Roman Script    Reciting key words            Previous Sūrah    Quraan Index    Home  

21) Sūrat Al-'Anbyā'

Printed format

21) سُورَة الأَنبيَاء

Toggle thick letters. Most people make the mistake of thickening thin letters in the words that have other (highlighted) thick letter Toggle to highlight thick letters خصضغطقظ رَ
021-001 آ«اقتربآ» قرب آ«للناسآ» أهل مكة منكري البعث آ«حسابهمآ» يوم القيامة آ«وهم في غفلةآ» عنه آ«معرضونآ» عن التأهب له بالإيمان. ا‍قْ‍‍تَ‍رَبَ لِل‍‍نّ‍‍َ‍اسِ حِسَابُهُمْ ‌وَهُمْ فِي غَ‍‍فْلَةٍ‌ مُعْ‍‍رِ‍‍ضُ‍‍ونَ
021-002 آ«ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدثآ» شيئاً فشيئاً أي لفظ قرآن آ«إلا استمعوه وهم يلعبونآ» يستهزئون. مَا‌ يَأْتِيهِمْ مِ‍‌‍نْ ‌ذِكْر‌ٍ‌ مِ‍‌‍نْ ‌‍رَبِّهِمْ مُحْدَث‌‍ٍ‌ ‌إِلاَّ‌ ‌اسْتَمَع‍‍ُ‍وهُ ‌وَهُمْ يَلْعَبُونَ
021-003 آ«لاهيةآ» غافلة آ«قلوبهمآ» عن معناه آ«وأسَرُّوا النجوىآ» الكلام آ«الذين ظلمواآ» بدل من واو آ«وأسروا النجوى الذين ظلمواآ» آ«هلْ هذاآ» أي محمد آ«إلا بشر مثلكمآ» فما يأتي به سحر آ«أفتأتون السحرآ» تتبعونه آ«وأنتم تبصرونآ» تعلمون أنه سحر. لاَهِيَة‌ ًقُ‍‍لُوبُهُمْ ۗ ‌وَ‌أَسَرُّ‌و‌ا‌ال‍‍نَّ‍‍جْ‍‍وَ‌ى‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ظَ‍‍لَمُو‌ا‌ هَلْ هَذَ‌ا‌ ‌إِلاَّ‌ بَشَر‌ٌ‌ مِثْلُكُمْ ۖ ‌أَفَتَأْت‍‍ُ‍ونَ ‌ال‍‍سِّحْ‍رَ‌ ‌وَ‌أَ‌نْ‍‍تُمْ تُ‍‍بْ‍‍‍‍صِ‍‍رُ‌ونَ
021-004 آ«قالآ» لهم آ«ربي يعلم القولآ» كائناً آ«في السماء والأرض وهو السميعآ» لما أسروه آ«العليمآ» به. قَ‍‍الَ ‌‍رَبِّي يَعْلَمُ ‌الْ‍‍قَ‍‍وْلَ فِي ‌ال‍‍سَّم‍‍َ‍ا‌ءِ‌ ‌وَ‌الأَ‌رْ‍ضِ ۖ ‌وَهُوَ‌ ‌ال‍‍سَّم‍‍ِ‍ي‍‍عُ ‌الْعَلِيمُ
021-005 آ«بلآ» للانتقال من غرض إلى آخر في المواضع الثلاثة آ«قالواآ» فيما أتى به من القرآن هو آ«أضغاث أحلامآ» أخلاط رآها في النوم آ«بل افتراهآ» اختلقه آ«بل هو شاعرآ» فما أتى به شعر آ«فليأتنا بآية كما أرسل الأولونآ» كالناقة والعصا واليد قال تعالى: بَلْ قَ‍‍الُ‍‍و‌ا‌ ‌أَ‍ضْ‍‍غَ‍‍اثُ ‌أَحْلاَم ٍ‌ بَلْ ‌افْتَ‍رَ‍‌اهُ بَلْ هُوَ‌ شَاعِر‌‌ٌ‌ فَلْيَأْتِنَا‌ بِآيَة‌‍ٍ‌ كَمَ‍‍ا‌ ‌أُ‌رْسِلَ ‌الأَ‌وَّلُونَ
021-006 آ«ما آمنت قبلهم من قريةآ» أي أهلها آ«أهلكناهاآ» بتكذيبها ما أتاها من الآيات آ«أفهم يؤمنونآ» لا. مَ‍‍ا‌ ‌آمَنَتْ قَ‍‍بْ‍‍لَهُمْ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍رْيَةٍ ‌أَهْلَكْنَاهَ‍‍اۖ ‌أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ
021-007 آ«وما أرسلنا قبلك إلا وَمَ‍‍ا‌ ‌أَ‌رْسَلْنَا‌ قَ‍‍بْ‍‍لَكَ ‌إِلاَّ‌ ‌رِجَالا‌ ً‌ نُوحِ‍‍ي ‌إِلَيْهِمْ ۖ فَاسْأَلُ‍‍و‌ا‌ ‌أَهْلَ ‌ال‍‍ذِّكْ‍‍ر‍ِ‍‌ ‌إِ‌نْ كُ‍‌‍ن‍‍تُمْ لاَ‌ تَعْلَمُونَ
021-008 آ«وما جعلناهمآ» أي الرسل آ«جسداًآ» بمعنى أجساداً آ«لا يأكلون الطعامآ» بل يأكلونه آ«وما كانوا خالدينآ» في الدنيا. وَمَا‌ جَعَلْنَاهُمْ جَسَد‌ا‌ ً‌ لاَ‌ يَأْكُل‍‍ُ‍ونَ ‌ال‍‍طَّ‍‍ع‍‍َ‍امَ ‌وَمَا‌ كَانُو‌اخَ‍‍الِدِينَ
021-009 آ«ثم صدقناهم الوعدآ» بإنجائهم آ«فأنجيناهم ومن نشاءآ» المصدقين لهم آ«وأهلكنا المسرفينآ» المكذبين لهم. ثُ‍‍مَّ صَ‍‍دَ‍قْ‍‍نَاهُمُ ‌الْوَعْدَ‌ فَأَ‌ن‍‍جَيْنَاهُمْ ‌وَمَ‍‌‍نْ نَش‍‍َ‍ا‌ءُ‌ ‌وَ‌أَهْلَكْنَا‌ ‌الْمُسْ‍‍رِفِينَ
021-010 لقد أنزلنا إليكمآ» يا معشر قريش آ«كتاباً فيه ذكركمآ» لأنه بلغتكم آ«أفلا تعقلونآ» فتؤمنون به. لَ‍قَ‍‍دْ‌ ‌أَ‌ن‍‍زَلْنَ‍‍ا‌ ‌إِلَيْكُمْ كِتَابا‌‌ ً‌ ف‍‍ِ‍ي‍‍هِ ‌ذِكْرُكُمْ ۖ ‌أَفَلاَ‌ تَعْ‍‍قِ‍‍لُونَ
021-011 آ«وكم قصمناآ» أهلكنا آ«من قريةآ» أي أهلها آ«كانت ظالمةآ» كافرة آ«وأنشأنا بعدها قوماً آخرينآ». وَكَمْ قَ‍‍صَ‍‍مْنَا‌ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍رْيَة‌‍ٍ‌ كَانَتْ ظَ‍‍الِمَة ً‌ ‌وَ‌أَ‌ن‍‍شَأْنَا‌ بَعْدَهَا‌ قَ‍‍وْما‌‌ ً‌ ‌آ‍‍خَ‍‍رِينَ
021-012 آ«فلما أحسُّوا بأسناآ» شعر أهل القرية بالإهلاك آ«إذا هم منها يركضونآ» يهربون مسرعين. فَلَ‍‍مَّ‍‍ا‌ ‌أَحَسُّو‌ا‌ بَأْسَنَ‍‍ا‌ ‌إِ‌ذَ‌ا‌ هُمْ مِ‍‌‍نْ‍‍هَا‌ يَرْكُ‍‍ضُ‍‍ونَ
021-013 فقالت لهم الملائكة استهزاء آ«لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتمآ» نعمتم آ«فيه ومساكنكم لعلكم تسألونآ» شيئاً من دنياكم على العادة. لاَ‌ تَرْكُ‍‍ضُ‍‍و‌ا‌ ‌وَ‌ا‌رْجِعُ‍‍و‌ا‌ ‌إِلَى‌ مَ‍‍ا‌ ‌أُتْ‍‍رِفْتُمْ ف‍‍ِ‍ي‍‍هِ ‌وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ
021-014 آ«قالوا ياآ» للتنبيه آ«ويلناآ» هلاكنا آ«إنا كنا ظالمينآ» بالكفر. قَ‍‍الُو‌ا‌ يَا‌وَيْلَنَ‍‍ا‌ ‌إِنَّ‍‍ا‌ كُ‍‍نَّ‍‍ا‌ ظَ‍‍الِمِينَ
021-015 آ«فما زالت تلكآ» الكلمات آ«دعواهمآ» يدعون بها ويرددونها آ«حتى جعلناهم حصيداًآ» كالزرع المحصود بالمناجل بأن قتلوا بالسيف آ«خامدينآ» فَمَا‌ ‌زَ‌الَتْ تِلْكَ ‌دَعْوَ‌اهُمْ حَتَّى‌ جَعَلْنَاهُمْ حَ‍‍صِ‍‍يد‌اً‌ خَ‍‍امِدِينَ
021-016 آ«وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبينآ» عابثين بل دالين على قدرتنا ونافعين عبادنا. وَمَا‌ خَ‍‍لَ‍‍قْ‍‍نَا‌ ‌ال‍‍سَّم‍‍َ‍ا‌ءَ‌ ‌وَ‌الأَ‌رْ‍ضَ ‌وَمَا‌ بَيْنَهُمَا‌ لاَعِبِينَ
