Roman Script    Reciting key words            Previous Sūrah    Quraan Index    Home  

20) Sūrat Ţāhā

Printed format

20) سُورَة طَاهَا

Toggle thick letters. Most people make the mistake of thickening thin letters in the words that have other (highlighted) thick letter Toggle to highlight thick letters خصضغطقظ رَ
020-001 آ«طهآ» الله أعلم بمراده بذلك. طَ‍‍اهَا
020-002 آ«ما أنزلنا عليك القرآنآ» يا محمد آ«لتشقىآ» لتتعب بما فعلت بعد نزوله من طول قيامك بصلاة الليل أي مَ‍‍ا‌ ‌أَ‌نْ‍‍زَلْنَا‌ عَلَ‍‍يْ‍‍كَ ‌الْ‍‍قُ‍‍رْ‌آنَ لِتَشْ‍‍قَ‍‍ى
020-003 آ«إلاآ» لكن أنزلناه آ«تذكرةآ» به آ«لمن يخشىآ» يخاف الله. إِلاَّ‌ تَذْكِ‍رَة ً‌ لِمَ‍‌‍نْ يَ‍‍خْ‍‍شَى
020-004 آ«تنزيلاآ» بدل من اللفظ بفعله الناصب له آ«ممن خلق الأرض والسماوات العلىآ» جمع عليا ككبرى وكبر. تَ‍‌‍ن‍‍زِيلا‌ ً‌ مِ‍‍مَّ‍‍‌‍نْ خَ‍‍لَ‍‍قَ ‌الأَ‌رْ‍ضَ ‌وَ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتِ ‌الْعُلاَ
020-005 هو آ«الرحمن على العرشآ» وهو في اللغة سرير الملك آ«استوىآ» اكتفاء يليق به. ال‍رَّحْمَنُ عَلَى‌ ‌الْعَرْشِ ‌اسْتَوَ‌ى
020-006 آ«له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهماآ» من المخلوقات آ«وما تحت الثرىآ» هو التراب الندي، والمراد الأرضون السبع لأنها تحته. لَ‍‍هُ مَا‌ فِي ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتِ ‌وَمَا‌ فِي ‌الأَ‌رْ‍ضِ ‌وَمَا‌ بَيْنَهُمَا‌ ‌وَمَا‌ تَحْتَ ‌ال‍‍ثَّ‍رَ‌ى
020-007 آ«وإن تجهر بالقولآ» في ذكر أو دعاء فالله غني عن الجهر به آ«فإنه يعلم السر وأخفىآ» منه: أي ما حدثت به النفس وما خطر ولم تحدث به فلا تجهد نفسك بالجهر. وَ‌إِ‌نْ تَ‍‍جْ‍‍هَرْ‌ بِ‍الْ‍‍قَ‍‍وْلِ فَإِنَّ‍‍هُ يَعْلَمُ ‌ال‍‍سِّ‍‍ر‍ّ‍َ‌ ‌وَ‌أَ‍خْ‍‍فَى
020-008 آ«الله لا إله إلى هو له الأسماء الحسنىآ» التسعة والتسعون الوارد بها الحديث والحسنى مؤنث الأحسن. اللَّهُ لاَ‌ ‌إِلَهَ ‌إِلاَّ‌ هُوَ‌ ۖ لَهُ ‌الأَسْم‍‍َ‍ا‌ءُ‌ ‌الْحُسْنَى
020-009 آ«وهلآ» قد آ«أتاك حديث موسىآ». وَهَلْ ‌أَت‍‍َ‍اكَ حَد‍ِ‍ي‍‍ثُ مُوسَى
020-010 آ«إذا رأى نارا فقال لأهلهآ» لامرأته آ«امكثواآ» هنا، وذلك في مسيره من مدين طالبا مصر آ«إني آنستآ» أبصرت آ«نارا لعلي آتيكم منها بقبسآ» بشعلة في رأس فتيلة أو عود آ«أو أجد على النار هدىآ» أي هاديا يدلني على الطريق وكان أخطأها لظلمة الليل، وقال لعل لعدم الجزم بوفاء الوعد. إِ‌ذْ‌ ‌‍رَ‌ء‍َ‍‌ا‌ نَا‌ر‌ا‌‌ ً‌ فَ‍‍قَ‍‍الَ لِأهْلِهِ ‌امْكُثُ‍‍و‌ا‌ ‌إِنِّ‍‍ي ‌آنَسْتُ نَا‌ر‌ا‌ ً‌ لَعَلِّ‍‍ي ‌آتِيكُمْ مِ‍‌‍نْ‍‍هَا‌ بِ‍‍قَ‍‍بَسٍ ‌أَ‌وْ‌ ‌أَجِدُ‌ عَلَى‌ ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍ا‌ر‍ِ‍‌ هُ‍‍د‌ىً
020-011 آ«فلما أتاهاآ» وهي شجرة عوسج آ«نُوديَ يا موسىآ». فَلَ‍‍مَّ‍‍ا‌ ‌أَتَاهَا‌ نُو‌دِي يَامُوسَى
020-012 آ«إنيآ» بكسر الهمزة بتأويل إِنِّ‍‍ي ‌أَنَا‌ ‌‍رَبُّكَ فَاخْ‍‍لَعْ نَعْلَ‍‍يْ‍‍كَ ۖ ‌إِنَّ‍‍كَ بِ‍الْو‍َ‍‌ا‌دِ‌ ‌الْمُ‍‍قَ‍‍دَّسِ طُ‍‍و‌ىً
020-013 آ«وأنا اخترتكآ» من قومك آ«فاستمع لما يُوحىآ» إليك مني. وَ‌أَنَا‌ ‌اخْ‍‍تَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا‌ يُوحَى
020-014 آ«إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم لصلاة لذكريآ» فيها. إِنَّ‍‍نِ‍‍ي ‌أَنَا‌ ‌اللَّهُ لاَ‌ ‌إِلَهَ ‌إِلاَّ‌ ‌أَنَا‌ فَاعْبُ‍‍دْنِي ‌وَ‌أَ‍قِ‍‍مِ ‌ال‍‍صَّ‍‍لاَةَ لِذِكْ‍‍رِي
020-015 آ«إن الساعة آتية أكاد أخفيهاآ» عن الناس ويظهر لهم قربها بعلاماتها آ«لتجزىآ» فيها آ«كل نفس بما تسعىآ» به من خير أو شر. إِنَّ ‌ال‍‍سَّاعَةَ ‌آتِيَةٌ ‌أَك‍‍َ‍ا‌دُ‌ ‌أُ‍خْ‍‍فِيهَا‌ لِتُ‍‍جْ‍‍زَ‌ى‌ كُلُّ نَفْس ٍ‌ بِمَا‌ تَسْعَى
020-016 آ«فلا يَصُدنَّكَآ» يصرفنَّك آ«عنهاآ» أي عن الإيمان بها آ«من لا يؤمن بها واتبع هواهآ» في إنكارها آ«فَتَردىآ» أي فتهلك إن صددت عنها. فَلاَ‌ يَ‍‍صُ‍‍دَّنَّ‍‍كَ عَ‍‌‍نْ‍‍هَا‌ مَ‍‌‍نْ لاَ‌ يُؤْمِنُ بِهَا‌ ‌وَ‌اتَّبَعَ هَو‍َ‍‌اهُ فَتَرْ‌دَ‌ى
020-017 آ«وما تلكآ» كائنة آ«بيمينك يا موسىآ» الاستفهام للتقرير ليرتب عليه المعجزة فيها. وَمَا‌ تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَامُوسَى
020-018 آ«قال هي عصاي أتوكَّأآ» أعتمد آ«عليهاآ» عند الوثوب والمشي آ«وأهشآ» أخبط ورق الشجر آ«بهاآ» ليسقط آ«على غنميآ» فتأكله آ«ولي فيها مآربآ» جمع مأربة مثلث الراء أي: حوائج آ«أخرىآ» كحمل الزاد والسقاء وطرد الهوام زاد في الجواب بيان حاجاته بها. قَ‍‍الَ هِيَ عَ‍‍صَ‍‍ايَ ‌أَتَوَكَّأُ‌ عَلَيْهَا‌ ‌وَ‌أَهُشُّ بِهَا‌ عَلَى‌ غَ‍‍نَمِي ‌وَلِيَ فِيهَا‌ مَآ‌رِبُ ‌أُ‍خْ‍رَ‌ى
020-019 آ«قال ألقها يا موسىآ». قَ‍‍الَ ‌أَلْ‍‍قِ‍‍هَا‌ يَامُوسَى
020-020 آ«فألقاها فإذا هي حيةآ» ثعبان عظيم آ«تسعىآ» تمشي على بطنها سريعا كسرعة فَأَلْ‍‍قَ‍‍اهَا‌ فَإِ‌ذَ‌ا‌ هِيَ حَيَّة‌‍ٌ‌ تَسْعَى
020-021 آ«قال خذها ولا تخفآ» منها آ«سنعيدها سيرتهاآ» منصوب بنزع الخافض أي: إلى حالتها آ«الأولىآ» فأدخل يده في فمها فعادت عصا، فتبين أن موضع الإدخال موضع مسكها بين شعبتيها، وأي ذلك السيد موسى لئلا يجزع إذا انقلبت حية لدى فرعون. قَ‍‍الَ خُ‍‍ذْهَا‌ ‌وَلاَ‌ تَ‍‍خَ‍‍فْ ۖ سَنُعِيدُهَا‌ سِي‍رَتَهَا‌ ‌الأ‍ُ‍‌ولَى
