ‍‍تِلُو‌ا‌ فِي سَب‍‍ِ‍ي‍‍لِ ‌اللَّ‍‍هِ فَلَ‍‌‍نْ يُ‍‍ضِ‍‍لَّ ‌أَعْمَالَهُمْ
047-005 آ«سيهديهمآ» في الدنيا والآخرة إلى ما ينفعهم آ«ويصلح بالهمآ» حالهم فيهما وما في الدنيا لمن لم يقتل وأدرجوا في قتلوا تغليبا. سَيَهْدِيهِمْ ‌وَيُ‍‍صْ‍‍لِحُ بَالَهُمْ
047-006 آ«ويدخلهم وَيُ‍‍دْ‍‍خِ‍‍لُهُمُ ‌الْجَ‍‍نَّ‍‍ةَ عَ‍رَّفَهَا‌ لَهُمْ
047-007 آ«يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا اللهآ» أي دينه ورسوله آ«ينصركمآ» على عدوكم آ«ويثبِّت أقدامكمآ» يثبتكم في المعترك. ي‍‍َ‍ا‌أَيُّهَا‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُ‍‍و‌ا‌ ‌إِ‌نْ تَ‍‌‍ن‍‍صُ‍‍رُ‌و‌ا‌اللَّ‍‍هَ يَ‍‌‍ن‍‍صُ‍‍رْكُمْ ‌وَيُثَبِّتْ ‌أَ‍قْ‍‍دَ‌امَكُمْ
047-008 آ«والذين كفرواآ» من أهل مكة مبتدأ خبره تعسوا يدل عليه آ«فتعسا لهمآ» أي هلاكا وخيبة من الله آ«وأضل أعمالهمآ» عطف على تعسوا. وَ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ فَتَعْسا‌ ً‌ لَهُمْ ‌وَ‌أَ‍ضَ‍‍لَّ ‌أَعْمَالَهُمْ
047-009 آ«ذلكآ» التعس والإضلال آ«بأنهم كرهوا ما أنزل اللهآ» من القرآن المشتمل على التكاليف آ«فأحبط أعمالهمآ». ذَلِكَ بِأَنَّ‍‍هُمْ كَ‍‍رِهُو‌ا‌ مَ‍‍ا‌ ‌أَ‌ن‍‍زَلَ ‌اللَّ‍‍هُ فَأَحْبَ‍‍طَ ‌أَعْمَالَهُمْ
047-010 آ«أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمَّر الله عليهمآ» أهلك أنفسهم وأولادهم وأموالهم آ«وللكافرين أمثالهاآ» أي أمثال عاقبة ما قبلهم. أَفَلَمْ يَسِيرُ‌و‌ا‌ فِي ‌الأَ‌رْ‍ضِ فَيَ‍‌‍ن‍‍ظُ‍‍رُ‌و‌ا‌ كَ‍‍يْ‍‍فَ ك‍‍َ‍انَ عَاقِ‍‍بَةُ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لِهِمْ ۚ ‌دَمَّ‍‍‍رَ‌اللَّ‍‍هُ عَلَيْهِمْ ۖ ‌وَلِلْكَافِ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍نَ ‌أَمْثَالُهَا
047-011 آ«ذلكآ» نصر المؤمنين وقهر الكافرين آ«بأن الله مولىآ» ولي وناصر آ«الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهمآ». ذَلِكَ بِأَنَّ ‌اللَّ‍‍هَ مَوْلَى‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُو‌ا‌ ‌وَ‌أَنَّ ‌الْكَافِ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍نَ لاَ‌ مَوْلَى‌ لَهُمْ