021-017 آ«لو أردنا أن نتخذ لهواًآ» ما يلهى به من زوجة أو ولد آ«لاتخذناه من لدناآ» من عندنا من الحور العين والملائكة آ«إن كنا فاعلينآ» ذلك، لكنا لم نفعله فلم نُرده. لَوْ‌ ‌أَ‌‍رَ‌دْنَ‍‍ا‌ ‌أَ‌نْ نَتَّ‍‍خِ‍‍ذَ‌ لَهْو‌ا‌ ً‌ لاَتَّ‍‍خَ‍‍ذْن‍‍َ‍اهُ مِ‍‌‍نْ لَدُنَّ‍‍ا‌ ‌إِ‌نْ كُ‍‍نَّ‍‍ا‌ فَاعِلِينَ
021-018 آ«بل نقذفآ» نرمي آ«بالحقآ» الإيمان آ«على الباطلآ» الكفر آ«فيدمغهآ» يذهبه آ«فإذا هو زاهقآ» ذاهب، ودمغه في الأصل: أصاب دماغه بالضرب وهو مقتل آ«ولكمآ» يا كفار مكة آ«الويْلآ» العذاب الشديد آ«مما تصفونآ» الله به من الزوجة أو الولد. بَلْ نَ‍‍قْ‍‍ذِفُ بِ‍الْحَ‍‍قِّ عَلَى‌ ‌الْبَاطِ‍‍لِ فَيَ‍‍دْمَ‍‍غُ‍‍هُ فَإِ‌ذَ‌ا‌ هُوَ‌ ‌زَ‌اهِ‍‍قٌۚ ‌وَلَكُمُ ‌الْوَيْ‍‍لُ مِ‍‍مَّ‍‍ا‌ تَ‍‍صِ‍‍فُونَ
021-019 آ«ولهآ» تعالى آ«من في السماوات والأرضآ» ملكاً آ«ومن عندهآ» أي الملائكة مبتدأ خبره آ«لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرونآ» لا يعيون. وَلَ‍‍هُ مَ‍‌‍نْ فِي ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتِ ‌وَ‌الأَ‌رْ‍ضِ ۚ ‌وَمَ‍‌‍نْ عِ‍‌‍نْ‍‍دَهُ لاَ‌ يَسْتَكْبِر‍ُ‍‌ونَ عَ‍‌‍نْ عِبَا‌دَتِ‍‍هِ ‌وَلاَ‌ يَسْتَحْسِرُ‌ونَ
021-020 آ«يسبحون الليل والنهار لا يفترونآ» عنه فهو منهم كالنفس منا لا يشغلنا عنه شاغل. يُسَبِّح‍‍ُ‍ونَ ‌ال‍‍لَّ‍‍يْ‍‍لَ ‌وَ‌ال‍‍نَّ‍‍ه‍‍َ‍ا‌‍رَ‌ لاَ‌ يَفْتُرُ‌ونَ
021-021 آ«أمآ» بمعني بل للانتقال والهمزه للإنكار آ«اتخذوا آلهةآ» كائنة آ«من الأرضآ» كحجر وذهب وفضة آ«همآ» أي الآلهة آ«ينشرونآ» أي يحيون الموتى؟ لا، ولا يكون إلهاً إلا من يحيي الموتى. أَمْ ‌اتَّ‍‍خَ‍‍ذُ‌و‌ا‌ ‌آلِهَة ً‌ مِنَ ‌الأَ‌رْ‍ضِ هُمْ يُ‍‌‍ن‍‍شِرُ‌ونَ
021-022 آ«لو كان فيهماآ» أي السماوات والأرض آ«آلهة إلا اللهآ» أي غيره آ«لفسدتاآ» أي خرجتا عن نظامهما المشاهد، لوجود التمانع بينهم لَوْ‌ ك‍‍َ‍انَ فِيهِمَ‍‍ا‌ ‌آلِهَة‌‍ٌ‌ ‌إِلاَّ‌ ‌اللَّ‍‍هُ لَفَسَدَتَا‌ ۚ فَسُ‍‍بْ‍‍ح‍‍َ‍انَ ‌اللَّ‍‍هِ ‌‍رَبِّ ‌الْعَرْشِ عَ‍‍مَّ‍‍ا‌ يَ‍‍صِ‍‍فُونَ
021-023 آ«لا يُسأل عما يفعل وهم يسألونآ» عن أفعالهم. لاَ‌ يُسْأَلُ عَ‍‍مَّ‍‍ا‌ يَفْعَلُ ‌وَهُمْ يُسْأَلُونَ
021-024 آ«أم اتخذوا من دونهآ» تعالى أي سواه آ«آلهةآ» فيه استفهام توبيخ آ«قل هاتوا برهانكمآ» على ذلك ولا سبيل إليه آ«هذا ذكر من معيآ» أمتي وهو القرآن آ«وذكر من قبليآ» من الأمم وهو التوراة والإنجيل وغيرهما من كتب الله ليس في واحد منها أن مع الله إلهاً مما قالوا، تعالى عن ذلك آ«بل أكثرهم لا يعلمون الحقآ» توحيد الله آ«فهم معرضونآ» عن النظر الموصل إليه. أَمْ ‌اتَّ‍‍خَ‍‍ذُ‌و‌ا‌ مِ‍‌‍نْ ‌دُ‌ونِهِ ‌آلِهَة‌ ًۖ قُ‍‍لْ هَاتُو‌ا‌ بُرْهَانَكُمْ ۖ هَذَ‌ا‌ ‌ذِكْرُ‌ مَ‍‌‍نْ مَعِيَ ‌وَ‌ذِكْرُ‌ مَ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لِي ۗ بَلْ ‌أَكْثَرُهُمْ لاَ‌ يَعْلَم‍‍ُ‍ونَ ‌الْحَ‍‍قَّ ۖ فَهُمْ مُعْ‍‍رِ‍‍ضُ‍‍ونَ
021-025 آ«وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحيآ» وفي قراءة بالياء وفتح الحاء آ«إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدونآ» أي وحدوني. وَمَ‍‍ا‌ ‌أَ‌رْسَلْنَا‌ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لِكَ مِ‍‌‍نْ ‌‍رَسُول ‌إِلاَّ‌ نُوحِ‍‍ي ‌إِلَ‍‍يْ‍‍هِ ‌أَنَّ‍‍هُ لاَ‌ ‌إِلَهَ ‌إِلاَّ‌ ‌أَنَا‌ فَاعْبُدُ‌ونِ
021-026 آ«وقالوا اتخذ الرحمن ولداًآ» من الملائكة آ«سبحانه بلآ» هم آ«عباد مكرمونآ» عنده والعبودية تنافي الولادة. وَ‍قَ‍‍الُو‌ا‌اتَّ‍‍خَ‍‍ذَ‌ ‌ال‍رَّحْمَنُ ‌وَلَد‌ا‌‌ ًۗ سُ‍‍بْ‍‍حَانَ‍‍هُ ۚ بَلْ عِب‍‍َ‍ا‌د‌ٌ‌ مُكْ‍رَمُونَ
021-027 آ«لا يسبقونه بالقولآ» لا يأتون بقولهم إلا بعد قوله آ«وهم بأمره يعملونآ» أي بعده. لاَ‌ يَسْبِ‍‍قُ‍‍ونَ‍‍هُ بِ‍الْ‍‍قَ‍‍وْلِ ‌وَهُمْ بِأَمْ‍‍رِهِ يَعْمَلُونَ
021-028 آ«يعلم ما بين أيديهم وما خلفهمآ» ما عملوا وما هم عاملون آ«ولا يشفعون إلا لمن ارتضىآ» تعالى أن يشفع له آ«وهم من خشيتهآ» تعالى آ«مشفقونآ» خائفون. يَعْلَمُ مَا‌ بَ‍‍يْ‍‍نَ ‌أَيْدِيهِمْ ‌وَمَا‌ خَ‍‍لْفَهُمْ ‌وَلاَ‌ يَشْفَع‍‍ُ‍ونَ ‌إِلاَّ‌ لِمَنِ ‌ا‌رْتَ‍‍ضَ‍‍ى‌ ‌وَهُمْ مِ‍‌‍نْ خَ‍‍شْيَتِ‍‍هِ مُشْفِ‍‍قُ‍‍ونَ
021-029 آ«ومن يقل منهم إني إله من دونهآ» أي الله أي غيره، وهو إبليس دعا إلى عبادة نفسه وأمر بطاعتها آ«فذلك نجزيه جهنم كذلكآ» كما نجريه آ«نجزي الظالمينآ» المشركين. وَمَ‍‌‍نْ يَ‍‍قُ‍‍لْ مِ‍‌‍نْ‍‍هُمْ ‌إِنِّ‍‍ي ‌إِلَهٌ‌ مِ‍‌‍نْ ‌دُ‌ونِ‍‍هِ فَذَلِكَ نَ‍‍جْ‍‍ز‍ِ‍ي‍‍هِ جَهَ‍‍نَّ‍‍مَ ۚ كَذَلِكَ نَ‍‍جْ‍‍زِي ‌ال‍‍ظَّ‍‍الِمِينَ