020-022 آ«واضمم يدكآ» اليمنى بمعنى الكف آ«إلى جناحكآ» أي جنبك الأيسر تحت العضد إلى الإبط وأخرجها آ«تخرجآ» خلاف ما كانت عليه من الأدمة آ«بيضاء من غير سوءٍآ» أي بَرَص تضيء كشعاع الشمس تغشى البصر آ«آية أخرىآ» وهي بيضاء حالان من ضمير تخرج. وَ‌اضْ‍‍مُمْ يَدَكَ ‌إِلَى‌ جَنَاحِكَ تَ‍‍خْ‍‍رُجْ بَيْ‍‍ضَ‍‍ا‌ءَ‌ مِ‍‌‍نْ غَ‍‍يْ‍‍ر‍ِ‍‌ س‍‍ُ‍و‌ء‌‌ٍ‌ ‌آيَةً ‌أُ‍خْ‍رَ‌ى
020-023 آ«لنريكآ» بها إذا فعلت ذلك لإظهارها آ«من آياتناآ» الآية آ«الكبرىآ» أي العظمى على رسالتك، وإذا أراد عودها إلى حالتها الأولى ضمها إلى جناحه كما تقدم وأخرجها. لِنُ‍‍رِيَكَ مِ‍‌‍نْ ‌آيَاتِنَا‌ ‌الْكُ‍‍بْ‍‍‍رَ‌ى
020-024 آ«اذهبآ» رسولا آ«إلى فرعونآ» ومن معه آ«إنه طغىآ» جاوز الحد في كفره إلى ادعاء الإلهية. ا‌ذْهَ‍‍بْ ‌إِلَى‌ فِ‍‍رْعَ‍‍وْنَ ‌إِنَّ‍‍هُ طَ‍‍غَ‍‍ى
020-025 آ«قال رب اشرح لي صدريآ» وسّعه لتحمل الرسالة. قَ‍‍الَ ‌‍رَبِّ ‌اشْ‍رَحْ لِي صَ‍‍دْ‌رِي
020-026 آ«ويسِّرآ» سَهِّلْ آ«لي أمريآ» لأبلغها. وَيَسِّ‍‍رْ‌ لِ‍‍ي ‌أَمْ‍‍رِي
020-027 آ«واحلل عقدة من لسانيآ» حدثت من احتراقه بجمرة وضعها بفيه وهو صغير. وَ‌احْلُلْ عُ‍‍قْ‍‍دَة ً‌ مِ‍‌‍نْ لِسَانِي
020-028 آ«يفقهواآ» يفهموا آ«قوليآ» عند تبليغ الرسالة. يَفْ‍قَ‍‍هُو‌اقَ‍‍وْلِي
020-029 آ«واجعل لي وزيراآ» معينا عليها آ«من أهليآ». وَ‌اجْ‍‍عَلْ لِي ‌وَ‌زِي‍‍ر‌ا‌ ً‌ مِ‍‌‍نْ ‌أَهْلِي
020-030 آ«هارونآ» مفعول ثان آ«أخيآ» عطف بيان. هَا‌ر‍ُ‍‌ونَ ‌أَ‍خِ‍‍ي
020-031 آ«اشدد به أزريآ» ظهري. ‍اشْدُ‌دْ‌ بِهِ ‌أَ‌زْ‌رِي
020-032 آ«وأشركه في أمريآ» أي الرسالة والفعلان بصيغتي الأمر والمضارع المجزوم وهو جواب الطلب. وَ‌أَشْ‍‍رِكْهُ فِ‍‍ي ‌أَمْ‍‍رِي
020-033 آ«كي نسبحكآ» تسبيحا آ«كثيراآ». كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِي‍‍ر‌اً
020-034 آ«ونذكركآ» ذكرا آ«كثيراآ». وَنَذْكُ‍رَكَ كَثِي‍‍ر‌اً
020-035 آ«إنك كنت بصيراآ» عالما فأنعمت بالرسالة. إِنَّ‍‍كَ كُ‍‌‍نْ‍‍تَ بِنَا‌ بَ‍‍صِ‍‍ي‍‍ر‌اً
020-036 آ«قال قد أوتيت سُؤلك يا موسىآ» منا عليك. قَ‍‍الَ قَ‍‍دْ‌ ‌أ‍ُ‍‌وت‍‍ِ‍ي‍‍تَ سُؤْلَكَ يَامُوسَى
020-037 آ«ولقد مننا عليك مرة أخرىآ». وَلَ‍قَ‍‍دْ‌ مَنَ‍‍نَّ‍‍ا‌ عَلَ‍‍يْ‍‍كَ مَ‍رَّةً ‌أُ‍خْ‍رَ‌ى
020-038 آ«إذآ» للتعليل آ«أوحينا إلى أمكآ» مناما أو إلهاما لما ولدتك وخافت أن يقتلك فرعون في جملة من يولد آ«ما يوحىآ» في أمرك ويبدل منه: إِ‌ذْ‌ ‌أَ‌وْحَيْنَ‍‍ا‌ ‌إِلَ‍‍ى‌ ‌أُمِّ‍‍كَ مَا‌ يُوحَى
020-039 آ«أن اقذفيهآ» ألقيه آ«في التابوت فاقذفيهآ» بالتابوت آ«في اليمآ» بحر النيل آ«فلْيُلقه اليم بالساحلآ» أي شاطئه والأمر بمعنى الخبر آ«يأخذه عدو لي وعدو لهآ» وهو فرعون آ«وألقيتآ» بعد أن أخذك آ«عليك محبة منيآ» لتحب في الناس فأحبك فرعون وكل من رآك آ«ولتُصنع على عينيآ» تربى على رعايتي وحفظي لك. أَنِ ‌ا‍قْ‍‍ذِف‍‍ِ‍ي‍‍هِ فِي ‌ال‍‍تَّاب‍‍ُ‍وتِ فَا‍قْ‍‍ذِف‍‍ِ‍ي‍‍هِ فِي ‌الْيَ‍‍مِّ فَلْيُلْ‍‍قِ‍‍هِ ‌الْيَ‍‍مُّ بِ‍ال‍‍سَّاحِلِ يَأْ‍خُ‍‍ذْهُ عَدُ‌وّ‌ٌ‌ لِي ‌وَعَدُ‌وّ‌ٌ‌ لَ‍‍هُ ۚ ‌وَ‌أَلْ‍‍قَ‍‍يْ‍‍تُ عَلَ‍‍يْ‍‍كَ مَحَبَّة ً‌ مِ‍‍نِّ‍‍ي ‌وَلِتُ‍‍صْ‍‍نَعَ عَلَى‌ عَيْنِ
020-040 آ«إذآ» للتعليل آ«تمشي أختكآ» مريم لتتعرف من خبرك وقد أحضروا مراضع وأنت لا تقبل ثدي واحدة منهن آ«فتقول هل أدلكم على من يكفلهآ» فأجيبت فجاءت بأمه فقبل ثديها آ«فرجعناك إلى أمك كي تقر عينهاآ» بلقائك آ«ولا تحزنآ» حينئذ آ«وقتلت نفساآ» هو القبطي بمصر، فاغتممت لقتله إِ‌ذْ‌ تَمْشِ‍‍ي ‌أُ‍خْ‍‍تُكَ فَتَ‍‍قُ‍‍ولُ هَلْ ‌أَ‌دُلُّكُمْ عَلَى‌ مَ‍‌‍نْ يَكْفُلُ‍‍هُ ۖ فَ‍رَجَعْن‍‍َ‍اكَ ‌إِلَ‍‍ى‌ ‌أُمِّ‍‍كَ كَيْ تَ‍‍قَ‍رَّ‌ عَيْنُهَا‌ ‌وَلاَ‌ تَحْزَنَ ۚ ‌وَ‍قَ‍‍تَلْتَ نَفْسا‌‌ ً‌ فَنَجَّيْن‍‍َ‍اكَ مِنَ ‌الْ‍‍غَ‍‍مِّ ‌وَفَتَ‍‍نّ‍‍َ‍اكَ فُتُونا‌‌ ًۚ فَلَبِثْتَ سِن‍‍ِ‍ي‍‍نَ فِ‍‍ي ‌أَهْلِ مَ‍‍دْيَنَ ثُ‍‍مَّ جِئْتَ عَلَى‌ قَ‍‍دَ‌ر‌ٍ‌ يَامُوسَى
020-041 آ«واصطنعتكآ» اخترتك آ«لنفسيآ» بالرسالة. وَ‌اصْ‍‍طَ‍‍نَعْتُكَ لِنَفْسِي
020-042 آ«اذهب أنت وأخوكآ» إلى الناس آ«بآياتيآ» التسع آ«ولا تَنِياآ» تفترا آ«في ذكريآ» بتسبيح وغيره. ا‌ذْهَ‍‍بْ ‌أَ‌نْ‍‍تَ ‌وَ‌أَ‍خُ‍‍وكَ بِآيَاتِي ‌وَلاَ‌ تَنِيَا‌ فِي ‌ذِكْ‍‍رِي
020-043 آ«اذهبا إلى فرعون إنه طغىآ» بادعائه الربوبية. ا‌ذْهَبَ‍‍ا‌ ‌إِلَى‌ فِ‍‍رْعَ‍‍وْنَ ‌إِنَّ‍‍هُ طَ‍‍غَ‍‍ى
020-044 آ«فقولا له قولا ليناآ» في رجوعه عن ذلك آ«لعله يتذكرآ» يتعظ آ«أو يخشىآ» الله فيرجع والترجي بالنسبة إليهما لعلمه تعالى بأنه لا يرجع. فَ‍قُ‍‍ولاَ‌ لَ‍‍هُ قَ‍‍وْلا‌ ً‌ لَيِّنا‌ ً‌ لَعَلَّ‍‍هُ يَتَذَكَّرُ‌ ‌أَ‌وْ‌ يَ‍‍خْ‍‍شَى
020-045 آ«قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط عليناآ» أي يعجل بالعقوبة آ«أو أن يطغىآ» علينا أي يتكبر. قَ‍‍الاَ‌ ‌‍رَبَّنَ‍‍ا‌ ‌إِنَّ‍‍نَا‌ نَ‍‍خَ‍‍افُ ‌أَ‌نْ يَفْرُ‍طَ عَلَيْنَ‍‍ا‌ ‌أَ‌وْ‌ ‌أَ‌نْ يَ‍‍طْ‍‍‍‍غَ‍‍ى
020-046 آ«قال لا تخافا إنني معكماآ» بعوني آ«أسمعآ» ما يقول آ«وأرىآ» ما يفعل. قَ‍‍الَ لاَ‌ تَ‍‍خَ‍‍افَ‍‍اۖ ‌إِنَّ‍‍نِي مَعَكُمَ‍‍ا‌ ‌أَسْمَعُ ‌وَ‌أَ‌‍رَ‌ى
