Roman Script    Reciting key words            Previous Sūrah    Quraan Index    Home  

45) Sūrat Al-Jāthiyah

Printed format

45) سُورَة الجَاثِيَه

Toggle thick letters. Most people make the mistake of thickening thin letters in the words that have other (highlighted) thick letter Toggle to highlight thick letters خصضغطقظ رَ
045-001 آ«حمآ» الله أعلم بمراده به. حَا-مِيم
045-002 آ«تنزيل الكتابآ» القرآن مبتدأ آ«من اللهآ» خبره آ«العزيزآ» في مُلكه آ«الحكيمآ» في صنعه. تَ‍‌‍ن‍‍ز‍ِ‍ي‍‍لُ ‌الْكِت‍‍َ‍ابِ مِنَ ‌اللَّ‍‍هِ ‌الْعَز‍ِ‍ي‍‍زِ‌ ‌الْحَكِيمِ
045-003 آ«إن في السماوات والأرضآ» أي في خلقهما آ«لآياتآ» دالة على قدرة الله ووحدانيته تعالى آ«للمؤمنينآ». إِنَّ فِي ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتِ ‌وَ‌الأَ‌رْ‍ضِ لَآي‍‍َ‍ات‍ٍ‌ لِلْمُؤْمِنِينَ
045-004 آ«وفي خلقكمآ» أي في خلق كل منكم من نطفة ثم علقة ثم مضغة إلى أن صار إنساناً آ«وآ» خلق آ«ما يبثآ» يفرق في الأرض آ«من دابةآ» هي ما يدب على الأرض من الناس وغيرهم آ«آيات لقوم يوقنونآ» بالبعث. وَفِي خَ‍‍لْ‍‍قِ‍‍كُمْ ‌وَمَا‌ يَبُثُّ مِ‍‌‍نْ ‌د‍َ‍‌ابَّة‌‍ٍ‌ ‌آي‍‍َ‍ات ٌ‌ لِ‍‍قَ‍‍وْمٍ‌ يُوقِ‍‍نُونَ
045-005 آ«وآ» في آ«اختلاف الليل والنهارآ» ذهابهما ومجيئهما آ«وما أنزل الله من السماء من رزقآ» مطر لأنه سبب الرزق آ«فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الريحآ» تقليبها مرة جنوباً ومرة شمالاً وباردة وحارة آ«آيات لقوم يعقلونآ» الدليل فيؤمنون. وَ‌اخْ‍‍تِلاَفِ ‌ال‍‍لَّ‍‍يْ‍‍لِ ‌وَ‌ال‍‍نَّ‍‍ه‍‍َ‍ا‌ر‍ِ‍‌ ‌وَمَ‍‍ا‌ ‌أَ‌ن‍‍زَلَ ‌اللَّ‍‍هُ مِنَ ‌ال‍‍سَّم‍‍َ‍ا‌ءِ‌ مِ‍‌‍نْ ‌رِ‌زْ‍ق‌‍‌‍ٍ‌ فَأَحْيَا‌ بِهِ ‌الأَ‌رْ‍ضَ بَعْدَ‌ مَوْتِهَا‌ ‌وَتَ‍‍صْ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍فِ ‌ال‍‍رِّي‍‍َ‍احِ ‌آي‍‍َ‍ات ٌ‌ لِ‍‍قَ‍‍وْمٍ‌ يَعْ‍‍قِ‍‍لُونَ
045-006 آ«تلكآ» الآيات المذكورة آ«آيات اللهآ» حججه الدالة على وحدانيته آ«نتلوهاآ» نقصها آ«عليك بالحقآ» متعلق بنتلو آ«فبأي حديث بعد اللهآ» أي حديثه وهو القرآن آ«وآياتهآ» حججه آ«يؤمنونآ» أي كفار مكة، أي لا يؤمنون، وفي قراءة بالتاء. تِلْكَ ‌آي‍‍َ‍اتُ ‌اللَّ‍‍هِ نَتْلُوهَا‌ عَلَ‍‍يْ‍‍كَ بِ‍الْحَ‍‍قِّ ۖ فَبِأَيِّ حَد‍ِ‍ي‍‍ث ٍ‌ بَعْدَ‌ ‌اللَّ‍‍هِ ‌وَ‌آيَاتِ‍‍هِ يُؤْمِنُونَ
