017-001 (سبحان) أي تنزيه (الذي أسرى بعبده) محمد صلى الله عليه وسلم (ليلاً) نصب على الظرف والإسراء سير الليل وفائدة ذكره الإشارة بتنكيره إلى تقليل مدته (من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى) بيت المقدس لبعده منه (الذي باركنا حوله) بالثمار والأنهار (لنريه من آياتنا) عجائب قدرتنا
017-005 آ«فإذا جاء وعد أولاهماآ» أولى مَرَّتي الفساد آ«بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديدآ» أصحاب قوة في الحرب والبطش آ«فجاسواآ» ترددوا لطلبكم آ«خلال الديارآ» وسط دياركم ليقتلوكم ويسبوكم آ«وكان وعدا مفعولاًآ» وقد أفسدوا الأولى بقتل زكريا فبعث عليهم جالوت وجنوده فقتلوهم وسبوا أولادهم وضربوا بين المقدس.
017-008 وقلنا في الكتاب آ«عسى ربكم أن يرحمكمآ» بعد المرة الثانية إن تبتم آ«وإن عدتمآ» إلى الفساد آ«عدناآ» إلى العقوبة وقد عادوا بتكذيب محمد صلى الله عليه وسلم فسلط عليهم بقتل قريظة ونفي النضير وضرب الجزية عليهم آ«وجعلنا جهنم للكافرين حصيراآ» محبسا وسجنا.
017-011 آ«ويَدْعُ الإنسان بالشرآ» على نفسه وأهله إذا ضجر آ«دعاءهآ» أي كدعائه له آ«بالخير وكان الإنسانآ» الجنس آ«عجولاآ» بالدعاء على نفسه وعدم النظر في عاقبته.
017-013 آ«وكل إنسان ألزمناه طائرهآ» عمله يحمله آ«في عنقهآ» خص بالذكر لأن اللزوم فيه أشد وقال مجاهد: ما من مولد يولد إلا وفي عنقه ورقة مكتوب فيها شقي أو سعيد آ«ونخرج له يوم القيامة كتاباآ» مكتوبا فيه عمله آ«يلقاه منشوراآ» صفتان لكتابا.
017-015 آ«من اهتدى فإنما يهتدي لنفسهآ» لأن ثواب اهتدائه له آ«ومن ضل فإنما يضل عليهاآ» لأن إثمه عليها آ«ولا تزرآ» نفس آ«وازرةآ» آثمة أي لا تحمل آ«وزرآ» نفس آ«أخرى وما كنا معذبينآ» أحدا آ«حتى نبعث رسولاًآ» يبين له ما يجب عليه.
017-016 آ«وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيهاآ» منعميها بمعنى رؤسائها بالطاعة على لسان رسلنا آ«ففسقوا فيهاآ» فخرجوا عن أمرنا آ«فحق عليها القولآ» بالعذاب آ«فدمرناها تدميراآ» أهلكناها بإهلاك أهلها وتخريبها.
017-020 آ«كلاآ» من الفريقين آ«نمدآ» نعطي آ«هؤلاء وهؤلاءآ» بدل آ«منآ» متعلق بنمد آ«عطاء ربكآ» في الدنيا آ«وما كان عطاء ربكآ» فيها آ«محظوراآ» ممنوعا عن أحد.
017-023 آ«وقضىآ» أمر آ«ربك أآ» ن أي بأن آ«لا تعبدوا إلا إياه وآ» أن تحسنوا آ«بالوالدين إحساناآ» بأن تبروهما آ«إما يبلغن عندك الكبر أحدهماآ» فاعل آ«أو كلاهماآ» وفي قراءة يَبْلُغان فأحدهما بدل من ألفه آ«فلا تقل لهما أفآ» بفتح الفاء وكسرها منونا وغير منون مصدر بمعنى تبا وقبحا آ«ولا تنهرهماآ» تزجرهما آ«وقل لهما قولاً كريماآ» جميلاً لينا.
017-025 آ«ربكم أعلم بما في نفوسكمآ» من إضمار البر والعقوق آ«إن تكونوا صالحينآ» طائعين لله آ«فإنه كان للأوابينآ» الرجّاعين إلى طاعته آ«غفوراآ» لما صدر منهم في حق الوالدين من بادرة وهم لا يضمرون عقوقا.
017-028 آ«وإما تعرضن عنهمآ» أي المذكورين من ذي القربى وما بعدهم فلم تعطهم آ«ابتغاء رحمة من ربك ترجوهاآ» أي لطلب رزق تنتظره يأتيك تعطيهم منه آ«فقل لهم قولاً ميسوراآ» لينا سهلاً بأن تعدهم بالإعطاء عند مجيء الرزق.
017-029 آ«ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقكآ» أي لا تمسكها عن الإنفاق كل المسك آ«ولا تبسطهاآ» في الإنفاق آ«كل البسط فتقعد ملوماآ» راجع للأول آ«محسوراآ» منقطعا لا شيء عندك راجع للثاني.
017-033 آ«ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قُتل مظلوما فقد جعلنا لوليهآ» لوارثه آ«سلطاناآ» تسلطا على القاتل آ«فلا يسرفآ» يتجاوز الحد آ«في القتلآ» بأن يقتل غير قاتله أو بغير ما قتل به آ«إنه كان منصوراآ».