021-030 آ«أوَلمآ» بواو وتركها آ«يرَآ» يعلم آ«الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رَتقاًآ» سدا بمعنى مسدودة آ«ففتقناهماآ» جعلنا السماء سبعاً والأرض من سبعاً، أو فتق السماء أن كانت لا تمطر فأمطرت، وفتق الأرض أن كانت لا تنبت فأنبتت آ«وجعلنا من الماءآ» النازل من السماء والنابع من الأرض آ«كل شيء حيآ» من نبات وغيره أي فالماء سبب لحياته آ«أفلا يؤمنونآ» بتوحيدي. أَ‌وَلَمْ يَ‍رَ‌ى‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ ‌أَنَّ ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتِ ‌وَ‌الأَ‌رْ‍ضَ كَانَتَا‌ ‌‍رَتْ‍‍ق‍‍ا‌‌ ً‌ فَفَتَ‍‍قْ‍‍نَاهُمَا‌ ۖ ‌وَجَعَلْنَا‌ مِنَ ‌الْم‍‍َ‍ا‌ءِ‌ كُلَّ شَ‍‍يْءٍ‌ حَيٍّ ۖ ‌أَفَلاَ‌ يُؤْمِنُونَ
021-031 آ«وجعلنا في الأرض رواسيآ» جبالاً ثوابت لـ آ«أنآ» لا آ«تميدآ» تتحرك آ«بهم وجعلنا فيهاآ» الرواسي آ«فجاجاًآ» مسالك آ«سبلاًآ» بدل، طرقاً نافذة واسعة آ«لعلهم يهتدونآ» إلى مقاصدهم في الأسفار. وَجَعَلْنَا‌ فِي ‌الأَ‌رْ‍ضِ ‌‍رَ‌وَ‌اسِيَ ‌أَ‌نْ تَم‍‍ِ‍ي‍‍دَ‌ بِهِمْ ‌وَجَعَلْنَا‌ فِيهَا‌ فِجَاجا‌‌ ً‌ سُبُلا‌ ً‌ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُ‌ونَ
021-032 آ«وجلعنا السماء سقفاًآ» للأرض كالسقف للبيت آ«محفوظاًآ» عن الوقوع آ«وهم عن آياتهاآ» من الشمس والقمر والنجوم آ«معرضونآ» لا يتفكرون فيها فيعلمون أن خالقها لا شريك له. وَجَعَلْنَا‌ ‌ال‍‍سَّم‍‍َ‍ا‌ءَ‌ سَ‍‍قْ‍‍فا‌ ً‌ مَحْفُوظ‍‍ا‌ ًۖ ‌وَهُمْ عَ‍‌‍نْ ‌آيَاتِهَا‌ مُعْ‍‍رِ‍‍ضُ‍‍ونَ
021-033 آ«وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كلآ» تنوينه عوض عن المضاف إليه من الشمس والقمر وتابعه وهو النجوم آ«في فلكآ» مستدير كالطاحونة في السماء آ«يسبحونآ» وَهُوَ‌ ‌الَّذِي خَ‍‍لَ‍‍قَ ‌ال‍‍لَّ‍‍يْ‍‍لَ ‌وَ‌ال‍‍نَّ‍‍ه‍‍َ‍ا‌‍رَ‌ ‌وَ‌ال‍‍شَّمْسَ ‌وَ‌الْ‍‍قَ‍‍مَ‍رَۖ كُلّ‌‍ٌ‌ فِي فَلَكٍ‌ يَسْبَحُونَ
021-034 ونزل لما قال الكفار إنَّ محمداً سيموت: آ«وما جعلنا لبشر من قبلك الخلدآ» البقاء في الدنيا آ«أفإن مت فهم الخالدونآ» فيها؟ لا، فالجملة الأخيرة محل الاستفهام الإنكاري. وَمَا‌ جَعَلْنَا‌ لِبَشَر‌ٍ‌ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لِكَ ‌الْ‍‍خُ‍‍لْدَ‌ ۖ ‌أَفَإِيْ‍‌‍نْ مِتَّ فَهُمُ ‌الْ‍‍خَ‍‍الِدُ‌ونَ
021-035 آ«كل نفس ذائقة الموتآ» في الدنيا آ«ونبلوكمآ» نختبركم آ«بالشر والخيرآ» كفقر وغنى وسقم وصحة آ«فتنةآ» مفعول له، أي لننظر أتصبرون وتشكرون أم لا آ«وإلينا ترجعونآ» فنجازيكم. كُلُّ نَفْس‌‍ٍ‌ ‌ذ‍َ‍‌ائِ‍‍قَ‍‍ةُ ‌الْمَ‍‍وْتِ ۗ ‌وَنَ‍‍بْ‍‍لُوكُمْ بِ‍ال‍‍شَّرِّ‌ ‌وَ‌الْ‍‍خَ‍‍يْ‍‍ر‍ِ‍‌ فِتْنَة ًۖ ‌وَ‌إِلَيْنَا‌ تُرْجَعُونَ
021-036 آ«وإذا رآك الذين كفروا إنآ» ما آ«يتخذونك إلا هزواًآ» أي مهزوءاً به يقولون آ«أهذا الذي يذكر آلهتكمآ» أي يعيبها آ«وهم بذكر الرحمنآ» لهم آ«همآ» تأكيد آ«كافرونآ» به إذا قالوا ما نعرفه. وَ‌إِ‌ذَ‌ا‌ ‌‍رَ‌آكَ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ ‌إِ‌نْ يَتَّ‍‍خِ‍‍ذُ‌ونَكَ ‌إِلاَّ‌ هُز‍ُ‍‌و‌اً‌ ‌أَهَذَ‌ا‌ ‌الَّذِي يَذْكُرُ‌ ‌آلِهَتَكُمْ ‌وَهُمْ بِذِكْ‍‍ر‍ِ‍‌ ‌ال‍رَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُ‌ونَ
021-037 ونزل في استعجالهم العذاب آ«خلق الإنسان من عجلآ» أي أنه لكثرة عجله في أحواله كأنه خلق منه آ«سأريكم آياتيآ» مواعيدي بالعذاب آ«فلا تستعجلونآ» فيه فأراهم القتل ببدر. خُ‍‍لِ‍قَ ‌الإِ‌ن‍‍س‍‍َ‍انُ مِ‍‌‍نْ عَجَل‌‍ٍۚ سَأُ‌رِيكُمْ ‌آيَاتِي فَلاَ‌ تَسْتَعْجِلُونِ
021-038 آ«ويقولون متى هذا الوعدآ» بالقيامة آ«إن كنتم صادقينآ» فيه. وَيَ‍قُ‍‍ول‍‍ُ‍ونَ مَتَى‌ هَذَ‌ا‌ ‌الْوَعْدُ‌ ‌إِ‌نْ كُ‍‌‍ن‍‍تُمْ صَ‍‍ا‌دِقِ‍‍ينَ
021-039 قال تعالى: آ«لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفونآ» يدفعون آ«عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرونآ» يمنعون منها في القيامة وجواب لو ما قالوا ذلك. لَوْ‌ يَعْلَمُ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ ح‍‍ِ‍ي‍‍نَ لاَ‌ يَكُفّ‍‍ُ‍ونَ عَ‍‌‍نْ ‌وُجُوهِهِمُ ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍ا‌‍رَ‌ ‌وَلاَ‌ عَ‍‌‍نْ ظُ‍‍هُو‌رِهِمْ ‌وَلاَ‌ هُمْ يُ‍‌‍نْ‍‍‍‍صَ‍‍رُ‌ونَ
021-040 آ«بل تأتيهمآ» القيامة آ«بغتة فتبهتهمآ» تحيرهم آ«فلا بَلْ تَأْتِيهِمْ بَ‍‍غْ‍‍تَة‌ ً‌ فَتَ‍‍بْ‍‍هَتُهُمْ فَلاَ‌ يَسْتَ‍‍طِ‍‍يع‍‍ُ‍ونَ ‌‍رَ‌دَّهَا‌ ‌وَلاَ‌ هُمْ يُ‍‌‍ن‍‍ظَ‍‍رُ‌ونَ
021-041 آ«ولقد استهزئ برسل من قبلكآ» فيه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم آ«فحاقآ» نزل آ«بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزءونآ» وهو العذاب فكذا يحيق بمن استهزأ بك. وَلَ‍قَ‍‍دِ‌ ‌اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ‌ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لِكَ فَح‍‍َ‍اقَ بِ‍الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ سَ‍‍خِ‍‍رُ‌و‌ا‌ مِ‍‌‍نْ‍‍هُمْ مَا‌ كَانُو‌ا‌ بِ‍‍هِ يَسْتَهْزِئ‍‍ُ‍‍ون
021-042 آ«قلآ» لهم آ«من يكلؤكمآ» يحفظكم آ«بالليل والنهار من الرحمنآ» من عذابه إن نزل بكم، أي: لا أحد يفعل ذلك، والمخاطبون لا يخافون عذاب الله لإنكارهم له آ«بل هم عن ذكر ربهمآ» أي القرآن آ«معرضونآ» لا يتفكرون فيه. قُ‍‍لْ مَ‍‌‍نْ يَكْلَؤُكُمْ بِ‍ال‍‍لَّ‍‍يْ‍‍لِ ‌وَ‌ال‍‍نَّ‍‍ه‍‍َ‍ا‌ر‍ِ‍‌ مِنَ ‌ال‍رَّحْمَنِ ۗ بَلْ هُمْ عَ‍‌‍نْ ‌ذِكْ‍‍ر‍ِ‍‌ ‌‍رَبِّهِمْ مُعْ‍‍رِ‍‍ضُ‍‍ونَ