045-007 آ«ويلآ» كلمة عذاب آ«لكل أفاكآ» كذاب آ«أثيمآ» كثير الإثم. وَيْ‍‍ل ٌ‌ لِكُلِّ ‌أَفّ‍‍َ‍اكٍ ‌أَثِيمٍ
045-008 آ«يسمع آيات اللهآ» القرآن آ«تتلى عليه ثم يصرآ» على كفره آ«مستكبراًآ» متكبراً عن الإيمان آ«كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليمآ» مؤلم. يَسْمَعُ ‌آي‍‍َ‍اتِ ‌اللَّ‍‍هِ تُتْلَى‌ عَلَ‍‍يْ‍‍هِ ثُ‍‍مَّ يُ‍‍صِ‍‍ر‍ّ‍ُ‌ مُسْتَكْبِ‍‍ر‌ا‌‌ ً‌ كَأَ‌نْ لَمْ يَسْمَعْهَا‌ ۖ فَبَشِّ‍‍رْهُ بِعَذ‍َ‍‌ابٍ ‌أَلِيمٍ
045-009 آ«وإذا علم من آياتناآ» أي القرآن آ«شيئاً اتخذها هزواًآ» أي مهزوءاً بها آ«أولئكآ» أي الأفاكون آ«لهم عذاب مهينآ» ذو إهانة. وَ‌إِ‌ذَ‌ا‌ عَلِمَ مِ‍‌‍نْ ‌آيَاتِنَا‌ شَ‍‍يْ‍‍ئا‌‌ ً‌اتَّ‍‍خَ‍‍ذَهَا‌ هُز‍ُ‍‌و‌اً‌ ۚ ‌أ‍ُ‍‌وْل‍‍َ‍ائِكَ لَهُمْ عَذ‍َ‍‌ابٌ‌ مُهِينٌ
045-010 آ«من ورائهمآ» أي أمامهم لأنهم في الدنيا آ«جهنم ولا يغني عنهم ما كسبواآ» من مِ‍‌‍نْ ‌وَ‌ر‍َ‍‌ائِهِمْ جَهَ‍‍نَّ‍‍مُ ۖ ‌وَلاَ‌ يُ‍‍غْ‍‍نِي عَ‍‌‍نْ‍‍هُمْ مَا‌ كَسَبُو‌ا‌ شَ‍‍يْ‍‍ئا‌ ً‌ ‌وَلاَ‌ مَا‌ ‌اتَّ‍‍خَ‍‍ذُ‌و‌ا‌ مِ‍‌‍نْ ‌د‍ُ‍‌ونِ ‌اللَّ‍‍هِ ‌أَ‌وْلِي‍‍َ‍ا‌ءَ‌ ۖ ‌وَلَهُمْ عَذ‍َ‍‌ابٌ عَ‍‍ظِ‍‍يمٌ
045-011 آ«هذاآ» أي القرآن آ«هدىآ» من الضلالة آ«والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذابآ» حظ آ«من رجزآ» أي عذاب آ«أليمآ» موجع. هَذَ‌ا‌ هُ‍‍د‌ى‌ ًۖ ‌وَ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ بِآي‍‍َ‍اتِ ‌‍رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذ‍َ‍‌ابٌ‌ مِ‍‌‍نْ ‌رِجْ‍‍زٍ‌ ‌أَلِيمٌ
045-012 آ«الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلكآ» السفن آ«فيه بأمرهآ» بإذنه آ«ولتبتغواآ» تطلبوا بالتجارة آ«من فضله ولعلكم تشكرونآ». اللَّهُ ‌الَّذِي سَ‍‍خَّ‍رَ‌ لَكُمُ ‌الْبَحْ‍رَ‌ لِتَ‍‍جْ‍‍رِيَ ‌الْفُلْكُ ف‍‍ِ‍ي‍‍هِ بِأَمْ‍‍رِهِ ‌وَلِتَ‍‍بْ‍‍تَ‍‍غُ‍‍و‌ا‌ مِ‍‌‍نْ فَ‍‍ضْ‍‍لِ‍‍هِ ‌وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُ‌ونَ