047-012 آ«إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار والذين كفروا يتمتعونآ» في الدنيا آ«ويأكلون كما تأكل الأنعامآ» أي ليس لهم هَمٌ إلا بطونهم وفروجهم ولا يلتفتون إلى الآخرة آ«والنار مثوى لهمآ» منزل ومقام ومصير. إِنَّ ‌اللَّ‍‍هَ يُ‍‍دْ‍‍خِ‍‍لُ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُو‌ا‌ ‌وَعَمِلُو‌ا‌ال‍‍صَّ‍‍الِح‍‍َ‍اتِ جَ‍‍نّ‍‍َ‍ات‌‍ٍ‌ تَ‍‍جْ‍‍رِي مِ‍‌‍نْ تَحْتِهَا‌ ‌الأَ‌نْ‍‍ه‍‍َ‍ا‌رُ‌ ۖ ‌وَ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ يَتَمَتَّع‍‍ُ‍ونَ ‌وَيَأْكُل‍‍ُ‍ونَ كَمَا‌ تَأْكُلُ ‌الأَنعَام ‌وَ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍ا‌رُ‌ مَثْو‌ى‌ ً‌ لَهُمْ
047-013 آ«وكأينآ» وكم آ«من قريةآ» أريد بها أهلها آ«هي أشد قوة من آ«قريتكآ» مكة أي أهلها آ«التي وَكَأَيِّ‍‌‍نْ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍رْيَةٍ هِيَ ‌أَشَدُّ‌ قُ‍‍وَّة ً‌ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍رْيَتِكَ ‌الَّتِ‍‍ي ‌أَ‍خْ‍رَجَتْكَ ‌أَهْلَكْنَاهُمْ فَلاَ‌ نَاصِ‍‍ر‍َ‍‌ لَهُمْ
047-014 آ«أفمن كان على بيِّنةآ» حجة وبرهان آ«من ربهآ» وهو المؤمنون آ«كمن زُيّن له سوءُ عملهآ» فرآه حسنا وهم كفار مكة آ«واتبعوا أهواءهمآ» في عبادة الأوثان، أي لا مماثلة بينهما. أَفَمَ‍‌‍نْ ك‍‍َ‍انَ عَلَى‌ بَيِّنَةٍ‌ مِ‍‌‍نْ ‌‍رَبِّ‍‍هِ كَمَ‍‌‍نْ ‌زُيِّنَ لَ‍‍هُ س‍‍ُ‍و‌ءُ‌ عَمَلِ‍‍هِ ‌وَ‌اتَّبَعُ‍‍و‌ا‌ ‌أَهْو‍َ‍‌ا‌ءَهُمْ
047-015 آ«مثلآ» أي صفة آ«الجنة التي وعد المتقونآ» المشتركة بين داخليها مبتدأ خبره آ«فيها أنهار من ماءٍ غير آسنآ» بالمد والقصر كضارب وحذر، أي غير متغير بخلاف ماء الدنيا فيتغير بعارض آ«وأنهار من لبن لم يتغير طعمهآ» بخلاف لبن الدنيا لخروجه من الضروع آ«وأنهار من خمر لذةآ» لذيذة آ«للشاربينآ» بخلاف خمر الدنيا فإنها كريهة عند الشرب آ«وأنهار من عسل مصفىآ» بخلاف عسل الدنيا فإنه بخروجه من بطون النحل يخالط الشمع وغيره آ«ولهم فيهاآ» أصناف آ«من كل الثمرات ومغفرة من ربهمآ» فهو راض عنهم مع إحسانه إليهم بما ذكر بخلاف سيد العبيد في الدنيا فإنه قد يكون مع إحسانه إليهم ساخطا عليهم آ«كمن هو خالد في النارآ» خبر مبتدأ مقدر، أي أمن هو في هذا النعيم آ«وسقوا ماء حميماآ» أي شديد الحرارة آ«فقطَّع أمعاءهمآ» أي مصارينهم فخرجت من أدبارهم، وهو جمع معى