021-043 آ«أمآ» فيها معنى الهمزة للإنكار: أي أ آ«لهم آلهة تمنعهمآ» مما يسوؤهم آ«من دونناآ» أي ألَهم من يمنعهم منه غيرنا؟ لا آ«لا يستطيعونآ» أي الآلهة آ«نصر أنفسهمآ» فلا ينصرونهم آ«ولا همآ» أي الكفار آ«مناآ» من عذابنا آ«يصحبونآ» يجارون، يقال صحبك الله: أي حفظك وأجارك. أَمْ لَهُمْ ‌آلِهَة‌‍ٌ‌ تَمْنَعُهُمْ مِ‍‌‍نْ ‌دُ‌ونِنَا‌ ۚ لاَ‌ يَسْتَ‍‍طِ‍‍يع‍‍ُ‍ونَ نَ‍‍صْ‍رَ‌ ‌أَ‌ن‍‍فُسِهِمْ ‌وَلاَ‌ هُمْ مِ‍‍نَّ‍‍ا‌ يُ‍‍صْ‍‍حَبُونَ
021-044 آ«بل متعنا هؤلاء وآباءهمآ» بما أنعمنا عليهم آ«حتى طال عليهم العمرآ» فاغتروا بذلك آ«أفلا يرون أنا نأتي الأرضآ» نقصد أرضهم آ«ننقصها من أطرافهاآ» بالفتح على النبي آ«أفهم الغالبونآ»؟ لا، بل النبي وأصحابه. بَلْ مَتَّعْنَا‌ ه‍‍َ‍ا‌ؤُلاَ‌ء‌ ‌وَ‌آب‍‍َ‍ا‌ءَهُمْ حَتَّى‌ طَ‍‍الَ عَلَيْهِمُ ‌الْعُمُرُ‌ ۗ ‌أَفَلاَ‌ يَ‍رَ‌وْنَ ‌أَنَّ‍‍ا‌ نَأْتِي ‌الأَ‌رْ‍ضَ نَ‍‌‍ن‍‍قُ‍‍صُ‍‍هَا‌ مِ‍‌‍نْ ‌أَ‍طْ‍‍‍رَ‌افِهَ‍‍اۚ ‌أَفَهُمُ ‌الْ‍‍غَ‍‍الِبُونَ
021-045 آ«قلآ» لهم آ«إنما أنذركم بالوحيآ» من الله لا من قبل نفسي آ«ولا يسمع الصم الدعاء إذاآ» بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية بينها وبين الياء آ«ما قُ‍‍لْ ‌إِنَّ‍‍مَ‍‍ا‌ ‌أُ‌ن‍‍ذِ‌رُكُمْ بِ‍الْوَحْيِ ۚ ‌وَلاَ‌ يَسْمَعُ ‌ال‍‍صُّ‍‍مُّ ‌ال‍‍دُّع‍‍َ‍ا‌ءَ‌ ‌إِ‌ذَ‌ا‌ مَا‌ يُ‍‌‍ن‍‍ذَ‌رُ‌ونَ
021-046 آ«ولئن مستهم نفحةآ» وقعة خفيفة آ«من عذاب ربك ليقولن ياآ» للتنبيه آ«ويلناآ» هلاكنا آ«إنا كنا ظالمينآ» بالإشراك وتكذيب محمد. وَلَئِ‍‌‍نْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ‌ مِ‍‌‍نْ عَذ‍َ‍‌ابِ ‌‍رَبِّكَ لَيَ‍‍قُ‍‍ولُ‍‍نَّ يَا‌وَيْلَنَ‍‍ا‌ ‌إِنَّ‍‍ا‌ كُ‍‍نَّ‍‍ا‌ ظَ‍‍الِمِينَ
021-047 آ«ونضع الموازين القسطآ» ذوات العدل آ«ليوم القيامةآ» أي فيه آ«فلا تظلم نفس شيئاًآ» من نقص حسنة أو زيادة سيئة آ«وإن كانآ» العمل آ«مثقالآ» زنة آ«حبة من خردل أتينا بهاآ» بموزونها آ«وكفى بنا حاسبينآ» مُحْصين كل شيء. وَنَ‍ضَ‍‍عُ ‌الْمَوَ‌ا‌ز‍ِ‍ي‍‍نَ ‌الْ‍‍قِ‍‍سْ‍‍طَ لِيَ‍‍وْمِ ‌الْ‍‍قِ‍‍يَامَةِ فَلاَ‌ تُ‍‍ظْ‍‍لَمُ نَفْس‌‍ٌ‌ شَ‍‍يْ‍‍ئا‌ ًۖ ‌وَ‌إِ‌نْ ك‍‍َ‍انَ مِثْ‍‍قَ‍‍الَ حَبَّةٍ‌ مِ‍‌‍نْ خَ‍‍رْ‌دَلٍ ‌أَتَيْنَا‌ بِهَا‌ ۗ ‌وَكَفَى‌ بِنَا‌ حَاسِبِينَ
021-048 آ«ولقد آتينا موسى وهارون الفرقانآ» أي التوراة الفارقة بين الحق والباطل والحلال والحرام آ«وضياءًآ» بها آ«وذكراًآ» عظة بها آ«للمتقينآ». وَلَ‍قَ‍‍دْ‌ ‌آتَيْنَا‌ مُوسَى‌ ‌وَهَا‌ر‍ُ‍‌ونَ ‌الْفُرْ‍قَ‍‍انَ ‌وَ‍ضِ‍‍ي‍‍َ‍ا‌ء‌ ً‌ ‌وَ‌ذِكْر‌ا‌ ً‌ لِلْمُتَّ‍‍قِ‍‍ينَ
021-049 آ«الذين يخشون ربهم بالغيبآ» عن الناس أي في الخلاء عنهم آ«وهم من الساعةآ» أي أهوالها آ«مشفقونآ» خائفون. الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ يَ‍‍خْ‍‍شَ‍‍وْنَ ‌‍رَبَّهُمْ بِ‍الْ‍‍غَ‍‍يْ‍‍بِ ‌وَهُمْ مِنَ ‌ال‍‍سَّاعَةِ مُشْفِ‍‍قُ‍‍ونَ
021-050 آ«وهذاآ» أي القرآن آ«ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرونآ» الاستفهام فيه للتوبيخ. وَهَذَ‌ا‌ ‌ذِكْر‌ٌ‌ مُبَا‌‍رَكٌ ‌أَ‌ن‍‍زَلْن‍‍َ‍اهُ ۚ ‌أَفَأَ‌نْ‍‍تُمْ لَ‍‍هُ مُ‍‌‍ن‍‍كِرُ‌ونَ
021-051 آ«ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبلآ» أي هداه قبل بلوغه آ«وكنا به عالمينآ» بأنه أهل لذلك. وَلَ‍قَ‍‍دْ‌ ‌آتَيْنَ‍‍ا‌ ‌إِبْ‍‍‍رَ‌اه‍‍ِ‍ي‍‍مَ ‌رُشْدَهُ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لُ ‌وَكُ‍‍نَّ‍‍ا‌ بِ‍‍هِ عَالِمِينَ
021-052 آ«إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيلآ» الأصنام آ«التي أنتم لها عاكفونآ» أي على عبادتها مقيمون. إِ‌ذْ‌ قَ‍‍الَ لِأَب‍‍ِ‍ي‍‍هِ ‌وَ‍قَ‍‍وْمِ‍‍هِ مَا‌ هَذِهِ ‌ال‍‍تَّمَاث‍‍ِ‍ي‍‍لُ ‌الَّتِ‍‍ي ‌أَ‌نْ‍‍تُمْ لَهَا‌ عَاكِفُونَ
021-053 آ«قالوا وجدنا آباءنا لها عابدينآ» فاقتدنيا بهم. قَ‍‍الُو‌ا‌ ‌وَجَ‍‍دْنَ‍‍ا‌ ‌آب‍‍َ‍ا‌ءَنَا‌ لَهَا‌ عَابِدِينَ
021-054 آ«قالآ» لهم آ«لقد كنتم أنتم وآباؤكمآ» بعبادتها آ«في ضلال مبينآ» قَ‍‍الَ لَ‍‍قَ‍‍دْ‌ كُ‍‌‍ن‍‍تُمْ ‌أَ‌نْ‍‍تُمْ ‌وَ‌آب‍‍َ‍ا‌ؤُكُمْ فِي ضَ‍‍لاَلٍ‌ مُبِينٍ
021-055 آ«قالوا أجئتنا بالحقآ» في قولك هذا آ«أم أنت من اللاعبينآ» فيه. قَ‍‍الُ‍‍و‌ا‌ ‌أَجِئْتَنَا‌ بِ‍الْحَ‍‍قِّ ‌أَمْ ‌أَ‌نْ‍‍تَ مِنَ ‌ال‍‍لاَّعِبِينَ
021-056 آ«قال بل ربكمآ» المستحق للعبادة آ«ربآ» مالك آ«السماوات والأرض الذي فطرهنآ» خلقهن على غير مثال سبق آ«وأنا على ذلكمآ» الذي قلته آ«من الشاهدينآ» به. قَ‍‍الَ بَ‍‍ل ‌‍رَبُّكُمْ ‌‍رَبُّ ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتِ ‌وَ‌الأَ‌رْ‍ضِ ‌الَّذِي فَ‍‍طَ‍رَهُ‍‍نَّ ‌وَ‌أَنَا‌ عَلَى‌ ‌ذَلِكُمْ مِنَ ‌ال‍‍شَّاهِدِينَ
021-057 آ«وتالله لأكيدن أصنامهم بعد أن تولوا مدبرينآ». وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ ‌أَ‍صْ‍‍نَامَكُمْ بَعْدَ‌ ‌أَ‌نْ تُوَلُّو‌ا‌ مُ‍‍دْبِ‍‍رِينَ