045-013 آ«وسخر لكم ما في السماواتآ» من شمس وقمر ونجوم وماء وغيره آ«وما في الأرضآ» من دابة وشجر ونبات وأنهار وغيرها أي خلق ذلك لمنافعكم آ«جميعاًآ» تأكيد آ«منهآ» حال، أي سخرها كائنة منه تعالى آ«إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرونآ» فيها فيؤمنون. وَسَ‍خَّ‍رَ‌ لَكُمْ مَا‌ فِي ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتِ ‌وَمَا‌ فِي ‌الأَ‌رْ‍ضِ جَمِيعا‌ ً‌ مِ‍‌‍نْ‍‍هُ ۚ ‌إِنَّ فِي ‌ذَلِكَ لَآي‍‍َ‍ات‍ٍ‌ لِ‍‍قَ‍‍وْمٍ‌ يَتَفَكَّرُ‌ونَ
045-014 آ«قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجونآ» يخافون آ«أيام اللهآ» وقائعه، أي اغفر للكفار ما وقع منهم من الأذى لكم وهذا قبل الأمر بجهادهم آ«ليجزيآ» أي الله وفي قراءة بالنون آ«قوماً بما كانوا يكسبونآ» من الغفر للكفار أذاهم. قُ‍‍لْ لِلَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُو‌ا‌ يَ‍‍غْ‍‍فِرُ‌و‌ا‌ لِلَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ لاَ‌ يَرْج‍‍ُ‍ونَ ‌أَيّ‍‍َ‍امَ ‌اللَّ‍‍هِ لِيَ‍‍جْ‍‍زِيَ قَ‍‍وْما‌ ً‌ بِمَا‌ كَانُو‌ا‌ يَكْسِبُونَ
045-015 آ«من عمل صالحاً فلنفسهآ» عمل آ«ومن أساء فعليهاآ» أساء آ«ثم إلى ربكم ترجعونآ» تصيرون فيجازي المصلح والمسيء. مَ‍‌‍نْ عَمِلَ صَ‍‍الِحا‌‌ ً‌ فَلِنَفْسِ‍‍هِ ۖ ‌وَمَ‍‌‍نْ ‌أَس‍‍َ‍ا‌ءَ‌ فَعَلَيْهَا‌ ۖ ثُ‍‍مَّ ‌إِلَى‌ ‌‍رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ
045-016 آ«ولقد آتينا بني إسرائيل الكتابآ» التوراة آ«والحكمآ» به بين الناس آ«والنبوةآ» لموسى وهارون منهم آ«ورزقناهم من الطيباتآ» الحلالات كالمنّ وَلَ‍قَ‍‍دْ‌ ‌آتَيْنَا‌ بَنِ‍‍ي ‌إِسْر‍َ‍‌ائ‍‍ِ‍ي‍‍لَ ‌الْكِت‍‍َ‍ابَ ‌وَ‌الْحُكْمَ ‌وَ‌ال‍‍نُّ‍‍بُوَّةَ ‌وَ‌‍رَ‌زَ‍قْ‍‍نَاهُمْ مِنَ ‌ال‍‍طَّ‍‍يِّب‍‍َ‍اتِ ‌وَفَ‍‍ضَّ‍‍لْنَاهُمْ عَلَى‌ ‌الْعَالَمِينَ
045-017 آ«وآتيانهم بينات من الأمرآ» أمر الدين من الحلال والحرام وبعثة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام آ«فما اختلفواآ» في بعثته آ«إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهمآ» أي لبغي حدث بينهم حسداً له آ«إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفونآ». وَ‌آتَيْنَاهُمْ بَيِّن‍‍َ‍اتٍ‌ مِنَ ‌الأَمْ‍‍ر‍ِ‍‌ ۖ فَمَا‌ ‌اخْ‍‍تَلَفُ‍‍و‌ا‌ ‌إِلاَّ‌ مِ‍‌‍نْ بَعْدِ‌ مَا‌ ج‍‍َ‍ا‌ءَهُمُ ‌الْعِلْمُ بَ‍‍غْ‍‍يا‌ ً‌ بَيْنَهُمْ ۚ ‌إِنَّ ‌‍رَبَّكَ يَ‍‍قْ‍‍‍‍ضِ‍‍ي بَيْنَهُمْ يَ‍‍وْمَ ‌الْ‍‍قِ‍‍يَامَةِ فِيمَا‌ كَانُو‌ا‌ ف‍‍ِ‍ي‍‍هِ يَ‍‍خْ‍‍تَلِفُونَ