020-047 آ«فأتياه فقولا إنَّا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيلآ» إلى الشام آ«ولا تعذبهمآ» أي خل عنهم من استعمالك إياهم في أشغالك الشاقة كالحفر والبناء وحمل الثقيل آ«قد جئناك بآيةآ» بحجة آ«من ربكآ» على صدقنا بالرسالة آ«والسلام على من اتبع الهدىآ» أي السلامة له من العذاب. فَأْتِي‍‍َ‍اهُ فَ‍‍قُ‍‍ولاَ‌ ‌إِنَّ‍‍ا‌ ‌‍رَسُولاَ‌ ‌‍رَبِّكَ فَأَ‌رْسِلْ مَعَنَا‌ بَنِ‍‍ي ‌إِسْر‍َ‍‌ائ‍‍ِ‍ي‍‍لَ ‌وَلاَ‌ تُعَذِّبْ‍‍هُمْ ۖ قَ‍‍دْ‌ جِئْن‍‍َ‍اكَ بِآيَةٍ‌ مِ‍‌‍نْ ‌‍رَبِّكَ ۖ ‌وَ‌ال‍‍سَّلاَمُ عَلَى‌ مَنِ ‌اتَّبَعَ ‌الْهُدَ‌ى
020-048 آ«إنا قد أوحي إلينا أن إِنَّ‍‍ا‌ قَ‍‍دْ‌ ‌أ‍ُ‍‌وحِيَ ‌إِلَيْنَ‍‍ا‌ ‌أَنَّ ‌الْعَذ‍َ‍‌ابَ عَلَى‌ مَ‍‌‍نْ كَذَّبَ ‌وَتَوَلَّى
020-049 آ«قال فمن ربكما يا موسىآ» اقتصر عليه لأنه الأصل ولإدلاله عليه بالتربية. قَ‍‍الَ فَمَ‍‌‍نْ ‌‍رَبُّكُمَا‌ يَامُوسَى
020-050 آ«قال ربنا الذي أعطى كل شيءآ» من الخلق آ«خلقهآ» الذي هو عليه متميز به عن غيره آ«ثم هدىآ» الحيوان منه إلى مطعمه ومشربه ومنكحه وغير ذلك. قَ‍‍الَ ‌‍رَبُّنَا‌ ‌الَّذِي ‌أَعْ‍‍طَ‍‍ى‌ كُلَّ شَ‍‍يْءٍ‌ خَ‍‍لْ‍‍قَ‍‍هُ ثُ‍‍مَّ هَدَ‌ى
020-051 آ«قالآ» فرعون آ«فما بالآ» حال آ«القرونآ» الأمم آ«الأولىآ» كقوم نوح وهود ولوط وصالح في عبادتهم الأوثان. قَ‍‍الَ فَمَا‌ ب‍‍َ‍الُ ‌الْ‍‍قُ‍‍ر‍ُ‍‌ونِ ‌الأ‍ُ‍‌ولَى
020-052 آ«قالآ» موسى آ«علمهاآ» أي علم حالهم محفوظ آ«عند ربي في كتابآ» هو اللوح المحفوظ يجازيهم عليها يوم القيامة آ«لا يضلآ» يغيب آ«ربيآ» عن شيء آ«ولا ينسىآ» ربي شيئا. قَ‍‍الَ عِلْمُهَا‌ عِ‍‌‍نْ‍‍دَ‌ ‌‍رَبِّي فِي كِت‍‍َ‍اب‍ٍۖ لاَ‌ يَ‍‍ضِ‍‍لُّ ‌‍رَبِّي ‌وَلاَ‌ يَ‍‌‍ن‍‍سَى
020-053 هو آ«الذي جعل لكمآ» في جملة الخلق آ«الأرض مهاداآ» فراشا آ«وسلكآ» سهل آ«لكم فيها سبلاآ» طرقا آ«وأنزل من السماء ماءًآ» مطرا قال تعالى تتميما لما وصفه به موسى وخطابا لأهل مكة آ«فأخرجنا به أزواجاآ» أصنافا آ«من نبات شتىآ» صفة أزواجا أي مختلفة الألوان والطعوم وغيرهما، وشتى جمع شتيت كمريض ومرضى، من شت الأمر تفرق. الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ‌الأَ‌رْ‍ضَ مَهْد‌ا‌ ً‌ ‌وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا‌ سُبُلا‌ ً‌ ‌وَ‌أَ‌ن‍‍زَلَ مِنَ ‌ال‍‍سَّم‍‍َ‍ا‌ءِ‌ م‍‍َ‍ا‌ء‌‌ ً‌ فَأَ‍خْ‍رَجْ‍‍نَا‌ بِهِ ‌أَ‌زْ‌وَ‌اجا‌ ً‌ مِ‍‌‍نْ نَب‍‍َ‍ات‌‍ٍ‌ شَتَّى
020-054 آ«كلواآ» منها آ«وارعوا أنعامكمآ» فيها جمع نعم، وهي الإبل والبقر والغنم، يقال رعت الأنعام ورعيتها والأمر للإباحة وتذكير النعمة والجملة حال من ضمير أخرجنا، أي كُلُو‌ا‌ ‌وَ‌ا‌رْعَوْ‌ا‌ ‌أَ‌نْ‍‍عَامَكُمْ ۗ ‌إِنَّ فِي ‌ذَلِكَ لَآي‍‍َ‍ات‍ٍ‌ لِأ‌و‍ْ‍لِي ‌ال‍‍نُّ‍‍هَى
020-055 آ«منهاآ» أي من الأرض آ«خلقناكمآ» بخلق أبيكم آدم منها آ«وفيها نعيدكمآ» مقبورين بعد الموت آ«ومنها نخرجكمآ» عند البعث آ«تارةآ» مرة آ«أخرىآ» كما أخرجناكم عند ابتداء خلقكم. مِ‍‌‍نْ‍‍هَا‌ خَ‍‍لَ‍‍قْ‍‍نَاكُمْ ‌وَفِيهَا‌ نُعِيدُكُمْ ‌وَمِ‍‌‍نْ‍‍هَا‌ نُ‍‍خْ‍‍رِجُكُمْ تَا‌‍رَةً ‌أُ‍خْ‍رَ‌ى
020-056 آ«ولقد أريناهآ» أي أبصرنا فرعون آ«آياتنا كلهاآ» التسع آ«فكذبآ» بها وزعم أنها سحر آ«وأبىآ» أن يوحد الله تعالى. وَلَ‍قَ‍‍دْ‌ ‌أَ‌‍رَيْن‍‍َ‍اهُ ‌آيَاتِنَا‌ كُلَّهَا‌ فَكَذَّبَ ‌وَ‌أَبَى
020-057 آ«قال أجئتنا لتخرجنا من أرضناآ» مصر ويكون لك فيها آ«بسحرك يا موسىآ». قَ‍‍الَ ‌أَجِئْتَنَا‌ لِتُ‍‍خْ‍‍رِجَنَا‌ مِ‍‌‍نْ ‌أَ‌رْ‍ضِ‍‍نَا‌ بِسِحْ‍‍رِكَ يَامُوسَى
020-058 آ«فلنأتينك بسحر مثلهآ» يعارضه آ«فاجعل بيننا وبينك موعداآ» لذلك آ«لا نخلفه نحن ولا أنت مكاناآ» منصوب بنزع الخافض في آ«سِوىآ» بكسر أوله وضمه أي وسطا تستوي مسافة الجائي إليه من الطرفين. فَلَنَأْتِيَ‍‍نَّ‍‍كَ بِسِحْر‌ٍ‌ مِثْلِ‍‍هِ فَاجْ‍‍عَلْ بَيْنَنَا‌ ‌وَبَيْنَكَ مَوْعِد‌ا‌ ً‌ لاَ‌ نُ‍‍خْ‍‍لِفُ‍‍هُ نَحْنُ ‌وَلاَ‌ ‌أَ‌نْ‍‍تَ مَكَانا‌‌ ً‌ سُو‌ىً
020-059 آ«قالآ» موسى آ«موعدكم يوم الزينةآ» يوم عيد لهم يتزينون فيه ويجتمعون آ«وأن يُحشر الناسآ» يجمع أهل مصر آ«ضحىآ» وقته للنظر فيما يقع. قَ‍‍الَ مَوْعِدُكُمْ يَ‍‍وْمُ ‌ال‍‍زِّينَةِ ‌وَ‌أَ‌نْ يُحْشَ‍رَ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍اسُ ضُ‍‍حىً
020-060 آ«فتولى فرعونآ» أدير آ«فجمع كيدهآ» أي ذوي كيده من السحرة آ«ثم أتىآ» بهم الموعد. فَتَوَلَّى‌ فِ‍‍رْعَ‍‍وْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُ‍‍مَّ ‌أَتَى
020-061 آ«قال لهم موسىآ» وهم اثنان وسبعون مع كل واحد حبل وعصا آ«ويلكمآ» أي ألزمكم الله الويل آ«لا تفتروا على الله كذباآ» بإشراك أحد معه آ«فيُسحتكمآ» بضم قَ‍‍الَ لَهُمْ مُوسَى‌ ‌وَيْلَكُمْ لاَ‌ تَفْتَرُ‌و‌ا‌ عَلَى‌ ‌اللَّ‍‍هِ كَذِبا‌‌ ً‌ فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذ‍َ‍‌ابٍۖ ‌وَ‍قَ‍‍دْ‌ خَ‍‍ابَ مَنِ ‌افْتَ‍رَ‌ى
020-062 آ«فتنازعوا أمرهم بينهمآ» في موسى وأخيه آ«وأسرُّوا النجوىآ» أي الكلام بينهم فيهما. فَتَنَا‌زَعُ‍‍و‌ا‌ ‌أَمْ‍رَهُمْ بَيْنَهُمْ ‌وَ‌أَسَرُّ‌و‌ا‌ال‍‍نَّ‍‍جْ‍‍وَ‌ى