بالقصر، وألفه عن ياء لقولهم ميعان. مَثَلُ ‌الْجَ‍‍نَّ‍‍ةِ ‌الَّتِي ‌وُعِدَ‌ ‌الْمُتَّ‍‍قُ‍‍ونَ ۖ فِيهَ‍‍ا‌ ‌أَ‌نْ‍‍ه‍‍َ‍ا‌ر‌ٌ‌ مِ‍‌‍نْ م‍‍َ‍ا‌ءٍ‌ غَ‍‍يْ‍‍ر‍ِ‍‌ ‌آسِنٍ‌ ‌وَ‌أَ‌نْ‍‍ه‍‍َ‍ا‌ر‌ٌ‌ مِ‍‌‍نْ لَبَن‍ٍ‌ لَمْ يَتَ‍‍غَ‍‍يَّرْ‌ طَ‍‍عْمُ‍‍هُ ‌وَ‌أَ‌نْ‍‍ه‍‍َ‍ا‌ر‌ٌ‌ مِ‍‌‍نْ خَ‍‍مْر‌ٍ‌ لَذَّة‍ٍ‌ لِلشَّا‌رِب‍‍ِ‍ي‍‍نَ ‌وَ‌أَ‌نْ‍‍ه‍‍َ‍ا‌ر‌ٌ‌ مِ‍‌‍نْ عَسَلٍ‌ مُ‍‍صَ‍‍فّى‌ ًۖ ‌وَلَهُمْ فِيهَا‌ مِ‍‌‍نْ كُلِّ ‌ال‍‍ثَّمَ‍رَ‍‌اتِ ‌وَمَ‍‍غْ‍‍فِ‍رَةٌ‌ مِ‍‌‍نْ ‌‍رَبِّهِمْ ۖ كَمَ‍‌‍نْ هُوَ‌ خَ‍‍الِد‌‌ٌ‌ فِي ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍ا‌ر‍ِ‍‌ ‌وَسُ‍‍قُ‍‍و‌ا‌ م‍‍َ‍ا‌ءً‌ حَمِيما‌‌ ً‌ فَ‍‍قَ‍‍طَّ‍‍عَ ‌أَمْع‍‍َ‍ا‌ءَهُمْ
047-016 آ«ومنهمآ» أي الكفار آ«من يستمع إليكآ» في خطبة الجمعة وهم المنافقون آ«حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلمآ» لعلماء الصحابة منهم ابن مسعود وابن عباس استهزاء وسخرية آ«ماذا قال آنفاآ» بالمد والقصر، الساعة، أي لا نرجع إليه آ«أولئك الذين طبع الله على قلوبهم بالكفر آ«واتبعوا أهواءهمآ» في النفاق. وَمِ‍‌‍نْ‍‍هُمْ مَ‍‌‍نْ يَسْتَمِعُ ‌إِلَ‍‍يْ‍‍كَ حَتَّ‍‍ى‌ ‌إِ‌ذَ‌ا‌ خَ‍رَجُو‌ا‌ مِ‍‌‍نْ عِ‍‌‍نْ‍‍دِكَ قَ‍‍الُو‌ا‌ لِلَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌أ‍ُ‍‌وتُو‌ا‌الْعِلْمَ مَا‌ذَ‌ا‌ قَ‍‍الَ ‌آنِفاً‌ ۚ ‌أ‍ُ‍‌وْل‍‍َ‍ائِكَ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ طَ‍‍بَعَ ‌اللَّ‍‍هُ عَلَى‌ قُ‍‍لُوبِهِمْ ‌وَ‌اتَّبَعُ‍‍و‌ا‌ ‌أَهْو‍َ‍‌ا‌ءَهُمْ
047-017 آ«والذين اهتدواآ» وهم المؤمنون آ«زادهمآ» الله آ«هدىّ وآتاهم تقواهمآ» ألهمهم ما يتقون به النار. وَ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌اهْتَدَ‌وْ‌ا‌ ‌زَ‌ا‌دَهُمْ هُ‍‍د‌ى‌ ً‌ ‌وَ‌آتَاهُمْ تَ‍‍قْ‍‍و‌اهُمْ
047-018 آ«فهل ينظرونآ» ما ينتظرون، أي كفار مكة آ«إلا الساعة أن تأتيهمآ» بدل اشتمال من الساعة، أي ليس الأمر إلا أن تأتيهم آ«بغتةآ» فجأة آ«فقد جاء أشرطهاآ» علاماتها: منها النبي صلى الله عليه وسلم وانشقاق القمر والدخان آ«فأنَّى لهم إذا جاءتهمآ» الساعة آ«ذكراهمآ» تذكرهم، أي لا ينفعهم. فَهَلْ يَ‍‌‍نْ‍‍‍‍ظُ‍‍ر‍ُ‍‌ونَ ‌إِلاَّ‌ ‌ال‍‍سَّاعَةَ ‌أَ‌نْ تَأْتِيَهُمْ بَ‍‍غْ‍‍تَة‌ ًۖ فَ‍‍قَ‍‍دْ‌ ج‍‍َ‍ا‌ءَ‌ ‌أَشْ‍رَ‌اطُ‍‍هَا‌ ۚ فَأَنَّ‍‍ى‌ لَهُمْ ‌إِ‌ذَ‌ا‌ ج‍‍َ‍ا‌ءَتْهُمْ ‌ذِكْ‍رَ‌اهُمْ