045-018 آ«ثم جعلناكآ» يا محمد آ«على شريعةآ» طريقة آ«من الأمرآ» أمر الدين آ«فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمونآ» في عبادة غير الله. ثُ‍‍مَّ جَعَلْن‍‍َ‍اكَ عَلَى‌ شَ‍‍رِيعَةٍ‌ مِنَ ‌الأَمْ‍‍ر‍ِ‍‌ فَاتَّبِعْهَا‌ ‌وَلاَ‌ تَتَّبِعْ ‌أَهْو‍َ‍‌ا‌ءَ‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ لاَ‌ يَعْلَمُونَ
045-019 آ«إنهم لن يغنواآ» يدافعوا آ«عنك من اللهآ» من عذابه آ«شيئاً وإن الظالمينآ» الكافرين آ«بعضهم أولياء بعض والله وليُّ المتقينآ». إِنَّ‍‍هُمْ لَ‍‌‍نْ يُ‍‍غْ‍‍نُو‌ا‌ عَ‍‌‍ن‍‍كَ مِنَ ‌اللَّ‍‍هِ شَ‍‍يْ‍‍ئا‌ ًۚ ‌وَ‌إِنَّ ‌ال‍‍ظَّ‍‍الِم‍‍ِ‍ي‍‍نَ بَعْ‍‍ضُ‍‍هُمْ ‌أَ‌وْلِي‍‍َ‍ا‌ءُ‌ بَعْ‍‍ضٍۖ ‌وَ‌اللَّهُ ‌وَلِيُّ ‌الْمُتَّ‍‍قِ‍‍ينَ
045-020 آ«هذاآ» القرآن آ«بصائر للناسآ» معالم يتبصرون بها في الأحكام والحدود آ«وهدى ورحمة لقوم يوقنونآ» بالبعث. هَذَ‌ا‌ بَ‍‍صَ‍‍ائِ‍‍ر‍ُ‍‌ لِل‍‍نّ‍‍َ‍اسِ ‌وَهُ‍‍د‌ى‌ ً‌ ‌وَ‌‍رَحْمَة ٌ‌ لِ‍‍قَ‍‍وْمٍ‌ يُوقِ‍‍نُونَ
045-021 آ«أمآ» بمعنى همزة الإنكار آ«حسب الذين اجترحواآ» اكتسبوا آ«السيئاتآ» الكفر والمعاصي آ«أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواءًآ» خبر آ«محياهم ومماتهمآ» مبتدأ ومعطوف والجملة بدل من الكاف والضميران للكفار، المعنى: أحسبوا أن نجعلهم في الآخرة في خير كالمؤمنين في رغد من العيش مساو لعيشهم في الدنيا حيث قالوا للمؤمنين: لئن بعثنا لنُعطى من الخير مثل ما تعطون أَمْ حَسِبَ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌اجْ‍‍تَ‍رَحُو‌ا‌ال‍‍سَّيِّئ‍‍َ‍اتِ ‌أَ‌نْ نَ‍‍جْ‍‍عَلَهُمْ كَالَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُو‌ا‌ ‌وَعَمِلُو‌ا‌ال‍‍صَّ‍‍الِح‍‍َ‍اتِ سَو‍َ‍‌ا‌ء‌ ً‌ مَحْيَاهُمْ ‌وَمَمَاتُهُمْ ۚ س‍‍َ‍ا‌ءَ‌ مَا‌ يَحْكُمُونَ