020-063 آ«قالواآ» لأنفسهم آ«إن هذانآ» وهو موافق للغة من يأتي في المثنى بالألف في أحواله الثلاث ولأبي عمرو: هذين آ«لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلىآ» مؤنث أمثل بمعنى أشرف أي بأشرافكم بميلهم إليهما لغلبتهما. قَ‍‍الُ‍‍و‌ا‌ ‌إِ‌نْ هَذ‍َ‍‌انِ لَسَاحِرَ‍‌انِ يُ‍‍رِيد‍َ‍‌انِ ‌أَ‌نْ يُ‍‍خْ‍‍رِجَاكُمْ مِ‍‌‍نْ ‌أَ‌رْ‍ضِ‍‍كُمْ بِسِحْ‍‍رِهِمَا‌ ‌وَيَذْهَبَا‌ بِ‍‍طَ‍‍رِي‍‍قَ‍‍تِكُمُ ‌الْمُثْلَى
020-064 آ«فأجمعوا كيدكمآ» من السحر بهمزة وصل وفتح الميم من جمع أي لمَّ وبهمزة قطع وكسر الميم من أجمع أحكم آ«ثم أئتوا صفاآ» حال أي مصطفين آ«وقد أفلحآ» فاز آ«اليوم من استعلىآ» غلب. فَأَجْ‍‍مِعُو‌ا‌ كَيْدَكُمْ ثُ‍‍مَّ ‌ائْتُو‌اصَ‍‍فّا‌ ًۚ ‌وَ‍قَ‍‍دْ‌ ‌أَفْلَحَ ‌الْيَ‍‍وْمَ مَنِ ‌اسْتَعْلَى
020-065 آ«قالوا يا موسىآ» اختر آ«إما أن تُلقيَآ» عصاك أولا آ«وإما أن نكون أول من ألقىآ» عصاه. قَ‍‍الُو‌ا‌ يَامُوسَ‍‍ى‌ ‌إِمَّ‍‍ا‌ ‌أَ‌نْ تُلْ‍‍قِ‍‍يَ ‌وَ‌إِمَّ‍‍ا‌ ‌أَ‌نْ نَك‍‍ُ‍ونَ ‌أَ‌وَّلَ مَ‍‌‍نْ ‌أَلْ‍‍قَ‍‍ى
020-066 آ«قال بل ألقواآ» فألقوا آ«فإذا حبالهم وعصيهمآ» أصله عصوو قبلت الواوان ياءين وكسرت العين والصاد آ«يخيل إليه من سحرهم أنهاآ» حيات آ«تسعىآ» على بطونها. قَ‍‍الَ بَلْ ‌أَلْ‍‍قُ‍‍و‌اۖ فَإِ‌ذَ‌ا‌ حِبَالُهُمْ ‌وَعِ‍‍صِ‍‍يُّهُمْ يُ‍‍خَ‍‍يَّلُ ‌إِلَ‍‍يْ‍‍هِ مِ‍‌‍نْ سِحْ‍‍رِهِمْ ‌أَنَّ‍‍هَا‌ تَسْعَى
020-067 آ«فأوجسآ» أحس آ«في نفسه خيفة موسىآ» أي خاف من جهة أن سحرهم من جنس معجزته أن يتلبس أمره على الناس فلا يؤمنوا به. فَأَ‌وْجَسَ فِي نَفْسِ‍‍هِ خِ‍‍يفَة ً‌ مُوسَى
020-068 آ«قلناآ» له آ«لا تخف إنك أنت الأعلىآ» عليهم بالغلبة. قُ‍‍لْنَا‌ لاَ‌ تَ‍‍خَ‍‍فْ ‌إِنَّ‍‍كَ ‌أَ‌نْ‍‍تَ ‌الأَعْلَى
020-069 آ«وألقِ ما في وَ‌أَلْ‍‍قِ مَا‌ فِي يَمِينِكَ تَلْ‍‍قَ‍‍فْ مَا‌ صَ‍‍نَعُ‍‍و‌اۖ ‌إِنَّ‍‍مَا‌ صَ‍‍نَعُو‌ا‌ كَ‍‍يْ‍‍دُ‌ سَاحِ‍‍ر‌ٍۖ ‌وَلاَ‌ يُفْلِحُ ‌ال‍‍سَّاحِ‍‍ر‍ُ‍‌ حَ‍‍يْ‍‍ثُ ‌أَتَى
020-070 آ«فألقي السحرة سجداآ» خرّوا ساجدين لله تعالى آ«قالوا آمنا برب هارون وموسىآ». فَأُلْ‍‍قِ‍‍يَ ‌ال‍‍سَّحَ‍رَةُ سُجَّد‌ا‌‌ ًقَ‍‍الُ‍‍و‌ا‌ ‌آمَ‍‍نَّ‍‍ا‌ بِ‍رَبِّ هَا‌ر‍ُ‍‌ونَ ‌وَمُوسَى
020-071 آ«قالآ» فرعون آ«آمنتمآ» بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ألفا آ«له قبل أن آذنآ» أنا آ«لكم إنه لكبيركمآ» معلمكم آ«الذي علمكم السحر فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلافآ» حال بمعنى مختلعة أي الأيدي اليمنى والأرجل اليسرى آ«ولأصلبنكم في جذوع النخلآ» أي عليها آ«ولتعلمن أيناآ» يعني نفسه ورب موسى آ«أشد عذابا وأبقىآ» أدوم على مخالفته. قَ‍‍الَ ‌آمَ‍‌‍نْ‍‍تُمْ لَ‍‍هُ قَ‍‍بْ‍‍لَ ‌أَ‌نْ ‌آ‌ذَنَ لَكُمْ ۖ ‌إِنَّ‍‍هُ لَكَبِيرُكُمُ ‌الَّذِي عَلَّمَكُمُ ‌ال‍‍سِّحْ‍رَۖ فَلَأُ‍قَ‍‍طِّ‍‍عَ‍‍نَّ ‌أَيْدِيَكُمْ ‌وَ‌أَ‌رْجُلَكُمْ مِ‍‌‍نْ خِ‍‍لاَفٍ‌ ‌وَلَأُ‍صَ‍‍لِّبَ‍‍نَّ‍‍كُمْ فِي جُذ‍ُ‍‌وعِ ‌ال‍‍نَّ‍‍‍‍خْ‍‍لِ ‌وَلَتَعْلَمُ‍‍نَّ ‌أَيُّنَ‍‍ا‌ ‌أَشَدُّ‌ عَذَ‌ابا‌ ً‌ ‌وَ‌أَبْ‍‍‍‍قَ‍‍ى
020-072 آ«قالوا لن نؤثركآ» نختارك آ«على ما جاءنا من البياناتآ» الدالة على صدق موسى آ«والذي فطرناآ» خلفنا قسم أو عطف على ما آ«فاقض ما أنت قاضآ» أي اصنع ما قتله آ«إنما تقضي هذه الحياة الدنياآ» النصب على الاتساع أي فيها وتجزى عليه في الآخرة. قَ‍‍الُو‌ا‌ لَ‍‌‍نْ نُؤْثِ‍رَكَ عَلَى‌ مَا‌ ج‍‍َ‍ا‌ءَنَا‌ مِنَ ‌الْبَيِّن‍‍َ‍اتِ ‌وَ‌الَّذِي فَ‍‍طَ‍رَنَا‌ ۖ فَا‍قْ‍‍‍‍ضِ مَ‍‍ا‌ ‌أَ‌نْ‍‍تَ قَ‍‍اضٍۖ ‌إِنَّ‍‍مَا‌ تَ‍‍قْ‍‍‍‍ضِ‍‍ي هَذِهِ ‌الْحَي‍‍َ‍اةَ ‌ال‍‍دُّ‌نْ‍‍يَا
020-073 آ«إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطاياناآ» من الإشراك وغيره آ«وما أكرهتنا عليه من السحرآ» تعلما وعملاً لمعارضة موسى آ«والله خيرآ» منك ثوابا إذا أطيع آ«وأبقىآ» منك عذابا إذا عصي. إِنَّ‍‍ا‌ ‌آمَ‍‍نَّ‍‍ا‌ بِ‍رَبِّنَا‌ لِيَ‍‍غْ‍‍فِ‍‍ر‍َ‍‌ لَنَا‌ خَ‍‍طَ‍‍ايَانَا‌ ‌وَمَ‍‍ا‌ ‌أَكْ‍رَهْتَنَا‌ عَلَ‍‍يْ‍‍هِ مِنَ ‌ال‍‍سِّحْ‍‍ر‍ِ‍‌ ۗ ‌وَ‌اللَّهُ خَ‍‍يْ‍‍ر‌ٌ‌ ‌وَ‌أَبْ‍‍‍‍قَ‍‍ى
020-074 قال تعالى آ«إنه من يأت ربه مجرماآ» كافرا كفرعون آ«فإن له جهنم لا إِنَّ‍‍هُ مَ‍‌‍نْ يَأْتِ ‌‍رَبَّ‍‍هُ مُ‍‍جْ‍‍رِما‌‌ ً‌ فَإِنَّ لَ‍‍هُ جَهَ‍‍نَّ‍‍مَ لاَ‌ يَم‍‍ُ‍وتُ فِيهَا‌ ‌وَلاَ‌ يَحْيَا
020-075 آ«ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحاتآ» الفرائض والنوافل آ«فأولئك لهم الدرجات العلىآ» جمع مؤنث أعلى. وَمَ‍‌‍نْ يَأْتِ‍‍هِ مُؤْمِنا‌‌ ًقَ‍‍دْ‌ عَمِلَ ‌ال‍‍صَّ‍‍الِح‍‍َ‍اتِ فَأ‍ُ‍‌وْل‍‍َ‍ائِكَ لَهُمُ ‌ال‍‍دَّ‌‍رَج‍‍َ‍اتُ ‌الْعُلاَ
020-076 آ«جنات عدنآ» أي إقامة بيان له آ«تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاءُ من تزكىآ» تَطهَّر من الذنوب. جَ‍‍نّ‍‍َ‍اتُ عَ‍‍دْن‌‍ٍ‌ تَ‍‍جْ‍‍رِي مِ‍‌‍نْ تَحْتِهَا‌ ‌الأَ‌نْ‍‍ه‍‍َ‍ا‌رُ‌ خَ‍‍الِد‍ِ‍ي‍‍نَ فِيهَا‌ ۚ ‌وَ‌ذَلِكَ جَز‍َ‍‌ا‌ءُ‌ مَ‍‌‍نْ تَزَكَّى
020-077 آ«ولقد أوحينا إلى موسى أن أسْر بعباديآ» بهمزة قطع من أسرى، وبهمز وصل وكسر النون من سرى لغتان أي سر بهم ليلا من أرض مصر آ«فاضرب لهمآ» اجعل لهم بالضرب بعصاك آ«طريقا في البحر يبساآ» أي يابسا فامتثل ما أمر به وأيبس الله الأرض فمروا فيها آ«لا تخاف دَرَكاآ» أي أن يدركك فرعون آ«ولا تخشىآ» غرقا. وَلَ‍قَ‍‍دْ‌ ‌أَ‌وْحَيْنَ‍‍ا‌ ‌إِلَى‌ مُوسَ‍‍ى‌ ‌أَ‌نْ ‌أَسْ‍‍ر‍ِ‍‌ بِعِبَا‌دِي فَاضْ‍‍رِبْ لَهُمْ طَ‍‍رِي‍‍ق‍‍ا‌‌ ً‌ فِي ‌الْبَحْ‍‍ر‍ِ‍‌ يَبَسا‌ ً‌ لاَ‌ تَ‍‍خَ‍‍افُ ‌دَ‌‍رَكا‌ ً‌ ‌وَلاَ‌ تَ‍‍خْ‍‍شَى