021-058 آ«فجعلهمآ» بعد ذهابهم إلى مجتمعهم في يوم عيد لهم آ«جُذاذاًآ» بضم الجيم وكسرها: فتاتاً بفأس آ«إلا كبيراً لهمآ» علق الفأس في عنقه آ«لعلهم إليهآ» أي إلى الكبير آ«يرجعونآ» فيرون ما فعل بغيره. فَجَعَلَهُمْ جُذَ‌ا‌ذ‌ا‌‌ ً‌ ‌إِلاَّ‌ كَبِي‍‍ر‌ا‌ ً‌ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ ‌إِلَ‍‍يْ‍‍هِ يَرْجِعُونَ
021-059 آ«قالواآ» بعد رجوعهم ورؤيتهم ما فعل آ«من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمينآ» فيه. قَ‍‍الُو‌ا‌ مَ‍‌‍نْ فَعَلَ هَذَ‌ا‌ بِآلِهَتِنَ‍‍ا‌ ‌إِنَّ‍‍هُ لَمِنَ ‌ال‍‍ظَّ‍‍الِمِينَ
021-060 آ«قالواآ» أي بعضهم لبعض آ«سمعنا فتى يذكرهمآ» أي يعيبهم آ«يقال له إبراهيمآ». قَ‍‍الُو‌ا‌ سَمِعْنَا‌ فَتى‌ ً‌ يَذْكُرُهُمْ يُ‍‍قَ‍‍الُ لَهُ~ُ ‌إِبْ‍‍‍رَ‌اهِيمُ
021-061 آ«قالوا فأتوا به على أعين الناسآ» أي ظاهراً آ«لعلهم يشهدونآ» عليه أنه الفاعل. قَ‍‍الُو‌ا‌ فَأْتُو‌ا‌ بِ‍‍هِ عَلَ‍‍ى‌ ‌أَعْيُنِ ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍اسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُ‌ونَ
021-062 آ«قالواآ» له بعد إتيانه آ«أأنتآ» بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ألفاً وتسهيلها وإدخال ألف بين المسهلة والأخرى وتركه آ«فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيمآ». قَ‍‍الُ‍‍و‌ا‌ ‌أَ‌أَ‌نْ‍‍تَ فَعَلْتَ هَذَ‌ا‌ بِآلِهَتِنَا‌ يَا‌إِبْ‍‍‍رَ‌اهِيمُ
021-063 آ«قالآ» ساكتاً عن فعله آ«بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهمآ» عن فاعله آ«إن كانوا ينطقونآ» فيه تقديم جواب الشرط وفيها قبله تعرض لهم بأن الصنم المعلوم عجزه عن الفعل لا قَ‍‍الَ بَلْ فَعَلَ‍‍هُ كَبِيرُهُمْ هَذَ‌ا‌ فَاسْأَلُوهُمْ ‌إِ‌نْ كَانُو‌ا‌ يَ‍‌‍ن‍‍طِ‍‍قُ‍‍ونَ
021-064 آ«فرجعوا إلى أنفسهمآ» بالتفكر آ«فقالواآ» لأنفسهم آ«إنكم أنتم الظالمونآ» بعبادتكم من لا ينطق. فَ‍رَجَعُ‍‍و‌ا‌ ‌إِلَ‍‍ى‌ ‌أَ‌ن‍‍فُسِهِمْ فَ‍‍قَ‍‍الُ‍‍و‌ا‌ ‌إِنَّ‍‍كُمْ ‌أَ‌نْ‍‍تُمُ ‌ال‍‍ظَّ‍‍الِمُونَ
021-065 آ«ثم نكسواآ» من الله آ«على رءُوسهمآ» أي ردوا إلى كفرهم وقالوا والله آ«لقد علمتَ ما هؤلاء ينطقونآ» أي فكيف تأمرنا بسؤالهم. ثُ‍‍مَّ نُكِسُو‌ا‌ عَلَى‌ ‌رُ‌ء‍ُ‍‌وسِهِمْ لَ‍‍قَ‍‍دْ‌ عَلِمْتَ مَا‌ ه‍‍َ‍ا‌ؤُلاَ‌ء‌ يَ‍‌‍ن‍‍طِ‍‍قُ‍‍ونَ
021-066 آ«قال أفتعبدون من دون اللهآ» أي بدله آ«ما لا ينفعكم شيئاًآ» من رزق وغيره آ«ولا يضركمآ» شيئاً إذا لم تعبدوه. قَ‍‍الَ ‌أَفَتَعْبُد‍ُ‍‌ونَ مِ‍‌‍نْ ‌د‍ُ‍‌ونِ ‌اللَّ‍‍هِ مَا‌ لاَ‌ يَ‍‌‍ن‍‍فَعُكُمْ شَ‍‍يْ‍‍ئا‌ ً‌ ‌وَلاَ‌ يَ‍‍ضُ‍‍رُّكُمْ
021-067 آ«أفآ» بكسر الفاء وفتحها بمعنى مصدر أي نتناً وقبحاً آ«لكم ولما تعبدون من دون اللهآ» أي غيره آ«أفلا تعقلونآ» أن هذه الأصنام لا تستحق العبادة ولا تصلح لها، وإنما يستحقها الله تعالى. أُفّ‍ٍ‌ لَكُمْ ‌وَلِمَا‌ تَعْبُد‍ُ‍‌ونَ مِ‍‌‍نْ ‌د‍ُ‍‌ونِ ‌اللَّ‍‍هِ ۖ ‌أَفَلاَ‌ تَعْ‍‍قِ‍‍لُونَ
021-068 آ«قالوا حرِّقوهآ» أي إبراهيم آ«وانصروا آلهتكمآ» أي بتحريقه آ«إن كنتم فاعلينآ» نصرتها فجمعوا له الحطب الكثير وأضرموا النار في جميعه وأوثقوا إبراهيم وجعلوه في منجنيق ورموه في النار قال تعالى: قَ‍‍الُو‌ا‌ حَرِّ‍‍قُ‍‍وهُ ‌وَ‌ان‍‍صُ‍‍رُ‌و‌ا‌ ‌آلِهَتَكُمْ ‌إِ‌نْ كُ‍‌‍ن‍‍تُمْ فَاعِلِينَ
021-069 (قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم) فلم تحرق منه غير وثاقه، وذهبت حرارتها وبقيت إضاءتها وبقوله "" وسلاماً "" سلم من الموت ببردها. قُ‍‍لْنَا‌ يَا‌ ن‍‍َ‍ا‌رُ‌ كُونِي بَرْ‌د‌ا‌ ً‌ ‌وَسَلاَماً‌ عَلَ‍‍ى‌ ‌إِبْ‍‍‍رَ‌اهِيمَ
021-070 آ«وأرادوا به كيداًآ» وهو التحريق آ«فجعلناهم الأخسرينآ» في مرادهم. وَ‌أَ‌‍رَ‌ا‌دُ‌و‌ا‌ بِ‍‍هِ كَيْد‌ا‌‌ ً‌ فَجَعَلْنَاهُمُ ‌الأَ‍خْ‍‍سَ‍‍رِينَ
021-071 آ«ونجيناه ولوطاًآ» ابن أخيه هاران من العراق آ«إلى الأرض التي باركنا فيها وَنَجَّيْن‍‍َ‍اهُ ‌وَلُوط‍‍ا‌‌ ً‌ ‌إِلَى‌ ‌الأَ‌رْ‍ضِ ‌الَّتِي بَا‌‍رَكْنَا‌ فِيهَا‌ لِلْعَالَمِينَ
021-072 آ«ووهبنا لهآ» أي لإبراهيم وكان سأل ولداً كما ذكر في الصافات آ«إسحاق ويعقوب نافلةآ» أي زيادة على المسؤول أو هو ولد الولد آ«وكلاًآ» أي هو وولداه آ«جعلنا صالحينآ» أنبياء. وَ‌وَهَ‍‍بْ‍‍نَا‌ لَهُ~ُ ‌إِسْح‍‍َ‍اقَ ‌وَيَعْ‍‍قُ‍‍وبَ نَافِلَة ًۖ ‌وَكُلاّ‌‌ ً‌ جَعَلْنَا‌ صَ‍‍الِحِينَ
021-073 آ«وجعلناهم أئمةآ» بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ياء يقتدى بهم في الخير آ«يهدونآ» الناس آ«بأمرناآ» إلى ديننا آ«وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاةآ» أي أن تفعل وتقام وتؤتى منهم ومن أتباعهم، وحذف هاء إقامة تخفيف آ«وكانوا لنا عابدينآ». وَجَعَلْنَاهُمْ ‌أَئِ‍‍مَّ‍‍ة ً‌ يَهْد‍ُ‍‌ونَ بِأَمْ‍‍رِنَا‌ ‌وَ‌أَ‌وْحَيْنَ‍‍ا‌ ‌إِلَيْهِمْ فِعْلَ ‌الْ‍‍خَ‍‍يْ‍رَ‍‌اتِ ‌وَ‌إِقَ‍‍امَ ‌ال‍‍صَّ‍‍لاَةِ ‌وَ‌إِيت‍‍َ‍ا‌ءَ‌ ‌ال‍‍زَّك‍‍َ‍اةِ ۖ ‌وَكَانُو‌ا‌ لَنَا‌ عَابِدِينَ