045-022 آ«وخلق الله السماواتآ» خلق آ«والأرض بالحقآ» متعلق بخلق ليدل على قدرته ووحدانيته آ«ولتجزى كل نفس بما كسبتآ» من المعاصي والطاعات فلا يساوي الكافر المؤمن آ«وهم لا يظلمونآ». وَ‍خَ‍‍لَ‍‍قَ ‌اللَّ‍‍هُ ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتِ ‌وَ‌الأَ‌رْ‍ضَ بِ‍الْحَ‍‍قِّ ‌وَلِتُ‍‍جْ‍‍زَ‌ى‌ كُلُّ نَفْس ٍ‌ بِمَا‌ كَسَبَتْ ‌وَهُمْ لاَ‌ يُ‍‍ظْ‍‍لَمُونَ
045-023 آ«أفرأيتآ» أخبرني آ«من اتخذ إلهه هواهآ» ما يهواه من حجر بعد حجر يراه أحسن آ«وأضله الله على علمآ» منه تعالى: أي عالما بأنه من أهل الضلاله قبل خلق آ«وختم على سمعه وقلبهآ» فلم يسمع الهدى ولم يعقله آ«وجعل على بصره غشاوةآ» ظلمة فلم يبصر الهدى، ويقدر هنا المفعول الثاني لرأيت أيهتدي آ«فمن يهديه من بعد اللهآ» أي بعد إضلاله إياه، أي لا يهتدي آ«أفلا تذكرونآ» تتعظون، فيه إدغام إحدى التاءين في الذال. أَفَ‍رَ‌أَيْ‍‍تَ مَنِ ‌اتَّ‍‍خَ‍‍ذَ‌ ‌إِلَهَ‍‍هُ هَو‍َ‍‌اهُ ‌وَ‌أَ‍ضَ‍‍لَّهُ ‌اللَّ‍‍هُ عَلَى‌ عِلْمٍ‌ ‌وَ‍خَ‍‍تَمَ عَلَى‌ سَمْعِ‍‍هِ ‌وَ‍قَ‍‍لْبِ‍‍هِ ‌وَجَعَلَ عَلَى‌ بَ‍‍صَ‍‍رِهِ غِ‍‍شَا‌وَة‌ ً‌ فَمَ‍‌‍نْ يَهْد‍ِ‍ي‍‍هِ مِ‍‌‍نْ بَعْدِ‌ ‌اللَّ‍‍هِ ۚ ‌أَفَلاَ‌ تَذَكَّرُ‌ونَ
045-024 آ«وقالواآ» أي منكرو البعث آ«ما هيآ» أي الحياة آ«إلا حياتناآ» التي في آ«الدنيا نموت ونحياآ» أي يموت بعض ويحيا بعض بأن يولدوا آ«وما يهلكنا إلا الدهرآ» أي مرور الزمان، قال تعالى: آ«وما لهم بذلكآ» المقول آ«من علم وَ‍قَ‍‍الُو‌ا‌ مَا‌ هِيَ ‌إِلاَّ‌ حَيَاتُنَا‌ ‌ال‍‍دُّ‌نْ‍‍يَا‌ نَم‍‍ُ‍وتُ ‌وَنَحْيَا‌ ‌وَمَا‌ يُهْلِكُنَ‍‍ا‌ ‌إِلاَّ‌ ‌ال‍‍دَّهْرُ‌ ۚ ‌وَمَا‌ لَهُمْ بِذَلِكَ مِ‍‌‍نْ عِلْم‌‍ٍۖ ‌إِ‌نْ هُمْ ‌إِلاَّ‌ يَ‍‍ظُ‍‍نُّ‍‍ونَ
045-025 آ«وإذا تتلى عليهم آياتناآ» من القرآن الدالة على قدرتنا على البعث آ«بيناتآ» واضحات حال آ«ما كان حجتهم إلا أن قالوا ائتوا بآياتناآ» أحياء آ«إن كنتم صادقينآ» أنا نبعث. وَ‌إِ‌ذَ‌ا‌ تُتْلَى‌ عَلَيْهِمْ ‌آيَاتُنَا‌ بَيِّن‍‍َ‍اتٍ‌ مَا‌ ك‍‍َ‍انَ حُجَّتَهُمْ ‌إِلاَّ‌ ‌أَ‌نْ قَ‍‍الُو‌ا‌ائْتُو‌ا‌ بِآب‍‍َ‍ائِنَ‍‍ا‌ ‌إِ‌نْ كُ‍‌‍ن‍‍تُمْ صَ‍‍ا‌دِقِ‍‍ينَ