020-078 آ«فأتبعهم فرعون بجنودهآ» وهو معهم آ«فغشيهم من اليَمِّآ» أي البحر آ«ما غشيهمآ» فأغرقهم. فَأَتْبَعَهُمْ فِ‍‍رْعَ‍‍وْنُ بِجُنُو‌دِهِ فَ‍‍غَ‍‍شِيَهُمْ مِنَ ‌الْيَ‍‍مّ‍ِ مَا‌ غَ‍‍شِيَهُمْ
020-079 آ«وأضل فرعون قومهآ» بدعائهم إلى عبادته آ«وما هدىآ» بل أوقعهم في الهلاك خلاف قوله آ«وما أهديكم إلا سبيل الرشادآ». وَ‌أَ‍ضَ‍‍لَّ فِ‍‍رْعَ‍‍وْنُ قَ‍‍وْمَ‍‍هُ ‌وَمَا‌ هَدَ‌ى
020-080 آ«يا بني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكمآ» فرعون بإغراقه آ«ووعدناكم جانب الطور الأيمنآ» فنؤتي موسى التوراة للعمل بها آ«ونزلنا عليكم المن والسلوىآ» الترنجبين والطير السمانى بتخفيف الميم والقصر، والمنادى من وُجد من اليهود زمن النبي صلى الله عليه وسلم وخُوطبوا لما أنعم يَابَنِ‍‍ي ‌إِسْر‍َ‍‌ائ‍‍ِ‍ي‍‍لَ قَ‍‍دْ‌ ‌أَ‌ن‍‍جَيْنَاكُمْ مِ‍‌‍نْ عَدُ‌وِّكُمْ ‌وَ‌وَ‌اعَ‍‍دْنَاكُمْ جَانِبَ ‌ال‍‍طُّ‍‍و‌ر‍ِ‍‌ ‌الأَيْمَنَ ‌وَنَزَّلْنَا‌ عَلَيْكُمُ ‌الْمَ‍‍نَّ ‌وَ‌ال‍‍سَّلْوَ‌ى
020-081 آ«كلوا من طيبات ما رزقناكمآ» أي المنعم به عليكم آ«ولا تطغوا فيهآ» بأن تكفروا النعمة به آ«فيحل عليكم غضبيآ» بكسر الحاء: أي يجب وبضمها أي ينزل آ«ومن يحلل عليه غضبيآ» بكسر اللام وضمها آ«فقد هوىآ» سقط في النار. كُلُو‌ا‌ مِ‍‌‍نْ طَ‍‍يِّب‍‍َ‍اتِ مَا‌ ‌‍رَ‌زَ‍قْ‍‍نَاكُمْ ‌وَلاَ‌ تَ‍‍طْ‍‍‍‍غَ‍‍وْ‌ا‌ ف‍‍ِ‍ي‍‍هِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَ‍‍ضَ‍‍بِي ۖ ‌وَمَ‍‌‍نْ يَحْلِلْ عَلَ‍‍يْ‍‍هِ غَ‍‍ضَ‍‍بِي فَ‍‍قَ‍‍دْ‌ هَوَ‌ى
020-082 آ«وإني لغفار لمن تابآ» من الشرك آ«وآمنآ» وحَّد الله آ«وعمل صالحاآ» يصدق بالفرض والنفل آ«ثم اهتدىآ» باستمراره على ما ذكر إلى موته. وَ‌إِنِّ‍‍ي لَ‍‍غَ‍‍فّ‍‍َ‍ا‌ر‌ٌ‌ لِمَ‍‌‍نْ ت‍‍َ‍ابَ ‌وَ‌آمَنَ ‌وَعَمِلَ صَ‍‍الِحا‌‌ ً‌ ثُ‍‍مَّ ‌اهْتَدَ‌ى
020-083 آ«وما أعجلك عن قومكآ» لمجيء ميعاد أخذ التوراة آ«يا موسىآ». وَمَ‍‍ا‌ ‌أَعْجَلَكَ عَ‍‌‍نْ قَ‍‍وْمِكَ يَامُوسَى
020-084 آ«قال هم أولاءآ» أي بالقرب مني يأتون آ«على أثري وعجلت إليك رب لترضىآ» عني أي زيادة في رضاك وقبل الجواب أتى بالاعتذار حسب ظنه، وتخلف المظنون لما: قَ‍‍الَ هُمْ ‌أ‍ُ‍‌ولاَ‌ءِ‌ عَلَ‍‍ى‌ ‌أَثَ‍‍رِي ‌وَعَجِلْتُ ‌إِلَ‍‍يْ‍‍كَ ‌‍رَبِّ لِتَرْ‍ضَ‍‍ى
020-085 آ«قالآ» تعالى آ«فإنا قد فتنا قومك من بعدكآ» أي بعد فراقك لهم آ«وأضلهم السامريآ» فعبدوا العجل. قَ‍‍الَ فَإِنَّ‍‍ا‌ قَ‍‍دْ‌ فَتَ‍‍نَّ‍‍ا‌ قَ‍‍وْمَكَ مِ‍‌‍نْ بَعْدِكَ ‌وَ‌أَ‍ضَ‍‍لَّهُمُ ‌ال‍‍سَّامِ‍‍رِيُّ
020-086 آ«فرجع موسى إلى قومه غضبانآ» من جهتهم آ«أسفاآ» شديد الحزن آ«قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسناآ» أي صدقا أنه يعطيكم التوراة آ«أفطال عليكم العهدآ» مدة مفارقتي إياكم آ«أم أردتم أن يحلآ» يجب آ«عليكم غضب من ربكمآ» بعبادتكم العجل آ«فأخلفتم موعديآ» وتركتم المجيء بعدي. فَ‍رَجَعَ مُوسَ‍‍ى‌ ‌إِلَى‌ قَ‍‍وْمِ‍‍هِ غَ‍‍ضْ‍‍ب‍‍َ‍انَ ‌أَسِفا‌‌ ًۚ قَ‍‍الَ يَاقَ‍‍وْمِ ‌أَلَمْ يَعِ‍‍دْكُمْ ‌‍رَبُّكُمْ ‌وَعْد‌اً‌ حَسَناً‌ ‌أَفَ‍‍طَ‍‍الَ ۚ عَلَيْكُمُ ‌الْعَهْدُ‌ ‌أَمْ ‌أَ‌‍رَ‌دْتُمْ ‌أَ‌نْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَ‍‍ضَ‍‍بٌ‌ مِ‍‌‍نْ ‌‍رَبِّكُمْ فَأَ‍خْ‍‍لَفْتُمْ مَوْعِدِي
020-087 آ«قالوا ما أخلفنا موعدك بملكناآ» مثلث الميم أي قَ‍‍الُو‌ا‌ مَ‍‍ا‌ ‌أَ‍خْ‍‍لَفْنَا‌ مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا‌ ‌وَلَكِ‍‍نَّ‍‍ا‌ حُ‍‍مِّ‍‍لْنَ‍‍ا‌ ‌أَ‌وْ‌زَ‌ا‌ر‌ا‌ ً‌ مِ‍‌‍نْ ‌زِينَةِ ‌الْ‍‍قَ‍‍وْمِ فَ‍‍قَ‍‍ذَفْنَاهَا‌ فَكَذَلِكَ ‌أَلْ‍‍قَ‍‍ى‌ ‌ال‍‍سَّامِ‍‍رِيُّ
020-088 آ«فأخرج لهم عجلاًآ» صاغه من الحلي آ«جسداآ» لحما ودما آ«له خوارآ» أي صوت يُسمع أي انقلب كذلك بسبب التراب الذي أثره الحياة فيما يوضع ووضعه بعد صوغه في فمه آ«فقالواآ» أي السامري وأتباعه آ«هذا إلهكم وإله موسى فنسيَآ» موسى ربه هنا وذهب يطلبه قال تعالى: فَأَ‍خْ‍رَجَ لَهُمْ عِ‍‍جْ‍‍لا‌‌ ً‌ جَسَد‌ا‌ ً‌ لَ‍‍هُ خُ‍‍و‍َ‍‌ا‌ر‌‌ٌ‌ فَ‍‍قَ‍‍الُو‌ا‌ هَذَ‌ا‌ ‌إِلَهُكُمْ ‌وَ‌إِلَ‍‍هُ مُوسَى‌ فَنَسِيَ
020-089 (أفلا يرون أ) أن مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي أنه (لا يرجع) العجل (إليهم قولاً) أي لا يرد لهم جوابا (ولا يملك لهم ضرا) أي دفعه (ولا نفعا) أي جلبه أي فكيف يتخذ إلها؟ أَفَلاَ‌ يَ‍رَ‌وْنَ ‌أَلاَّ‌ يَرْجِعُ ‌إِلَيْهِمْ قَ‍‍وْلا‌ ً‌ ‌وَلاَ‌ يَمْلِكُ لَهُمْ ضَ‍‍رّ‌ا‌ ً‌ ‌وَلاَ‌ نَفْعاً
020-090 آ«ولقد قال لهم هارون من قبلآ» أي قبل أن يرجع موسى آ«يا قوم إنما فُتنْتم به وإنَّ ربكم الرحمن فاتَّبعونيآ» في عبادته آ«وأطيعوا أمريآ» فيها. وَلَ‍قَ‍‍دْ‌ قَ‍‍الَ لَهُمْ هَا‌ر‍ُ‍‌ونُ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لُ يَاقَ‍‍وْمِ ‌إِنَّ‍‍مَا‌ فُتِ‍‌‍ن‍‍تُمْ بِ‍‍هِ ‌وَ‌إِنَّ ۖ ‌‍رَبَّكُمُ ‌ال‍رَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي ‌وَ‌أَ‍طِ‍‍يعُ‍‍و‌ا‌ ‌أَمْ‍‍رِي