047-019 (فاعلم أنه لا إله إلا الله) أي دم يا محمد على علمك بذلك النافع في القيامة (واستغفر لذنبك) لأجله قيل له ذلك مع عصمته لتستن به أمته، وقد فعله قال صلى الله عليه وسلم: "" إني لأستغفر الله في كل يوم مائة مرة "" (وللمؤمنين والمؤمنات) فيه إكرام لهم بأمر نبيهم بالاستغفار لهم (والله يعلم متقلبكم) متصرفكم لأشغالكم في النهار (ومثواكم) مأواكم فَاعْلَمْ ‌أَنَّ‍‍هُ لاَ‌ ‌إِلَهَ ‌إِلاَّ‌ ‌اللَّ‍‍هُ ‌وَ‌اسْتَ‍‍غْ‍‍فِ‍‍رْ‌ لِذَ‌نْ‍‍بِكَ ‌وَلِلْمُؤْمِن‍‍ِ‍ي‍‍نَ ‌وَ‌الْمُؤْمِن‍‍َ‍اتِ ۗ ‌وَ‌اللَّهُ يَعْلَمُ مُتَ‍‍قَ‍‍لَّبَكُمْ ‌وَمَثْوَ‌اكُمْ
047-020 آ«ويقول الذين آمنواآ» طلبا للجهاد آ«لولاآ» هلا آ«نزلت سورةآ» فيها ذكر الجهاد آ«فإذا أنزلت سورة محكمةآ» أي لم ينسخ منها شيء آ«وذكر فيها القتالآ» أي طلبه آ«رأيت الذين في قلوبهم مرضآ» أي شك وهم المنافقون آ«ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموتآ» خوفا منه وكراهة له، أي فهم يخافون من القتال ويكرهونه آ«فأولى لهمآ» مبتدأ خبره. وَيَ‍قُ‍‍ولُ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُو‌ا‌ لَوْلاَ‌ نُزِّلَتْ سُو‌‍رَة‌‍ٌۖ فَإِ‌ذَ‌ا‌ ‌أُ‌ن‍‍زِلَتْ سُو‌‍رَةٌ‌ مُحْكَمَةٌ‌ ‌وَ‌ذُكِ‍‍ر‍َ‍‌ فِيهَا‌ ‌الْ‍‍قِ‍‍ت‍‍َ‍الُ ۙ ‌‍رَ‌أَيْ‍‍تَ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ فِي قُ‍‍لُوبِهِمْ مَ‍رَضٌ‌ يَ‍‌‍ن‍‍ظُ‍‍ر‍ُ‍‌ونَ ‌إِلَ‍‍يْ‍‍كَ نَ‍‍ظَ‍رَ‌الْمَ‍‍غْ‍‍شِيِّ عَلَ‍‍يْ‍‍هِ مِنَ ‌الْمَ‍‍وْتِ ۖ فَأَ‌وْلَى‌ لَهُمْ
047-021 آ«طاعة وقول معروفآ» أي حسن لك آ«فإذا عزم الأمرآ» أي فرض القتال آ«فلو صدقوا اللهآ» في الإيمان والطاعة آ«لكان خيرا لهمآ» وجملة لو جواب إذا. طَ‍‍اعَةٌ‌ ‌وَ‍قَ‍‍وْلٌ‌ مَعْر‍ُ‍‌وف‌‍ٌۚ فَإِ‌ذَ‌ا‌ عَزَمَ ‌الأَمْرُ‌ فَلَوْ‌ صَ‍‍دَ‍قُ‍‍و‌ا‌اللَّ‍‍هَ لَك‍‍َ‍انَ خَ‍‍يْر‌ا‌ ً‌ لَهُمْ
047-022 آ«فهل عسَِيتمآ» بكسر السين وفتحها وفيه التفات عن الغيبة إلى الخطاب، أي لعلكم آ«إن توليتمآ» أعرضتم عن الإيمان آ«أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكمآ» أي تعودوا إلى أمر الجاهلية من البغي والقتال. فَهَلْ عَسَيْتُمْ ‌إِ‌نْ تَوَلَّيْتُمْ ‌أَ‌نْ تُفْسِدُ‌و‌ا‌ فِي ‌الأَ‌رْ‍ضِ ‌وَتُ‍‍قَ‍‍طِّ‍‍عُ‍‍و‌ا‌ ‌أَ‌رْحَامَكُمْ