021-074 آ«ولوطاً آتيناه حكماًآ» فصلاً بين الخصوم آ«وعلماً ونجيناه من القرية التي كانت تعملآ» أي أهلها الأعمال آ«الخبائثآ» من اللواط والرمي بالبندق واللعب بالطيور وغير ذلك آ«إنهم كانوا قوم سوءآ» مصدر ساءه نقيض سرَّه آ«فاسقينآ». وَلُوط‍‍ا‌‌ ً‌ ‌آتَيْن‍‍َ‍اهُ حُكْما‌ ً‌ ‌وَعِلْما‌ ً‌ ‌وَنَجَّيْن‍‍َ‍اهُ مِنَ ‌الْ‍‍قَ‍‍رْيَةِ ‌الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ ‌الْ‍‍خَ‍‍ب‍‍َ‍ائِثَ ۗ ‌إِنَّ‍‍هُمْ كَانُو‌اقَ‍‍وْمَ سَ‍‍وْ‌ء‌‌ٍ‌ فَاسِ‍‍قِ‍‍ينَ
021-075 آ«وأدخلناه في رحمتناآ» بأن أنجيناه من قومه آ«إنه من الصالحينآ». وَ‌أَ‌دْ‍‍خَ‍‍لْن‍‍َ‍اهُ فِي ‌‍رَحْمَتِنَ‍‍اۖ ‌إِنَّ‍‍هُ مِنَ ‌ال‍‍صَّ‍‍الِحِينَ
021-076 (و) اذكر (نوحاً) وما بعده بدل منه (إذ نادى) دعا على قومه بقوله "" رب لا تذر "" إلخ (من قبل) أي قبل إبراهيم ولوط (فاستجبنا له فنجيناه وأهله) الذين في سفينته (من الكرب العظيم) أي الغرق وتكذيب قومه له. وَنُوحا‌‌ ً‌ ‌إِ‌ذْ‌ نَا‌دَ‌ى‌ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لُ فَاسْتَجَ‍‍بْ‍‍نَا‌ لَ‍‍هُ فَنَجَّيْن‍‍َ‍اهُ ‌وَ‌أَهْلَ‍‍هُ مِنَ ‌الْكَرْبِ ‌الْعَ‍‍ظِ‍‍يمِ
021-077 آ«ونصرناهآ» منعناه آ«من القوم الذين كذبوا بآياتناآ» الدالة على رسالته أن لا يصلوا إليه بسوء آ«إنهم كانوا قوم سوء فأغرقناهم أجمعينآ». وَنَ‍صَ‍‍رْن‍‍َ‍اهُ مِنَ ‌الْ‍‍قَ‍‍وْمِ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَذَّبُو‌ا‌ بِآيَاتِنَ‍‍اۚ ‌إِنَّ‍‍هُمْ كَانُو‌اقَ‍‍وْمَ سَ‍‍وْ‌ء‌‌ٍ‌ فَأَ‍‍غْ‍رَ‍قْ‍‍نَاهُمْ ‌أَجْ‍‍مَعِينَ
021-078 آ«وآ» اذكر آ«داود وسليمانآ» أي قصتهما ويبدل منهما آ«إذ يحكمان في الحرثآ» هو زرع أو كرم آ«إذ نفشت فيه غنم القومآ» أي رعته ليلاً بلا راع بأن انفلتت آ«وكنا لحكمهم شاهدينآ» فيه استعمال ضمير الجمع لاثنين، قال داود لصاحب الحرث رقاب الغنم، وقال سليمان: ينتفع بدرها ونسلها وصوفها إلى أن يعود الحرث كما كان بإصلاح صاحبها فيردها إليه. وَ‌دَ‌ا‌و‍ُ‍‌و‌دَ‌ ‌وَسُلَيْم‍‍َ‍انَ ‌إِ‌ذْ‌ يَحْكُم‍‍َ‍انِ فِي ‌الْحَرْثِ ‌إِ‌ذْ‌ نَفَشَتْ ف‍‍ِ‍ي‍‍هِ غَ‍‍نَمُ ‌الْ‍‍قَ‍‍وْمِ ‌وَكُ‍‍نَّ‍‍ا‌ لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ
021-079 آ«ففهمناهاآ» أي الحكومة آ«سليمانآ» وحكمهما باجتهاد ورجع داود إلى سليمان وقيل بوحي والثاني ناسخ للأول آ«وكلاآ» منهما آ«آتيناآ» ه آ«حكماًآ» نبوة آ«وعلماًآ» بأمور الدين آ«وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطيرآ» كذلك سخرا للتسبيح معه لأمره به إذا وجد فترة لينشط له آ«وكنا فاعلينآ» تسخير تسبيحهما معه، وإن كان عجباً عندكم: أي مجاوبته للسيد داود. فَفَهَّمْنَاهَا‌ سُلَيْم‍‍َ‍انَ ۚ ‌وَكُلاّ‌‌ ً‌ ‌آتَيْنَا‌ حُكْما‌ ً‌ ‌وَعِلْما‌ ًۚ ‌وَسَ‍‍خَّ‍‍رْنَا‌ مَعَ ‌دَ‌ا‌و‍ُ‍‌و‌دَ‌ ‌الْجِب‍‍َ‍الَ يُسَبِّحْنَ ‌وَ‌ال‍‍طَّ‍‍يْ‍رَۚ ‌وَكُ‍‍نَّ‍‍ا‌ فَاعِلِينَ
021-080 آ«وعلمناه صنعة لَبُوسآ» وهي الدرع لأنها تلبس، وهو أول من صنعها وكان قبلها صفائح آ«لكمآ» في جملة الناس آ«لنحصنكمآ» بالنون لله وبالتحتانية لداود وبالفوقانية للبوس آ«من بأسكمآ» حربكم مع أعدائكم آ«فهل أنتمآ» يا أهل مكة وَعَلَّمْن‍‍َ‍اهُ صَ‍‍‌‍نْ‍‍عَةَ لَب‍‍ُ‍وس‍ٍ‌ لَكُمْ لِتُحْ‍‍صِ‍‍نَكُمْ مِ‍‌‍نْ بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ ‌أَ‌نْ‍‍تُمْ شَاكِرُ‌ونَ
021-081 آ«وآ» سخرنا آ«لسليمان الريح عاصفةآ» وفي آية أخرى: رخاء، أي شديدة الهبوب وخفيفته حسب إرادته آ«تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيهاآ» وهي الشام آ«وكنا بكل شيء عالمينآ» من ذلك علم الله تعالى بأن ما يعطيه سليمان يدعوه إلى الخضوع لربه ففعله تعالى على مقتضى علمه. وَلِسُلَيْم‍‍َ‍انَ ‌ال‍‍رّ‍ِ‍ي‍‍حَ عَاصِ‍‍فَة‌ ً‌ تَ‍‍جْ‍‍رِي بِأَمْ‍‍رِهِ ‌إِلَى‌ ‌الأَ‌رْ‍ضِ ‌الَّتِي بَا‌‍رَكْنَا‌ فِيهَا‌ ۚ ‌وَكُ‍‍نَّ‍‍ا‌ بِكُلِّ شَ‍‍يْءٍ‌ عَالِمِينَ
021-082 آ«وآ» سخرنا آ«من الشياطين من يغوصون لهآ» يدخلون في البحر فيُخرجون منه الجواهر لسليمان آ«ويعلمون عملاً دون ذلكآ» أي سوى الغوص من البناء وغيره آ«وكنا لهم حافظينآ» من أن يُفسدوا ما عملوا، لأنهم كانوا إذا فرغوا من عمل قبل الليل أفسدوه إن لم يشتغلوا بغيره. وَمِنَ ‌ال‍‍شَّيَاطِ‍‍ي‍‍نِ مَ‍‌‍نْ يَ‍‍غُ‍‍وصُ‍‍ونَ لَ‍‍هُ ‌وَيَعْمَل‍‍ُ‍ونَ عَمَلا‌‌ ً‌ ‌د‍ُ‍‌ونَ ‌ذَلِكَ ۖ ‌وَكُ‍‍نَّ‍‍ا‌ لَهُمْ حَافِ‍‍ظِ‍‍ينَ
021-083 آ«وآ» اذكر آ«أيوبآ» ويبدل منه آ«إذ نادى ربهآ» لما ابتلي بفقد جميع ماله وولده وتمزيق جسده وهجر جميع الناس له إلا زوجته سنين ثلاثا أو سبعاً أو ثماني عشرة وضيق عيشه آ«أنيآ» بفتح الهمزة بتقدير الياء آ«مسنيَ الضرآ» أي الشدة آ«وأنت أرحم الراحمينآ». وَ‌أَيّ‍‍ُ‍وبَ ‌إِ‌ذْ‌ نَا‌دَ‌ى‌ ‌‍رَبَّهُ~ُ ‌أَنِّ‍‍ي مَسَّنِي ‌ال‍‍ضُّ‍‍رُّ‌ ‌وَ‌أَ‌نْ‍‍تَ ‌أَ‌رْحَمُ ‌ال‍رَّ‌احِمِينَ
021-084 آ«فاستجبنا لهآ» نداءه آ«فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهلهآ» أولاده الذكور والإناث بأن أحيوا له وكل من الصنفين ثلاث أو سبع آ«ومثلهم معهمآ» من زوجته وزيد في شبابها، وكان له أندر للقمح وأندر للشعير فبعث الله فَاسْتَجَ‍‍بْ‍‍نَا‌ لَ‍‍هُ فَكَشَفْنَا‌ مَا‌ بِ‍‍هِ مِ‍‌‍نْ ضُ‍‍رّ‌ٍۖ ‌وَ‌آتَيْن‍‍َ‍اهُ ‌أَهْلَ‍‍هُ ‌وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ ‌‍رَحْمَة ً‌ مِ‍‌‍نْ عِ‍‌‍نْ‍‍دِنَا‌ ‌وَ‌ذِكْ‍رَ‌ى‌ لِلْعَابِدِينَ