020-091 آ«قالوا لن نبرحآ» نزال آ«عليه عاكفينآ» على عبادته مقيمين آ«حتى يرجع إلينا موسىآ». قَ‍‍الُو‌ا‌ لَ‍‌‍نْ نَ‍‍بْ‍‍‍رَحَ عَلَ‍‍يْ‍‍هِ عَاكِف‍‍ِ‍ي‍‍نَ حَتَّى‌ يَرْجِعَ ‌إِلَيْنَا‌ مُوسَى
020-092 آ«قالآ» موسى بعد رجوعه آ«يا هارون ما قَ‍‍الَ يَاهَا‌ر‍ُ‍‌ونُ مَا‌ مَنَعَكَ ‌إِ‌ذْ‌ ‌‍رَ‌أَيْتَهُمْ ضَ‍‍لُّو‌ا
020-093 آ«أآ» ن آ«لا تتبعنآ» لا زائدة آ«أفعصيت أمريآ» بإقامتك بين من يعبد غير الله تعالى. أَلاَّ‌ تَتَّبِعَنِ‍‍ي ۖ ‌أَفَعَ‍‍صَ‍‍يْ‍‍تَ ‌أَمْ‍‍رِي
020-094 آ«قالآ» هارون آ«يا ابن أمآ» بكسر الميم وفتحها أراد أمي وذكرها أَعْطَف لقلبه آ«لا تأخذ بلحيتيآ» وكان أخذها بشماله آ«ولا برأسيآ» وكان أخذ شعره بيمينه غضبا آ«إني خشيتآ» لو اتبعك ولا بد أن يتبعني جمع ممن لم يعبدوا العجل آ«أن تقول فرقت بين بني إسرائيلآ» وتغضب عليَّ آ«ولم ترقبآ» تنتظر آ«قوليآ» فيما رأيته في ذلك. قَ‍‍الَ يَ‍‍بْ‍‍نَؤُمّ‍َ لاَ‌ تَأْ‍خُ‍‍ذْ‌ بِلِحْيَتِي ‌وَلاَ‌ بِ‍رَ‌أْسِ‍‍ي ‌إِنِّ‍‍ي خَ‍‍ش‍‍ِ‍ي‍‍تُ ۖ ‌أَ‌نْ تَ‍‍قُ‍‍ولَ فَ‍رَّ‍قْ‍‍تَ بَ‍‍يْ‍‍نَ بَنِ‍‍ي ‌إِسْر‍َ‍‌ائ‍‍ِ‍ي‍‍لَ ‌وَلَمْ تَرْ‍قُ‍‍ب‍ْ قَ‍‍وْلِي
020-095 آ«قال فما خطبكآ» شأنك الداعي إلى ما صنعت آ«يا سامريآ». قَ‍‍الَ فَمَا‌ خَ‍‍طْ‍‍بُكَ يَاسَامِ‍‍رِيُّ
020-096 آ«قال بصرت بما لم يبصروا بهآ» بالياء والتاء أي علمت ما لم يعلموه آ«فقبضت قبضة منآ» تراب آ«أثرآ» حافر فرس آ«الرسولآ» جبريل آ«فنبذتهاآ» ألقيتها في صورة العجل المصاغ آ«وكذلك سولتآ» زينت آ«لي نفسيآ» وألقى فيها أن أخذ قبضة من تراب ما ذكر، وألقيها على ما لا روح، به يصير له روح ورأيت قومك طلبوا منك أن تجعل لهم إلها فحدثتني نفسي أن يكون ذلك العجل إلههم. قَ‍‍الَ بَ‍‍صُ‍‍رْتُ بِمَا‌ لَمْ يَ‍‍بْ‍‍‍‍صُ‍‍رُ‌و‌ا‌ بِ‍‍هِ فَ‍‍قَ‍‍بَ‍‍ضْ‍‍تُ قَ‍‍بْ‍‍‍‍ضَ‍‍ة ً‌ مِ‍‌‍نْ ‌أَثَ‍‍ر‍ِ‍‌ ‌ال‍رَّس‍‍ُ‍ولِ فَنَبَذْتُهَا‌ ‌وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي
020-097 آ«قالآ» له موسى آ«فاذهبآ» من بيننا آ«فإن لك في الحياةآ» أي مدة حياتك آ«أن تقولآ» لمن رأيته آ«لا مساسآ» أي لا تقربني فكان بهم في البرية وإذا مس أحدا أو مسه أحد حُمَّا جميعا آ«وإن لك موعداآ» لعذابك قَ‍‍الَ فَا‌ذْهَ‍‍بْ فَإِنَّ لَكَ فِي ‌الْحَي‍‍َ‍اةِ ‌أَ‌نْ تَ‍‍قُ‍‍ولَ لاَ‌ مِس‍‍َ‍اسَ ۖ ‌وَ‌إِنَّ لَكَ مَوْعِد‌ا‌ ً‌ لَ‍‌‍نْ تُ‍‍خْ‍‍لَفَ‍‍هُ ۖ ‌وَ‌ان‍‍ظُ‍‍رْ‌ ‌إِلَ‍‍ى‌ ‌إِلَهِكَ ‌الَّذِي ظَ‍‍لْتَ عَلَ‍‍يْ‍‍هِ عَاكِفا‌ ًۖ لَنُحَرِّ‍‍قَ‍‍نَّ‍‍هُ ثُ‍‍مَّ لَنَ‍‌‍ن‍‍سِفَ‍‍نَّ‍‍هُ فِي ‌الْيَ‍‍مّ‍ِ نَسْفاً
020-098 آ«إنما إلهكم الله الذي لا اله إلا هو وسع كل شيء علماآ» تمييز محول عن الفاعل وسع علمه كل شيء. إِنَّ‍‍مَ‍‍ا‌ ‌إِلَهُكُمُ ‌اللَّ‍‍هُ ‌الَّذِي لاَ‌ ‌إِلَهَ ‌إِلاَّ‌ هُوَ‌ ۚ ‌وَسِعَ كُلَّ شَ‍‍يْءٍ‌ عِلْماً
020-099 آ«كذلكآ» أي كما قصصنا عليك يا محمد هذه القصة آ«نقص عليك من أنباءآ» أخبار آ«ما قد سبقآ» من الأمم آ«وقد آتيناكآ» أعطيناك آ«من لدناآ» من عندنا آ«ذكراآ» قرآنا. كَذَلِكَ نَ‍‍قُ‍‍صُّ عَلَ‍‍يْ‍‍كَ مِ‍‌‍نْ ‌أَ‌نْ‍‍ب‍‍َ‍ا‌ءِ‌ مَا‌ قَ‍‍دْ‌ سَبَ‍‍قَ ۚ ‌وَ‍قَ‍‍دْ‌ ‌آتَيْن‍‍َ‍اكَ مِ‍‌‍نْ لَدُنَّ‍‍ا‌ ‌ذِكْر‌اً
020-100 آ«من أعرض عنهآ» فلم يؤمن به آ«فإنه يحمل يوم القيامة وزراآ» حملا ثقيلا من الإثم. مَ‍‌‍نْ ‌أَعْ‍رَضَ عَ‍‌‍نْ‍‍هُ فَإِنَّ‍‍هُ يَحْمِلُ يَ‍‍وْمَ ‌الْ‍‍قِ‍‍يَامَةِ ‌وِ‌زْ‌ر‌اً
020-101 آ«خالدين فيهآ» أي في عذاب الوزر آ«وساء لهم يوم القيامة حملاآ» تمييز مفسر للضمير في ساء والمخصوص بالذم محذوف تقديره وزرهم، واللام للبيان ويبدل من يوم القيامة. خَ‍‍الِد‍ِ‍ي‍‍نَ ف‍‍ِ‍ي‍‍هِ ۖ ‌وَس‍‍َ‍ا‌ءَ‌ لَهُمْ يَ‍‍وْمَ ‌الْ‍‍قِ‍‍يَامَةِ حِمْلاً
020-102 آ«يوم ننفخ في الصورآ» القرن، النفخة الثانية آ«ونحشر المجرمينآ» الكافرين آ«يومئذ زرقاآ» عيونهم مع سواد وجوههم. يَ‍‍وْمَ يُ‍‌‍نْ‍‍فَ‍‍خُ فِي ‌ال‍‍صُّ‍‍و‌ر‍ِ‍‌ ۚ ‌وَنَحْشُرُ‌ ‌الْمُ‍‍جْ‍‍رِم‍‍ِ‍ي‍‍نَ يَوْمَئِذ‌‌ٍ‌ ‌زُ‌رْ‍ق‍‍اً
020-103 آ«يتخافتون بينهمآ» يتسارون آ«إنآ» ما آ«لبثتمآ» في الدنيا آ«إلا عشراآ» من الليالي بأيامها. يَتَ‍خَ‍‍افَت‍‍ُ‍ونَ بَيْنَهُمْ ‌إِ‌نْ لَبِثْتُمْ ‌إِلاَّ‌ عَشْر‌اً
020-104 آ«نحن أعلم بما يقولونآ» في ذلك: أي ليس نَحْنُ ‌أَعْلَمُ بِمَا‌ يَ‍‍قُ‍‍ول‍‍ُ‍ونَ ‌إِ‌ذْ‌ يَ‍‍قُ‍‍ولُ ‌أَمْثَلُهُمْ طَ‍‍رِي‍‍قَ‍‍ة‌ ً‌ ‌إِ‌نْ لَبِثْتُمْ ‌إِلاَّ‌ يَوْماً
020-105 آ«ويسألونك عن الجبالآ» كيف تكون يوم القيامة آ«فقلآ» لهم آ«ينسفها ربي نسفاآ» بأن يفتتها كالرمل السائل ثم يطيرها بالرياح. وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ‌الْجِب‍‍َ‍الِ فَ‍‍قُ‍‍لْ يَ‍‌‍ن‍‍سِفُهَا‌ ‌‍رَبِّي نَسْفاً
020-106 آ«فيذرها قاعاآ» منبسطا آ«صفصفاآ» مستويا. فَيَذَ‌رُهَا‌ قَ‍‍اعا‌‌ ًصَ‍‍فْ‍‍صَ‍‍فاً
020-107 آ«لا ترى فيها عوجاآ» انخفاضا آ«ولا أمْتاآ» ارتفاعا. لاَ‌ تَ‍رَ‌ى‌ فِيهَا‌ عِوَجا‌ ً‌ ‌وَلاَ‌ ‌أَمْتاً