047-023 آ«أولئكآ» أي المفسدون آ«الذين لعنهم الله فأصمهمآ» عن استماع الحق آ«وأعمى أبصارهمآ» عن طريق الهدى. أ‍ُ‍‌وْل‍‍َ‍ائِكَ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ لَعَنَهُمُ ‌اللَّ‍‍هُ فَأَ‍صَ‍‍مَّ‍‍هُمْ ‌وَ‌أَعْمَ‍‍ى‌ ‌أَبْ‍‍‍‍صَ‍‍ا‌‍رَهُمْ
047-024 آ«أفلا يتدبرون القرآنآ» فيعرفون الحق آ«أمآ» بل آ«على قلوبآ» لهم آ«أقفالهاآ» فلا يفهمونه. أَفَلاَ‌ يَتَدَبَّر‍ُ‍‌ونَ ‌الْ‍‍قُ‍‍رْ‌آنَ ‌أَمْ عَلَى‌ قُ‍‍ل‍‍ُ‍وبٍ ‌أَ‍قْ‍‍فَالُهَا
047-025 آ«إن الذين ارتدواآ» بالنفاق آ«على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى إِنَّ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌ا‌رْتَدُّ‌و‌ا‌ عَلَ‍‍ى‌ ‌أَ‌دْبَا‌رِهِمْ مِ‍‌‍نْ بَعْدِ‌ مَا‌ تَبَيَّنَ لَهُمُ ‌الْهُدَ‌ى‌ ۙ ‌ال‍‍شَّيْ‍‍طَ‍‍انُ سَوَّلَ لَهُمْ ‌وَ‌أَمْلَى‌ لَهُمْ
047-026 آ«ذلكآ» أي إضلالهم آ«بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزَّل اللهآ» أي للمشركين آ«سنطيعكم في بعض الأمرآ» أي المعاونة على عداوة النبي صلى الله عليه وسلم وتثبيط الناس عن الجهاد معه، قالوا ذلك سرا فأظهره الله تعالى آ«والله يعلم أَِسرارهمآ» بفتح الهمزة جمع سر وبكسرها مصدر. ذَلِكَ بِأَنَّ‍‍هُمْ قَ‍‍الُو‌ا‌ لِلَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَ‍‍رِهُو‌ا‌ مَا‌ نَزَّلَ ‌اللَّ‍‍هُ سَنُ‍‍طِ‍‍يعُكُمْ فِي بَعْ‍‍ضِ ‌الأَمْ‍‍ر‍ِ‍‌ ۖ ‌وَ‌اللَّهُ يَعْلَمُ ‌إِسْ‍رَ‌ا‌‍رَهُمْ
047-027 آ«فكيفآ» حالهم آ«إذا توفتهم الملائكة يضربونآ» حال من الملائكة آ«وجوههم وأدبارهمآ» ظهورهم بمقامع من حديد. فَكَ‍‍يْ‍‍فَ ‌إِ‌ذَ‌ا‌ تَوَفَّتْهُمُ ‌الْمَلاَئِكَةُ يَ‍‍ضْ‍‍رِب‍‍ُ‍ونَ ‌وُجُوهَهُمْ ‌وَ‌أَ‌دْبَا‌‍رَهُمْ
047-028 آ«ذلكآ» التوفي على الحالة المذكورة آ«بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانهآ» أي العمل بما يرضيه آ«فأحبط أعمالهمآ». ذَلِكَ بِأَنَّ‍‍هُمُ ‌اتَّبَعُو‌ا‌ مَ‍‍ا‌ ‌أَسْ‍‍خَ‍‍طَ ‌اللَّ‍‍هَ ‌وَكَ‍‍رِهُو‌ا‌رِ‍‍ضْ‍‍وَ‌انَ‍‍هُ فَأَحْبَ‍‍طَ ‌أَعْمَالَهُمْ