021-085 آ«وآ» اذكر آ«إسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرينآ» على طاعة الله وعن معاصيه. وَ‌إِسْمَاع‍‍ِ‍ي‍‍لَ ‌وَ‌إِ‌دْ‌ر‍ِ‍ي‍‍سَ ‌وَ‌ذَ‌ا‌ ‌الْكِفْلِ ۖ كُلٌّ‌ مِنَ ‌ال‍‍صَّ‍‍ابِ‍‍رِينَ
021-086 آ«وأدخلناهم في رحمتناآ» من النبوة آ«إنهم من الصالحينآ» لها وسمي ذا الكفل لأنه تكفل بصيام جميع نهاره وقيام جميع ليله وأن يقضي بين الناس ولا يغضب فوفى بذلك وقيل لم يكن نبيا. وَ‌أَ‌دْ‍‍خَ‍‍لْنَاهُمْ فِي ‌‍رَحْمَتِنَ‍‍اۖ ‌إِنَّ‍‍هُمْ مِنَ ‌ال‍‍صَّ‍‍الِحِينَ
021-087 آ«وآ» اذكر آ«ذا النونآ» صاحب الحوت وهو يونس بن متى ويبدل منه آ«إذ ذهب مغاضباًآ» لقومه أي غضبان عليهم مما قاسى منهم ولم يؤذن له في ذلك آ«فظن أن لن نقدر عليهآ» أي نقضي عليه بما قضيناه من حبسه في بطن الحوت، أو نضيق عليه بذلك آ«فنادى في الظلماتآ» ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت آ«أنآ» أي بأن آ«لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمينآ» في ذهابي من بين قومي بلا إذن. وَ‌ذَ‌ا‌ ‌ال‍‍نّ‍‍ُ‍ونِ ‌إِ‌ذْ‌ ‌ذَهَبَ مُ‍‍غَ‍‍اضِ‍‍با‌‌ ً‌ فَ‍‍ظَ‍‍نَّ ‌أَ‌نْ لَ‍‌‍نْ نَ‍‍قْ‍‍دِ‌ر‍َ‍‌ عَلَ‍‍يْ‍‍هِ فَنَا‌دَ‌ى‌ فِي ‌ال‍‍ظُّ‍‍لُم‍‍َ‍اتِ ‌أَ‌نْ لاَ‌ ‌إِلَهَ ‌إِلاَّ‌ ‌أَ‌نْ‍‍تَ سُ‍‍بْ‍‍حَانَكَ ‌إِنِّ‍‍ي كُ‍‌‍ن‍‍تُ مِنَ ‌ال‍‍ظَّ‍‍الِمِينَ
021-088 آ«فاستجبنا له ونجيناه من الغمآ» بتلك الكلمات آ«وكذلكآ» كما نجيناه آ«ننجي المؤمنينآ» من كربهم إذا استغاثوا بنا داعين. فَاسْتَجَ‍‍بْ‍‍نَا‌ لَ‍‍هُ ‌وَنَجَّيْن‍‍َ‍اهُ مِنَ ‌الْ‍‍غَ‍‍مِّ ۚ ‌وَكَذَلِكَ نُ‍‌‍نْ‍‍جِي ‌الْمُؤْمِنِينَ
021-089 آ«وآ» اذكر آ«زكرياآ» ويبدل منه آ«إذ نادى ربهآ» بقوله آ«رب لا تذرني فرداًآ» أي بلا ولد يرثني آ«وأنت خير الوارثينآ» وَ‌زَكَ‍‍رِيَّ‍‍ا‌ ‌إِ‌ذْ‌ نَا‌دَ‌ى‌ ‌‍رَبَّ‍‍هُ ‌‍رَبِّ لاَ‌ تَذَ‌رْنِي فَرْ‌د‌ا‌ ً‌ ‌وَ‌أَ‌نْ‍‍تَ خَ‍‍يْ‍‍رُ‌ ‌الْوَ‌ا‌رِثِينَ
021-090 آ«فاستجبنا لهآ» نداءه آ«ووهبنا له يحيىآ» ولداً آ«وأصلحنا له زوجهآ» فأتت بالولد بعد عقمها آ«إنهمآ» أي من ذُكر من الأنبياء آ«كانوا يسارعونآ» يبادرون آ«في الخيراتآ» الطاعات آ«ويدعوننا رغباًآ» في رحمتنا آ«ورهباًآ» من عذابنا آ«وكانوا لنا خاشعينآ» متواضعين في عبادتهم. فَاسْتَجَ‍‍بْ‍‍نَا‌ لَ‍‍هُ ‌وَ‌وَهَ‍‍بْ‍‍نَا‌ لَ‍‍هُ يَحْيَى‌ ‌وَ‌أَ‍صْ‍‍لَحْنَا‌ لَ‍‍هُ ‌زَ‌وْجَهُ~ُ ۚ ‌إِنَّ‍‍هُمْ كَانُو‌ا‌ يُسَا‌رِع‍‍ُ‍ونَ فِي ‌الْ‍‍خَ‍‍يْ‍رَ‍‌اتِ ‌وَيَ‍‍دْعُونَنَا‌ ‌‍رَغَ‍‍با‌ ً‌ ‌وَ‌‍رَهَبا‌ ًۖ ‌وَكَانُو‌ا‌ لَنَا‌ خَ‍‍اشِعِينَ
021-091 آ«وآ» اذكر مريم آ«التي أحصنت فرجهاآ» حفظته من أن ينال آ«فنفخنا فيها من روحناآ» أي جبريل حيث نفخ في جيب درعها فحملت بعيسى آ«وجعلناها وابنها آية للعالمينآ» الإنس والجن والملائكة حيث ولدته من غير فحل. وَ‌الَّتِ‍‍ي ‌أَحْ‍‍صَ‍‍نَتْ فَرْجَهَا‌ فَنَفَ‍‍خْ‍‍نَا‌ فِيهَا‌ مِ‍‌‍نْ ‌رُ‌وحِنَا‌ ‌وَجَعَلْنَاهَا‌ ‌وَ‌ابْ‍‍نَهَ‍‍ا‌ ‌آيَة ً‌ لِلْعَالَمِينَ
021-092 آ«إن هذهآ» أي ملة الإسلام آ«أمتكمآ» دينكم أيها المخاطبون أي يجب أن تكونوا عليها آ«أمة واحدةآ» حال لازمة آ«وأنا ربكم فاعبدونآ» وحدون. إِنَّ هَذِهِ ‌أُمَّ‍‍تُكُمْ ‌أُمَّ‍‍ة ً‌ ‌وَ‌احِدَة ً‌ ‌وَ‌أَنَا‌ ‌‍رَبُّكُمْ فَاعْبُدُ‌ونِ
021-093 آ«وتَقطَّعواآ» أي بعض المخاطبين آ«أمرهم بينهمآ» أي تفرقوا أمر دينهم متخالفين فيه، وهم طوائف اليهود والنصارى قال تعالى: آ«كل إلينا راجعونآ» أي فنجازيه بعمله. وَتَ‍قَ‍‍طَّ‍‍عُ‍‍و‌ا‌ ‌أَمْ‍رَهُمْ بَيْنَهُمْ ۖ كُلّ‌‍ٌ‌ ‌إِلَيْنَا‌ ‌‍رَ‌اجِعُونَ
021-094 آ«فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفرانآ» أي لا جحود آ«لسعيه وإنا له كاتبونآ» بأن نأمر الحفظة بكتبه فنجازيه عليه. فَمَ‍‌‍نْ يَعْمَلْ مِنَ ‌ال‍‍صَّ‍‍الِح‍‍َ‍اتِ ‌وَهُوَ‌ مُؤْمِن‌‍ٌ‌ فَلاَ‌ كُفْ‍رَ‍‌انَ لِسَعْيِ‍‍هِ ‌وَ‌إِنَّ‍‍ا‌ لَ‍‍هُ كَاتِبُونَ
021-095 آ«وحرام على قرية أهلكناهاآ» أريد أهلها آ«أنهم لاآ» زائدة آ«يرجعونآ» أي ممتنع رجوعهم إلى الدنيا. وَحَ‍رَ‍‌امٌ عَلَى‌ قَ‍‍رْيَةٍ ‌أَهْلَكْنَاهَ‍‍ا‌ ‌أَنَّ‍‍هُمْ لاَ‌ يَرْجِعُونَ
021-096 آ«حتىآ» غاية لامتناع حَتَّ‍‍ى‌ ‌إِ‌ذَ‌ا‌ فُتِحَتْ يَأْج‍‍ُ‍وجُ ‌وَمَأْج‍‍ُ‍وجُ ‌وَهُمْ مِ‍‌‍نْ كُلِّ حَدَبٍ‌ يَ‍‌‍ن‍‍سِلُونَ
021-097 آ«واقترب الوعد الحقآ» أي يوم القيامة آ«فإذا هيآ» أي القصة آ«شاخصة أبصار الذين كفرواآ» في ذلك اليوم لشدته، يقولون آ«ياآ» للتنبيه آ«ويلناآ» هلاكنا آ«قد كناآ» في الدنيا آ«في غفلة من هذاآ» اليوم آ«بل كنا ظالمينآ» أنفسنا بتكذيبنا للرسل. وَ‌ا‍قْ‍‍تَ‍رَبَ ‌الْوَعْدُ‌ ‌الْحَ‍‍قُّ فَإِ‌ذَ‌ا‌ هِيَ شَاخِ‍‍صَ‍‍ةٌ ‌أَبْ‍‍‍‍صَ‍‍ا‌رُ‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ يَا‌وَيْلَنَا‌ قَ‍‍دْ‌ كُ‍‍نَّ‍‍ا‌ فِي غَ‍‍فْلَةٍ‌ مِ‍‌‍نْ هَذَ‌ا‌ بَلْ كُ‍‍نَّ‍‍ا‌ ظَ‍‍الِمِينَ