045-026 آ«قل الله يحييكمآ» حين كنتم نطفاً آ«ثم يميتكم ثم يجمعكمآ» أحياء آ«إلى يوم القيامة لا ريبآ» شلك آ«فيه ولكن أكثر الناسآ» وهم القائلون ما ذكر آ«لا يعلمونآ». قُ‍‍لِ ‌اللَّ‍‍هُ يُحْيِيكُمْ ثُ‍‍مَّ يُمِيتُكُمْ ثُ‍‍مَّ يَ‍‍جْ‍‍مَعُكُمْ ‌إِلَى‌ يَ‍‍وْمِ ‌الْ‍‍قِ‍‍يَامَةِ لاَ‌ ‌‍رَيْ‍‍بَ ف‍‍ِ‍ي‍‍هِ ‌وَلَكِ‍‍نَّ ‌أَكْثَ‍رَ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍اسِ لاَ‌ يَعْلَمُونَ
045-027 آ«ولله ملك السماوات والأرض ويوم تقوم الساعةآ» يبدل منه آ«يومئذ يخسر المبطلونآ» الكافرون، أي يظهر خسرانهم بأن يصيروا إلى النار. وَلِلَّهِ مُلْكُ ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتِ ‌وَ‌الأَ‌رْ‍ضِ ۚ ‌وَيَ‍‍وْمَ تَ‍‍قُ‍‍ومُ ‌ال‍‍سَّاعَةُ يَوْمَئِذ‌ٍ‌ يَ‍‍خْ‍‍سَرُ‌ ‌الْمُ‍‍بْ‍‍‍‍طِ‍‍لُونَ
045-028 آ«وترى كل أمةآ» أي أهل دين آ«جاثيةآ» على الركب أو مجتمعة آ«كل أمة تدعى إلى كتابهاآ» كتاب أعمالها ويقال لهم: آ«اليوم تجزون ما كنتم تعملونآ» أي جزاءه. وَتَ‍رَ‌ى‌ كُلَّ ‌أُمَّ‍‍ة‌‍ٍ‌ جَاثِيَة‌ ًۚ كُلُّ ‌أُمَّ‍‍ة‌‍ٍ‌ تُ‍‍دْعَ‍‍ى‌ ‌إِلَى‌ كِتَابِهَا‌ ‌الْيَ‍‍وْمَ تُ‍‍جْ‍‍زَ‌وْنَ مَا‌ كُ‍‌‍ن‍‍تُمْ تَعْمَلُونَ
045-029 آ«هذا كتابناآ» ديوان الحفظة آ«ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخآ» نثبت ونحفظ آ«ما كنتم تعملونآ». هَذَ‌ا‌ كِتَابُنَا‌ يَ‍‌‍ن‍‍طِ‍‍قُ عَلَيْكُمْ بِ‍الْحَ‍‍قِّ ۚ ‌إِنَّ‍‍ا‌ كُ‍‍نَّ‍‍ا‌ نَسْتَ‍‌‍ن‍‍سِ‍‍خُ مَا‌ كُ‍‌‍ن‍‍تُمْ تَعْمَلُونَ
045-030 آ«فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمتهآ» جنته آ«ذلك هو الفوز المبينآ» البين الظاهر. فَأَمَّ‍‍ا‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُو‌ا‌ ‌وَعَمِلُو‌ا‌ال‍‍صَّ‍‍الِح‍‍َ‍اتِ فَيُ‍‍دْ‍‍خِ‍‍لُهُمْ ‌‍رَبُّهُمْ فِي ‌‍رَحْمَتِ‍‍هِ ۚ ‌ذَلِكَ هُوَ‌ ‌الْفَ‍‍وْ‌زُ‌ ‌الْمُبِينُ
045-031 آ«وأما الذين كفرواآ» فيقال لهم: آ«أفلم تكن آياتيآ» القرآن آ«تتلى عليكم فاستكبرتمآ» تكبرتم آ«وكنتم قوماً مجرمينآ» كافرين. وَ‌أَمَّ‍‍ا‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ ‌أَفَلَمْ تَكُ‍‌‍نْ ‌آيَاتِي تُتْلَى‌ عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ ‌وَكُ‍‌‍ن‍‍تُمْ قَ‍‍وْما‌ ً‌ مُ‍‍جْ‍‍رِمِينَ