020-108 آ«يومئذآ» أي يوم إذ نسفت الجبال آ«يتبعونآ» أي الناس بعد القيام من القبور آ«الداعيآ» إلى المحشر بصوته وهو إسرافيل يقول: هلموا إلى عرض الرحمن آ«لا عوج لهآ» أي لاتباعهم: أي لا يقدرون أن لا يتعبوا آ«وخشعتآ» سكنت آ«الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همساآ» صوت وطء الأقدام في نقلها إلى المحشر كصوت أخفاف الإبل في مشيها. يَوْمَئِذ‌ٍ‌ يَتَّبِع‍‍ُ‍ونَ ‌ال‍‍دَّ‌اعِي لاَ‌ عِوَجَ لَ‍‍هُ ۖ ‌وَ‍خَ‍‍شَعَتِ ‌الأَ‍صْ‍‍و‍َ‍‌اتُ لِ‍‍ل‍رَّحْمَنِ فَلاَ‌ تَسْمَعُ ‌إِلاَّ‌ هَمْساً
020-109 آ«يومئذ لا تنفع الشفاعةآ» أحداً آ«إلا من أذن له الرحمنآ» أن يشفع له آ«ورضي له قولاآ» بأن يقول: لا إله إلا الله. يَوْمَئِذ‌ٍ‌ لاَ‌ تَ‍‌‍ن‍‍فَعُ ‌ال‍‍شَّفَاعَةُ ‌إِلاَّ‌ مَ‍‌‍نْ ‌أَ‌ذِنَ لَهُ ‌ال‍رَّحْمَنُ ‌وَ‌‍رَضِ‍‍يَ لَ‍‍هُ قَ‍‍وْلاً
020-110 آ«يعلم ما بين أيديهمآ» من أمور الآخرة آ«وما خلفهمآ» من أمور الدنيا آ«ولا يحيطون به علماًآ» لا يعلمون ذلك. يَعْلَمُ مَا‌ بَ‍‍يْ‍‍نَ ‌أَيْدِيهِمْ ‌وَمَا‌ خَ‍‍لْفَهُمْ ‌وَلاَ‌ يُحِي‍‍طُ‍‍ونَ بِ‍‍هِ عِلْماً
020-111 آ«وعنت الوجوهآ» خضعت آ«للحي القيومآ» أي الله آ«وقد خابآ» خسر آ«من حَمَلَ ظلماًآ» أي شركاً. وَعَنَتِ ‌الْوُج‍‍ُ‍وهُ لِلْحَيِّ ‌الْ‍‍قَ‍‍يّ‍‍ُ‍ومِ ۖ ‌وَ‍قَ‍‍دْ‌ خَ‍‍ابَ مَ‍‌‍نْ حَمَلَ ظُ‍‍لْماً
020-112 آ«ومن يعمل من الصالحاتآ» الطاعات وَمَ‍‌‍نْ يَعْمَلْ مِنَ ‌ال‍‍صَّ‍‍الِح‍‍َ‍اتِ ‌وَهُوَ‌ مُؤْمِن‌‍ٌ‌ فَلاَ‌ يَ‍‍خَ‍‍افُ ظُ‍‍لْما‌ ً‌ ‌وَلاَ‌ هَ‍‍ضْ‍‍ماً
020-113 آ«وكذلكآ» معطوف على كذلك نقص: أي مثل إنزال ما ذكر آ«أنزلناهآ» أي القرآن آ«قرآناً عربيا وصرفناآ» كررنا آ«فيه من الوعيد لعلهم يتقونآ» الشرك آ«أو يُحدثآ» القرآن آ«لهم ذكراًآ» بهلاك من تقدمهم من الأمم فيعتبرون. وَكَذَلِكَ ‌أَ‌ن‍‍زَلْن‍‍َ‍اهُ قُ‍‍رْ‌آناً‌ عَ‍رَبِيّا‌ ً‌ ‌وَ‍صَ‍رَّفْنَا‌ ف‍‍ِ‍ي‍‍هِ مِنَ ‌الْوَع‍‍ِ‍ي‍‍دِ‌ لَعَلَّهُمْ يَتَّ‍‍قُ‍‍ونَ ‌أَ‌وْ‌ يُحْدِثُ لَهُمْ ‌ذِكْر‌اً
020-114 آ«فتعالى الله الملك الحقآ» عما يقول المشركون آ«ولا تعجل بالقرآنآ» أي بقراءته آ«من قبل أن يُقضى إليك وحيهآ» أي يفرغ جبريل من إبلاغه آ«وقل ربّ زدني علماآ» أي بالقرآن فكلما أنزل عليه منه زاد به علمه. فَتَعَالَى‌ ‌اللَّ‍‍هُ ‌الْمَلِكُ ‌الْحَ‍‍قُّ ۗ ‌وَلاَ‌ تَعْجَلْ بِ‍الْ‍‍قُ‍‍رْ‌آنِ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لِ ‌أَ‌نْ يُ‍‍قْ‍‍‍‍ضَ‍‍ى‌ ‌إِلَ‍‍يْ‍‍كَ ‌وَحْيُ‍‍هُ ۖ ‌وَ‍قُ‍‍لْ ‌‍رَبِّ ‌زِ‌دْنِي عِلْماً
020-115 آ«ولقد عهدنا إلى آدمآ» وصيناه أن لا يأكل من الشجرة آ«من قبلآ» أي قبل أكله منها آ«فنسيآ» ترك عهدنا آ«ولم نجد له عزماًآ» حزماً وصبراً عما نهيناه عنه. وَلَ‍قَ‍‍دْ‌ عَهِ‍‍دْنَ‍‍ا‌ ‌إِلَ‍‍ى‌ ‌آ‌دَمَ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لُ فَنَسِيَ ‌وَلَمْ نَجِ‍‍دْ‌ لَ‍‍هُ عَزْماً
020-116 (و) اذكر (إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس) وهو أبو الجن كان يصحب الملائكة ويعبد الله معهم (أبى) عن السجود لآدم "" قال أنا خير منه "". وَ‌إِ‌ذْ‌ قُ‍‍لْنَا‌ لِلْمَلاَئِكَةِ ‌اسْجُدُ‌و‌ا‌ لِأ‌دَمَ فَسَجَدُ‌و‌ا‌ ‌إِلاَّ‌ ‌إِبْ‍‍ل‍‍ِ‍ي‍‍سَ ‌أَبَى
020-117 آ«فقلنا يا آدم إنَّ هذا عدو لك ولزوجكآ» حواء بالمد آ«فلا يخرجنكما من الجنة فتشقىآ» تتعب بالحرث والزرع والحصد والطحن والخبز وغير ذلك واقتصر على شقائه لأن الرجل يسعى على زوجته. فَ‍قُ‍‍لْنَا‌ يَا‌آ‌دَمُ ‌إِنَّ هَذَ‌ا‌ عَدُ‌وّ‌ٌ‌ لَكَ ‌وَلِزَ‌وْجِكَ فَلاَ‌ يُ‍‍خْ‍‍رِجَ‍‍نَّ‍‍كُمَا‌ مِنَ ‌الْجَ‍‍نَّ‍‍ةِ فَتَشْ‍‍قَ‍‍ى
020-118 آ«إن لك أآ» آ«لا تجوع فيها ولا تعرىآ». إِنَّ لَكَ ‌أَلاَّ‌ تَج‍‍ُ‍وعَ فِيهَا‌ ‌وَلاَ‌ تَعْ‍رَ‌ى
020-119 آ«وأنكآ» بفتح الهمزة وكسرها عطف على اسم إن وجملتها آ«لا تظمأ فيهاآ» تعطش آ«ولا تضحىآ» لا يحصل لك حر شمس الضحى لانتفاء الشمس في الجنة. وَ‌أَنَّ‍‍كَ لاَ‌ تَ‍‍ظْ‍‍مَأُ‌ فِيهَا‌ ‌وَلاَ‌ تَ‍‍ضْ‍‍حَى
020-120 آ«فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلدآ» أي التي يخلد من يأكل منها آ«ومُلْك لا يبلىآ» لا يفنى وهو لازم الخلد. فَوَسْوَسَ ‌إِلَ‍‍يْ‍‍هِ ‌ال‍‍شَّيْ‍‍طَ‍‍انُ قَ‍‍الَ يَا‌آ‌دَمُ هَلْ ‌أَ‌دُلُّكَ عَلَى‌ شَجَ‍رَةِ ‌الْ‍‍خُ‍‍لْدِ‌ ‌وَمُلْك‍ٍ‌ لاَ‌ يَ‍‍بْ‍‍لَى
020-121 آ«فأكلاآ» أي آدم وحواء آ«منها فبدت لهما سوآتهماآ» أي ظهر لكل منهما قبله وقبل الآخر ودُبره وسمي كل منهما سوأة لأن انكشافه يسوء صاحبه آ«وطفقا يخصفانآ» أخذا يلزقان آ«عليهما من ورق الجنةآ» ليستترا به آ«وعصى آدم ربه فغوىآ» بالأكل من الشجرة. فَأَكَلاَ‌ مِ‍‌‍نْ‍‍هَا‌ فَبَدَتْ لَهُمَا‌ سَوْ‌آتُهُمَا‌ ‌وَ‍طَ‍‍فِ‍‍قَ‍‍ا‌ يَ‍‍خْ‍‍صِ‍‍ف‍‍َ‍انِ عَلَيْهِمَا‌ مِ‍‌‍نْ ‌وَ‌‍رَقِ ‌الْجَ‍‍نَّ‍‍ةِ ۚ ‌وَعَ‍‍صَ‍‍ى‌ ‌آ‌دَمُ ‌‍رَبَّ‍‍هُ فَ‍‍غَ‍‍وَ‌ى
020-122 آ«ثم اجتباه ربهآ» قربه آ«فتاب عليهآ» قبل توبته آ«وهدىآ» أي هداه إلى المداومة على التوبة. ثُ‍‍مَّ ‌اجْ‍‍تَب‍‍َ‍اهُ ‌‍رَبُّ‍‍هُ فَت‍‍َ‍ابَ عَلَ‍‍يْ‍‍هِ ‌وَهَدَ‌ى
020-123 آ«قال اهبطاآ» أي آدم وحواء بما اشمتلنا عليه من ذريتكما آ«منهاآ» من الجنة آ«جميعاً بعضكمآ» بعض الذرية آ«لبعض عدوآ» من ظلم بعضهم بعضاً آ«فإماآ» فيه إدغام نون إن الشرطية في ما المزيدة آ«يأتينكم مني هدى فمن اتبع هدايَآ» القرآن آ«فلا يضلآ» في الدنيا آ«ولا يشقىآ» في الآخرة. قَ‍‍الَ ‌اهْبِ‍‍طَ‍‍ا‌ مِ‍‌‍نْ‍‍هَا‌ جَمِيعا‌ ًۖ بَعْ‍‍ضُ‍‍كُمْ لِبَعْ‍‍ضٍ عَدُ‌وّ‌‌ٌۖ فَإِمَّ‍‍ا‌ يَأْتِيَ‍‍نَّ‍‍كُمْ مِ‍‍نِّ‍‍ي هُ‍‍د‌ى‌‌ ً‌ فَمَنِ ‌اتَّبَعَ هُد‍َ‍‌ايَ فَلاَ‌ يَ‍‍ضِ‍‍لُّ ‌وَلاَ‌ يَشْ‍‍قَ‍‍ى