021-098 آ«إنكمآ» يا أهل مكة آ«وما تعبدون من دون اللهآ» أي غيره من الأوثان آ«حصب جهنمآ» وقودها آ«أنتم لها واردونآ» داخلون فيها. إِنَّ‍‍كُمْ ‌وَمَا‌ تَعْبُد‍ُ‍‌ونَ مِ‍‌‍نْ ‌د‍ُ‍‌ونِ ‌اللَّ‍‍هِ حَ‍‍صَ‍‍بُ جَهَ‍‍نَّ‍‍مَ ‌أَ‌نْ‍‍تُمْ لَهَا‌ ‌وَ‌ا‌رِ‌دُ‌ونَ
021-099 آ«لو كان هؤلاءآ» الأوثان آ«آلهةآ» كما زعمتم آ«ما وردوهاآ» دخلوها آ«وكلآ» من العابدين والمعبودين آ«فيها خالدونآ». لَوْ‌ ك‍‍َ‍انَ ه‍‍َ‍ا‌ؤُلاَ‌ء‌ ‌آلِهَة ً‌ مَا‌ ‌وَ‌‍رَ‌دُ‌وهَا‌ ۖ ‌وَكُلّ‌‍ٌ‌ فِيهَا‌ خَ‍‍الِدُ‌ونَ
021-100 آ«لهمآ» للعابدين آ«فيها زفير وهم فيها لا يسمعونآ» شيئاً لشدة غليانها. ونزل لما قال ابن الزبعري عبد عزير والمسيح والملائكة فهم في النار على مقتضى ما تقدم. لَهُمْ فِيهَا‌ ‌زَف‍‍ِ‍ي‍‍ر‌ٌ‌ ‌وَهُمْ فِيهَا‌ لاَ‌ يَسْمَعُونَ
021-101 آ«إن الذين سبقت لهم مناآ» المنزلة آ«الحسنىآ» ومنهم من ذكر آ«أولئك عنها مبعدونآ». إِنَّ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ سَبَ‍‍قَ‍‍تْ لَهُمْ مِ‍‍نَّ‍‍ا‌ ‌الْحُسْنَ‍‍ى‌ ‌أ‍ُ‍‌وْل‍‍َ‍ائِكَ عَ‍‌‍نْ‍‍هَا‌ مُ‍‍بْ‍‍عَدُ‌ونَ
021-102 آ«لا يسمعون حسيسهاآ» صوتها آ«وهم في ما اشتهت أنفسهمآ» من النعيم آ«خالدونآ». لاَ‌ يَسْمَع‍‍ُ‍ونَ حَسِيسَهَا‌ ۖ ‌وَهُمْ فِي مَا‌ ‌اشْتَهَتْ ‌أَ‌ن‍‍فُسُهُمْ خَ‍‍الِدُ‌ونَ
021-103 آ«لا يحزنهم الفزع الأكبرآ» وهو أن يؤمر بالعبد إلى لاَ‌ يَحْزُنُهُمُ ‌الْفَزَعُ ‌الأَكْبَرُ‌ ‌وَتَتَلَ‍‍قَّ‍‍اهُمُ ‌الْمَلاَئِكَةُ هَذَ‌ا‌ يَوْمُكُمُ ‌الَّذِي كُ‍‌‍ن‍‍تُمْ تُوعَدُ‌ونَ
021-104 آ«يومآ» منصوب باذكر مقدراً قبله آ«نطوي السماء كطي السجلآ» اسم ملك آ«للكتابآ» صحيفة ابن آدم عند موته واللام زائدة أو السجل الصحيفة والكتاب بمعنى المكتوب واللام بمعنى على وفي قراءة للكتب جمعاً آ«كما بدأنا أول خلقآ» من عدم آ«نُعيدهآ» بعد إعدامه فالكاف متعلقة بنعيد وضميره عائد إلى أول وما مصدرية آ«وعداً عليناآ» منصوب بوعدنا مقدراً قبله وهو مؤكد لمضمون ما قبله آ«إنا كنا فاعلينآ» ما وعدناه. يَ‍‍وْمَ نَ‍‍طْ‍‍وِي ‌ال‍‍سَّم‍‍َ‍ا‌ءَ‌ كَ‍‍طَ‍‍يِّ ‌ال‍‍سِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا‌ بَدَ‌أْنَ‍‍ا‌ ‌أَ‌وَّلَ خَ‍‍لْ‍‍قٍ‌ نُعِيدُهُ ۚ ‌وَعْد‌اً‌ عَلَيْنَ‍‍اۚ ‌إِنَّ‍‍ا‌ كُ‍‍نَّ‍‍ا‌ فَاعِلِينَ
021-105 آ«ولقد كتبنا في الزبورآ» بمعنى الكتاب أي كتب الله المنزلة آ«من بعد الذكرآ» بمعنى أم الكتاب الذي عند الله آ«أن الأرضآ» أرض الجنة آ«يرثها عبادي الصالحونآ» عام في كل صالح. وَلَ‍قَ‍‍دْ‌ كَتَ‍‍بْ‍‍نَا‌ فِي ‌ال‍‍زَّب‍‍ُ‍و‌ر‍ِ‍‌ مِ‍‌‍نْ بَعْدِ‌ ‌ال‍‍ذِّكْ‍‍ر‍ِ‍‌ ‌أَنَّ ‌الأَ‌رْ‍ضَ يَ‍‍رِثُهَا‌ عِبَا‌دِيَ ‌ال‍‍صَّ‍‍الِحُونَ
021-106 آ«إن في هذاآ» القرآن آ«لبلاغاًآ» كفاية في دخول الجنة آ«لقوم عابدينآ» عاملين به. إِنَّ فِي هَذَ‌ا‌ لَبَلاَ‍‍غ‍‍ا‌ ً‌ لِ‍‍قَ‍‍وْمٍ عَابِدِينَ
021-107 آ«وما أرسلناكآ» يا محمد آ«إلا رحمةآ» أي للرحمة آ«للعالمينآ» الإنس والجن بك. وَمَ‍‍ا‌ ‌أَ‌رْسَلْن‍‍َ‍اكَ ‌إِلاَّ‌ ‌‍رَحْمَة ً‌ لِلْعَالَمِينَ
021-108 آ«قل إنما يوحى إليَّ أنما إلهكم إله واحدآ» أي ما يوحى إليَّ في أمر الإله إلا وحدانيته آ«فهل أنتم مسلمونآ» منقادون لما يوحى إليَّ من وحدانية الإله والاستفهام بمعنى الأمر. قُ‍‍لْ ‌إِنَّ‍‍مَا‌ يُوحَ‍‍ى‌ ‌إِلَيَّ ‌أَنَّ‍‍مَ‍‍ا‌ ‌إِلَهُكُمْ ‌إِلَهٌ‌ ‌وَ‌احِد‌‌ٌۖ فَهَلْ ‌أَ‌نْ‍‍تُمْ مُسْلِمُونَ
021-109 آ«فإن تولواآ» عن ذلك آ«فقل آذنتكمآ» أعلمتكم بالحرب آ«على سواءآ» حال من الفاعل والمفعول، أي مستوين في علمه لا أستبد به دونكم لتتأهبوا آ«وإنآ» ما آ«أدري أقريب أم بعيد ما توعدونآ» من العذاب أو القيامة المشتملة عليه وإنما يعلمه الله. فَإِ‌نْ تَوَلَّوْ‌ا‌ فَ‍‍قُ‍‍لْ ‌آ‌ذَ‌نْ‍‍تُكُمْ عَلَى‌ سَو‍َ‍‌ا‌ء‌ٍۖ ‌وَ‌إِ‌نْ ‌أَ‌دْ‌رِي ‌أَ‍قَ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍بٌ ‌أَمْ بَع‍‍ِ‍ي‍‍د‌ٌ‌ مَا‌ تُوعَدُ‌ونَ
021-110 آ«إنهآ» تعالى آ«يعلم الجهر من القولآ» والفعل منكم ومن غيركم آ«ويعلم ما تكتمونآ» أنتم وغيركم من السر. إِنَّ‍‍هُ يَعْلَمُ ‌الْجَهْ‍رَ‌ مِنَ ‌الْ‍‍قَ‍‍وْلِ ‌وَيَعْلَمُ مَا‌ تَكْتُمُونَ
021-111 آ«وإنآ» ما آ«أدري لعلهآ» أي ما أعلمتكم به ولم يعلم وقته آ«فتنةآ» اختبار آ«لكمآ» ليرى كيف صنعكم آ«ومتاعآ» تمتع آ«إلى حينآ» أي انقضاء آجالكم وهذا مقابل للأول المترجى بلعل وليس الثاني محلا للترجي. وَ‌إِ‌نْ ‌أَ‌دْ‌رِي لَعَلَّ‍‍هُ فِتْنَة ٌ‌ لَكُمْ ‌وَمَت‍‍َ‍اع‌‍ٌ‌ ‌إِلَى‌ حِينٍ
021-112 (قل) وفي قراءة قال (رب احكم) بيني وبين مكذبي (بالحق) بالعذاب لهم أو النصر عليهم، فعذبوا ببدر وأحد وحنين والأحزاب والخندق ونصر عليهم (وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون) من كذبكم على الله في قولكم "" اتخذ ولداً "" وعلي في قولكم: ساحر، وعلى القرآن في قولكم: شعر. قَ‍‍الَ ‌‍رَبِّ ‌احْكُمْ بِ‍الْحَ‍‍قِّ ۗ ‌وَ‌‍رَبُّنَا‌ ‌ال‍رَّحْمَنُ ‌الْمُسْتَع‍‍َ‍انُ عَلَى‌ مَا‌ تَ‍‍صِ‍‍فُونَ
Toggle to highlight thick letters خصضغطقظ رَ
Next Sūrah