047-029 آ«أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهمآ» يظهر أحقادهم على النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين. أَمْ حَسِبَ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ فِي قُ‍‍لُوبِهِمْ مَ‍رَضٌ ‌أَ‌نْ لَ‍‌‍نْ يُ‍‍خْ‍‍رِجَ ‌اللَّ‍‍هُ ‌أَ‍ضْ‍‍غَ‍‍انَهُمْ
047-030 آ«ولو نشاء لأريناكهمآ» عرفناكهم وكررت اللام في آ«فلعرفتهم بسيماهمآ» علامتهم آ«ولتعرفنهمآ» الواو لقسم محذوف وما بعدها جوابه آ«في لحن القوْلآ» أي معناه إذا تكلموا عندك بأن يعرضوا بما فيه تهجين أمر المسلمين آ«والله يعلم أعمالكمآ». وَلَوْ‌ نَش‍‍َ‍ا‌ءُ‌ لَأَ‌‍رَيْنَاكَهُمْ فَلَعَ‍رَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ ۚ ‌وَلَتَعْ‍‍رِفَ‍‍نَّ‍‍هُمْ فِي لَحْنِ ‌الْ‍‍قَ‍‍وْلِ ۚ ‌وَ‌اللَّهُ يَعْلَمُ ‌أَعْمَالَكُمْ
047-031 آ«ولنبلونكمآ» نختبرنكم بالجهاد وغيره آ«حتى نعلمآ» علم ظهور وَلَنَ‍‍بْ‍‍لُوَنَّ‍‍كُمْ حَتَّى‌ نَعْلَمَ ‌الْمُجَاهِد‍ِ‍ي‍‍نَ مِ‍‌‍نْ‍‍كُمْ ‌وَ‌ال‍‍صَّ‍‍ابِ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍نَ ‌وَنَ‍‍بْ‍‍لُوَ‌ ‌أَ‍خْ‍‍بَا‌‍رَكُمْ
047-032 آ«إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل اللهآ» طريق الحق آ«وشاقوا الرسولآ» خالفوه آ«من بعد ما تبيَّن لهم الهدىآ» هو معنى سبيل الله آ«لن يضروا الله شيئا وسيحبط أعمالهمآ» يبطلها من صدقة ونحوها فلا يرون لها في الآخرة ثوابا، نزلت في المطعمين من أصحاب بدر أو في قريظة والنضير. إِنَّ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ ‌وَ‍صَ‍‍دُّ‌و‌ا‌ عَ‍‌‍نْ سَب‍‍ِ‍ي‍‍لِ ‌اللَّ‍‍هِ ‌وَش‍‍َ‍اقُّ‍‍و‌ا‌ال‍رَّس‍‍ُ‍ولَ مِ‍‌‍نْ بَعْدِ‌ مَا‌ تَبَيَّنَ لَهُمُ ‌الهُدَ‌ى‌ لَ‍‌‍نْ يَ‍‍ضُ‍‍رُّ‌و‌ا‌اللَّ‍‍هَ شَ‍‍يْ‍‍ئا‌ ً‌ ‌وَسَيُحْبِ‍‍طُ ‌أَعْمَالَهُمْ
047-033 آ«يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكمآ» بالمعاصي مثلا. ي‍‍َ‍ا‌أَيُّهَا‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُ‍‍و‌ا‌ ‌أَ‍طِ‍‍يعُو‌ا‌اللَّ‍‍هَ ‌وَ‌أَ‍طِ‍‍يعُو‌ا‌ال‍رَّس‍‍ُ‍ولَ ‌وَلاَ‌ تُ‍‍بْ‍‍‍‍طِ‍‍لُ‍‍و‌ا‌ ‌أَعْمَالَكُمْ