020-124 آ«ومن أعرض عن ذكريآ» القرآن فلم يؤمن به آ«فإن له معيشة ضنكاًآ» بالتنوين مصدر بمعنى ضيقة، وفسرت في حديث بعذاب الكافر في قبره آ«ونحشرهآ» أي المعرض عن وَمَ‍‌‍نْ ‌أَعْ‍رَضَ عَ‍‌‍نْ ‌ذِكْ‍‍رِي فَإِنَّ لَ‍‍هُ مَعِيشَة‌ ًضَ‍‍‌‍ن‍‍كا‌ ً‌ ‌وَنَحْشُرُهُ يَ‍‍وْمَ ‌الْ‍‍قِ‍‍يَامَةِ ‌أَعْمَى
020-125 آ«قال ربِّ لمَ حشرتني أعمى وقد كنت بصيراًآ» في الدنيا وعند البعث. قَ‍‍الَ ‌‍رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِ‍‍ي ‌أَعْمَى‌ ‌وَ‍قَ‍‍دْ‌ كُ‍‌‍ن‍‍تُ بَ‍‍صِ‍‍ي‍‍ر‌اً
020-126 آ«قالآ» الأمر آ«كذلك أتتك آياتنا فنسيتهاآ» تركتها ولم تؤمن بها آ«وكذلكآ» مثل نسيانك آياتنا آ«اليوم تنسىآ» تترك في النار. قَ‍‍الَ كَذَلِكَ ‌أَتَتْكَ ‌آيَاتُنَا‌ فَنَسِيتَهَا‌ ۖ ‌وَكَذَلِكَ ‌الْيَ‍‍وْمَ تُ‍‌‍ن‍‍سَى
020-127 آ«وكذلكآ» ومثل جزائنا من أعرض عن القرآن آ«نجزي من أسرفآ» أشرك آ«ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشدآ» من عذاب الدنيا وعذاب القبر آ«وأبقىآ» أدوم. وَكَذَلِكَ نَ‍‍جْ‍‍زِي مَ‍‌‍نْ ‌أَسْ‍رَفَ ‌وَلَمْ يُؤْمِ‍‌‍نْ بِآي‍‍َ‍اتِ ‌‍رَبِّ‍‍هِ ۚ ‌وَلَعَذ‍َ‍‌ابُ ‌الآ‍‍خِ‍رَةِ ‌أَشَدُّ‌ ‌وَ‌أَبْ‍‍‍‍قَ‍‍ى
020-128 آ«أفلم يهدآ» يتبين آ«لهمآ» لكفار مكة آ«كمآ» خبرية مفعول آ«أهلكناآ» أي كثيرا إهلاكنا آ«قبلهم من القرونآ» أي الأمم الماضية بتكذيب الرسل آ«يمشونآ» حال من ضمير لهم آ«في مساكنهمآ» في سفرهم إلى الشام وغيرها فيعتبروا، وما ذكر من أخذ إهلاك من فعله الخالي عن حرف مصدري لرعاية المعنى لا مانع منه آ«إنَّ في ذلك لآياتآ» لعبراً آ«لأولي النهىآ» لذوي العقول. أَفَلَمْ يَهْدِ‌ لَهُمْ كَمْ ‌أَهْلَكْنَا‌ قَ‍‍بْ‍‍لَهُمْ مِنَ ‌الْ‍‍قُ‍‍ر‍ُ‍‌ونِ يَمْش‍‍ُ‍ونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ ۗ ‌إِنَّ فِي ‌ذَلِكَ لَآي‍‍َ‍ات‍ٍ‌ لِأ‌و‍ْ‍لِي ‌ال‍‍نُّ‍‍هَى
020-129 آ«ولولا كلمة سبقت من ربكآ» بتأخير العذاب عنهم إلى الآخرة آ«لكانآ» الإهلاك آ«لزاماًآ» لازماً لهم في الدنيا آ«وأجل مسمىآ» مضروب لهم معطوف على الضمير المستتر في كان وقام الفصل بخبرها مكان التأكيد. وَلَوْلاَ‌ كَلِمَة‌‍ٌ‌ سَبَ‍‍قَ‍‍تْ مِ‍‌‍نْ ‌‍رَبِّكَ لَك‍‍َ‍انَ لِزَ‌اما‌ ً‌ ‌وَ‌أَجَلٌ‌ مُسَ‍‍مّ‍‍ىً
020-130 آ«فاصبر على ما يقولونآ» منسوخ بآية القتال آ«وسبّحآ» صلّ آ«بحمد ربكآ» حال: أي ملتبساً به آ«قبل طلوع فَاصْ‍‍بِ‍‍رْ‌ عَلَى‌ مَا‌ يَ‍‍قُ‍‍ول‍‍ُ‍ونَ ‌وَسَبِّحْ بِحَمْدِ‌ ‌‍رَبِّكَ قَ‍‍بْ‍‍لَ طُ‍‍ل‍‍ُ‍وعِ ‌ال‍‍شَّمْسِ ‌وَ‍قَ‍‍بْ‍‍لَ غُ‍‍رُ‌وبِهَا‌ ۖ ‌وَمِ‍‌‍نْ ‌آن‍‍َ‍ا‌ءِ‌ ‌ال‍‍لَّ‍‍يْ‍‍لِ فَسَبِّحْ ‌وَ‌أَ‍طْ‍رَ‍‌افَ ‌ال‍‍نَّ‍‍ه‍‍َ‍ا‌ر‍ِ‍‌ لَعَلَّكَ تَرْ‍ضَ‍‍ى
020-131 آ«ولا تمدنَّ عينيك إلى ما متَّعنا به أزواجاًآ» أصنافا آ«منهم زهرة الحياة الدنياآ» زينتها وبهجتها آ«لنفتنهم فيهآ» بأن يطغوا آ«ورزق ربكآ» في الجنة آ«خيرآ» مما أوتوه في الدنيا آ«وأبقىآ» أدوم. وَلاَ‌ تَمُدَّنَّ عَيْنَ‍‍يْ‍‍كَ ‌إِلَى‌ مَا‌ مَتَّعْنَا‌ بِهِ ‌أَ‌زْ‌وَ‌اجا‌ ً‌ مِ‍‌‍نْ‍‍هُمْ ‌زَهْ‍رَةَ ‌الْحَي‍‍َ‍اةِ ‌ال‍‍دُّن‍‍يَا‌ لِنَفْتِنَهُمْ ف‍‍ِ‍ي‍‍هِ ۚ ‌وَ‌رِ‌زْ‍قُ ‌‍رَبِّكَ خَ‍‍يْ‍‍ر‌ٌ‌ ‌وَ‌أَبْ‍‍‍‍قَ‍‍ى
020-132 آ«وأمر أهلك بالصلاة واصطبرآ» اصبر آ«عليها لا نسألكآ» نكلفك آ«رزقاًآ» لنفسك ولا لغيرك آ«نحن نرزقك والعاقبةآ» الجنة آ«للتقوىآ» لأهلها. وَ‌أْمُرْ‌ ‌أَهْلَكَ بِ‍ال‍‍صَّ‍‍لاَةِ ‌وَ‌اصْ‍‍طَ‍‍بِ‍‍رْ‌ عَلَيْهَا‌ ۖ لاَ‌ نَسْأَلُكَ ‌رِ‌زْ‍ق‍‍ا‌ ًۖ نَحْنُ نَرْ‌زُ‍قُ‍‍كَ ۗ ‌وَ‌الْعَاقِ‍‍بَةُ لِلتَّ‍‍قْ‍‍وَ‌ى
020-133 آ«وقالواآ» المشركون آ«لولاآ» هلا آ«يأتيناآ» محمد آ«بآية من ربهآ» مما يقترحونه آ«أو لم تأتيهمآ» بالتاء والياء آ«بينةآ» بيان آ«ما في الصحف الأولىآ» المشتمل عليه القرآن من أنباء الأمم الماضية وإهلاكهم بتكذيب الرسل. وَ‍قَ‍‍الُو‌ا‌ لَوْلاَ‌ يَأْتِينَا‌ بِآيَةٍ‌ مِ‍‌‍نْ ‌‍رَبِّهِ ۚ ‌أَ‌وَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا‌ فِي ‌ال‍‍صُّ‍‍حُفِ ‌الأ‍ُ‍‌ولَى
020-134 آ«ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبلهآ» قبل محمد الرسول آ«لقالواآ» يوم القيامة آ«ربنا لولاآ» هلا آ«أرسلت إلينا رسولاً فنتبع آياتكآ» المرسل بها آ«من قبل أن نذلآ» في القيامة آ«ونخزىآ» في جهنم. وَلَوْ‌ ‌أَنَّ‍‍ا‌ ‌أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذ‍َ‍‌ابٍ‌ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لِ‍‍هِ لَ‍‍قَ‍‍الُو‌ا‌ ‌‍رَبَّنَا‌ لَوْلاَ‌ ‌أَ‌رْسَلْتَ ‌إِلَيْنَا‌ ‌‍رَسُولا‌‌ ً‌ فَنَتَّبِعَ ‌آيَاتِكَ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لِ ‌أَ‌نْ نَذِلَّ ‌وَنَ‍‍خْ‍‍زَ‌ى
020-135 آ«قلآ» لهم آ«كلآ» منا ومنكم آ«متربصآ» منتظر ما يؤول قُ‍‍لْ كُلٌّ‌ مُتَ‍رَبِّ‍‍ص‌‍ٌ‌ فَتَ‍رَبَّ‍‍صُ‍‍و‌اۖ فَسَتَعْلَم‍‍ُ‍ونَ مَ‍‌‍نْ ‌أَ‍صْ‍‍ح‍‍َ‍ابُ ‌ال‍‍صِّ‍رَ‍‌اطِ ‌ال‍‍سَّوِيِّ ‌وَمَنِ ‌اهْتَدَ‌ى
Toggle to highlight thick letters خصضغطقظ رَ
Next Sūrah