045-032 آ«وإذا قيلآ» لكم أيها الكفار آ«إن وعد اللهآ» بالبعث آ«حق والساعةآ» وَ‌إِ‌ذَ‌ا‌ قِ‍‍ي‍‍لَ ‌إِنَّ ‌وَعْدَ‌ ‌اللَّ‍‍هِ حَ‍‍قٌّ‌ ‌وَ‌ال‍‍سَّاعَةُ لاَ‌ ‌‍رَيْ‍‍بَ فِيهَا‌ قُ‍‍لْتُمْ مَا‌ نَ‍‍دْ‌رِي مَا‌ ‌ال‍‍سَّاعَةُ ‌إِ‌نْ نَ‍‍ظُ‍‍نُّ ‌إِلاَّ‌ ظَ‍‍نّ‍‍ا‌ ً‌ ‌وَمَا‌ نَحْنُ بِمُسْتَيْ‍‍قِ‍‍نِينَ
045-033 آ«وبداآ» ظهر آ«لهمآ» في الآخرة آ«سيئات ما عملواآ» في الدنيا، أي جزاؤها آ«وحاقآ» نزل آ«بهم ما كانوا به يستهزئونآ» أي العذاب. وَبَدَ‌ا‌ لَهُمْ سَيِّئ‍‍َ‍اتُ مَا‌ عَمِلُو‌ا‌ ‌وَح‍‍َ‍اقَ بِهِمْ مَا‌ كَانُو‌ا‌ بِ‍‍هِ يَسْتَهْزِئ‍‍ُ‍‍ون
045-034 آ«وقيل اليوم ننساكمآ» نترككم في النار آ«كما نسيتم لقاء يومكم هذاآ» أي تركتم العمل للقائه آ«ومأواكم النار وما لكم من ناصرينآ» مانعين منه. وَ‍قِ‍‍ي‍‍لَ ‌الْيَ‍‍وْمَ نَ‍‌‍ن‍‍سَاكُمْ كَمَا‌ نَسِيتُمْ لِ‍‍قَ‍‍ا‌ءَ‌ يَوْمِكُمْ هَذَ‌ا‌ ‌وَمَأْ‌وَ‌اكُمُ ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍ا‌رُ‌ ‌وَمَا‌ لَكُمْ مِ‍‌‍نْ نَاصِ‍‍رِينَ
045-035 آ«ذلكم بأنكم اتخذتم آيات اللهآ» القرآن آ«هزواً وغرتكم الحياة الدنياآ» حتى قلتم لا بعث ولا حساب آ«فاليوم لا يخرجونآ» بالبناء للفاعل وللمفعول آ«منهاآ» من النار آ«ولا هم يستعتبونآ» لا يطلب منهم أن يرضوا ربهم بالتوبة والطاعة لأنها لا تنفع يومئذ. ذَلِكُمْ بِأَنَّ‍‍كُمْ ‌اتَّ‍‍خَ‍‍ذْتُمْ ‌آي‍‍َ‍اتِ ‌اللَّ‍‍هِ هُز‍ُ‍‌و‌ا‌ ً‌ ‌وَ‍‍غَ‍رَّتْكُمُ ‌الْحَي‍‍َ‍اةُ ‌ال‍‍دُّ‌نْ‍‍يَا‌ ۚ فَالْيَ‍‍وْمَ لاَ‌ يُ‍‍خْ‍رَج‍‍ُ‍ونَ مِ‍‌‍نْ‍‍هَا‌ ‌وَلاَ‌ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ
045-036 آ«فلله الحمدآ» الوصف بالجميل على وفاء وعده في المكذبين آ«رب السماوات ورب الأرض رب العالمينآ» خالق ما ذكر، والعالم ما سوى الله وجمع لاختلاف أنواعه، ورب بدل. فَ‍‍لِلَّهِ ‌الْحَمْدُ‌ ‌‍رَبِّ ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتِ ‌وَ‌‍رَبِّ ‌الأَ‌رْ‍ضِ ‌‍رَبِّ ‌الْعَالَمِينَ
045-037 آ«وله الكبرياءآ» العظمة آ«في السماوات والأرضآ» حال، أي كائنة فيهما آ«وهو العزيز الحكيمآ» تقدم. وَلَهُ ‌الْكِ‍‍بْ‍‍رِي‍‍َ‍ا‌ءُ‌ فِي ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتِ ‌وَ‌الأَ‌رْ‍ضِ ۖ ‌وَهُوَ‌ ‌الْعَز‍ِ‍ي‍‍زُ‌ ‌الْحَكِيمُ
Toggle to highlight thick letters خصضغطقظ رَ
Next Sūrah