047-034 آ«إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل اللهآ» طريقه وهو الهدى آ«ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهمآ» نزلت في أصحاب القليب. إِنَّ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ ‌وَ‍صَ‍‍دُّ‌و‌ا‌ عَ‍‌‍نْ سَب‍‍ِ‍ي‍‍لِ ‌اللَّ‍‍هِ ثُ‍‍مَّ مَاتُو‌ا‌ ‌وَهُمْ كُفّ‍‍َ‍ا‌ر‌‌ٌ‌ فَلَ‍‌‍نْ يَ‍‍غْ‍‍فِ‍‍ر‍َ‍‌ ‌اللَّ‍‍هُ لَهُمْ
047-035 آ«فلا تهنواآ» تضعفوا آ«وتدعوا إلى السَِّلمآ» بفتح السين وكسرها، أي الصلح مع الكفار إذا لقيتموهم آ«وأنتم الأعلوْنآ» حذف منه واو لام الفعل الأغلبون القاهرون آ«والله معكمآ» بالعون والنصر آ«ولن يَتِركُمآ» ينقصكم آ«أعمالكمآ» أي ثوابها. فَلاَ‌ تَهِنُو‌ا‌ ‌وَتَ‍‍دْعُ‍‍و‌ا‌ ‌إِلَى‌ ‌ال‍‍سَّلْمِ ‌وَ‌أَ‌نْ‍‍تُمُ ‌الأَعْلَ‍‍وْنَ ‌وَ‌اللَّهُ مَعَكُمْ ‌وَلَ‍‌‍نْ يَتِ‍رَكُمْ ‌أَعْمَالَكُمْ
047-036 آ«إنما الحياة الدنياآ» أي الاشتغال فيها آ«لعب ولهوٌ وإن تؤمنوا وتتقواآ» الله وذلك من أمور الآخرة آ«يؤتكم أجوركم ولا يسألكم أموالكمآ» جميعها بل الزكاة المفروضة فيها. إِنَّ‍‍مَا‌ ‌الحَي‍‍َ‍اةُ ‌ال‍‍دُّ‌نْ‍‍يَا‌ لَعِبٌ‌ ‌وَلَهْو‌ٌۚ ‌وَ‌إِ‌نْ تُؤْمِنُو‌ا‌ ‌وَتَتَّ‍‍قُ‍‍و‌ا‌ يُؤْتِكُمْ ‌أُجُو‌‍رَكُمْ ‌وَلاَ‌ يَسْأَلْكُمْ ‌أَمْوَ‌الَكُمْ
047-037 آ«إن يسألكموها فحيفكمآ» يبالغ في طلبها آ«تبخلوا ويخرجآ» البخل آ«أضغانكمآ» لدين الإسلام. إِ‌نْ يَسْأَلْكُمُوهَا‌ فَيُحْفِكُمْ تَ‍‍بْ‍‍‍‍خَ‍‍لُو‌ا‌ ‌وَيُ‍‍خْ‍‍رِج‍ْ ‌أَ‍ضْ‍‍غَ‍‍انَكُمْ
047-038 آ«ها أنتمآ» يا آ«هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل اللهآ» ما فرض عليكم آ«فمنكم من يبخل ومن يبخلْ فإنما يبخل عن نفسهآ» يقال بخل عليه وعنه آ«والله الغنيآ» عن نفقتكم آ«وأنتم الفقراءآ» إليه آ«وإن تتولواآ» عن طاعته آ«يستبدل قوما غيركمآ» أي يجعلهم بدلكم آ«ثم لا يكونوا أمثالكمآ» في التولي عن طاعته بل مطيعين له عز وجل. ه‍‍َ‍ا‌أَ‌نْ‍‍تُمْ ه‍‍َ‍ا‌ؤُلاَ‌ء‌ تُ‍‍دْعَ‍‍وْنَ لِتُ‍‌‍ن‍‍فِ‍‍قُ‍‍و‌ا‌ فِي سَب‍‍ِ‍ي‍‍لِ ‌اللَّ‍‍هِ فَمِ‍‌‍نْ‍‍كُمْ مَ‍‌‍نْ يَ‍‍بْ‍‍‍‍خَ‍‍لُ ‌وَمَ‍‌‍نْ ۖ يَ‍‍بْ‍‍‍‍خَ‍‍لْ فَإِنَّ‍‍مَا‌ يَ‍‍بْ‍‍‍‍خَ‍‍لُ عَ‍‌‍نْ نَفْسِ‍‍هِ ‌وَ‌اللَّهُ ۚ ‌الْ‍‍غَ‍‍نِيُّ ‌وَ‌أَ‌نْ‍‍تُمُ ‌الْفُ‍‍قَ‍‍ر‍َ‍‌ا‌ءُ‌ ‌وَ‌إِ‌نْ ۚ تَتَوَلَّوْ‌ا‌ يَسْتَ‍‍بْ‍‍دِلْ قَ‍‍وْماً‌ غَ‍‍يْ‍رَكُمْ ثُ‍‍مَّ لاَ‌ يَكُونُ‍‍و‌ا‌ ‌أَمْثَالَكُمْ
Toggle to highlight thick letters خصضغطقظ رَ
Next Sūrah