017-037 آ«ولا تمش في الأرض مرحاآ» أي ذا مرح بالكبر والخيلاء آ«إنك لن تخرق الأرضآ» تثقبها حتى تبلغ آخرها بكبرك آ«ولن تبلغ الجبال طولاًآ» المعنى أنك لا تبلغ هذا المبلغ فكيف تختال.
017-044 آ«تسبح لهآ» تنزهه آ«السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإنآ» ما آ«من شيءآ» من المخلوقات آ«إلا يسبحآ» متلبسا آ«بحمدهآ» أي يقول سبحان الله وبحمده آ«ولكن لا تفقهونآ» تفهمون آ«تسبيحهمآ» لأنه ليس بلغتكم آ«إنه كان حليما غفوراآ» حيث لم يعاجلكم بالعقوبة.
017-045 آ«وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستوراآ» أي ساترا لك عنهم فلا يرونك، نزل فيمن أراد الفتك به صلى الله عليه وسلم
017-047 آ«نحن أعلم بما يستمعون بهآ» بسببه من الهزء آ«إذ يستمعون إليكآ» قراءتك آ«وإذ هم نجوىآ» يتناجون بينهم أي يتحدثون آ«إذآ» بدل من إذ قبله آ«يقول الظالمونآ» في تناجيهم آ«إنآ» ما آ«تتبعون إلا رجلاً مسحوراآ» مخدوعا مغلوبا على عقله. قال تعالى:
017-051 آ«أو خلقا مما يكبر في صدوركمآ» يعظم عن قبول الحياة فضلا عن العظام والرفات فلا بد من إيجاد الروح فيكم آ«فسيقولون من يعيدناآ» إلى الحياة آ«قل الذي فطركمآ» خلقكم آ«أول مرةآ» ولم تكونوا شيئا لأن القادر على البدء قادر على الإعادة بل هي أهون آ«فسينغضونآ» يحركون آ«إليك رءوسهمآ» تعجبا آ«ويقولونآ» استهزاء آ«متى هوآ» أي البعث آ«قل عسى أن يكون قريباآ».
017-053 آ«وقل لعباديآ» المؤمنين آ«يقولواآ» للكفار الكلمة آ«التي هي أحسن إن الشيطان ينزغآ» يفسد آ«بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبيناآ» بين العداوة والكلمة التي هي أحسن هي:
017-054 آ«ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكمآ» بالتوبة والإيمان آ«أو إن يشأآ» تعذيبكم آ«يعذبكمآ» بالموت على الكفر آ«وما أرسلناك عليهم وكيلاًآ» فتجبرهم على الإيمان وهذا قبل الأمر بالقتال.
017-055 آ«وربك أعلم بمن في السماوات والأرضآ» فيخصهم بما شاء على قدر أحوالهم آ«ولقد فضلنا بعض النبيين على بعضآ» بتخصيص كل منهم بفضيلة كموسى بالكلام وإبراهيم بالخلة ومحمد بالإسراء آ«وآتينا داود زبوراآ».
017-059 آ«وما منعنا أن نرسل بالآياتآ» التي اقترحها أهل مكة آ«إلا أن كذب بها الأولونآ» لما أرسلناها فأهلكناهم ولو أرسلناها إلى هؤلاء لكذبوا بها واستحثوا الإهلاك وقد حكمنا بإمهالهم لإتمام أمر محمد صلى الله عليه وسلم آ«وآتينا ثمود الناقةآ» أي آ«مبصرةآ» بينة واضحة آ«فظلمواآ» كفروا آ«بهاآ» فأهلكوا آ«وما نرسل بالآياتآ» المعجزات آ«إلا تخويفاآ» للعباد فيؤمنوا.
017-060 آ«وآ» اذكر آ«إذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناسآ» علما وقدرة فهم في قبضته فبلّغهم ولا تخف أحدا فهو يعصمك منهم آ«وما جعلنا الرؤيا التي أريناكآ» عيانا ليلة الإسراء آ«إلا فتنة للناسآ» أهل مكة إذ كذبوا بها وارتد بعضهم لما أخبرهم بها آ«والشجرة الملعونة في القرآنآ» هي الزقوم التي تنبت في أصل الجحيم جعلناها فتنة لهم إذ قالوا: النار تحرق الشجر فكيف تنبته آ«ونخوفهمآ» بها آ«فما يزيدهمآ» تخويفنا آ«إلا طغيانا كبيراآ».
017-064 آ«واستفززآ» استخف آ«من استطعت منهم بصوتكآ» بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية آ«وأجلبآ» صحْ آ«عليهم بخيلك ورجلكآ» وهم الركاب والمشاة في المعاصي آ«وشاركهم في الأموالآ» المحرمة كالربا والغصب آ«والأولادآ» من الزنى آ«وعدهمآ» بأن لا بعث ولا جزاء آ«وما يعدهم الشيطانآ» بذلك آ«إلا غروراآ» باطلاً.
017-067 آ«وإذا مسكم الضرآ» الشدة آ«في البحرآ» خوف الغرق آ«ضلآ» غاب عنكم آ«من تدعونآ» تعبدون من الآلهة فلا تدعونه آ«إلا إياهآ» تعالى فإنكم تدعونه وحده لأنكم في شدة لا يكشفها إلا هو آ«فلما
017-069 آ«أم أمنتم أن نعيدكم فيهآ» أي البحر آ«تارةآ» مرة آ«أخرى فنرسل عليكم قاصفا من الريحآ» أي ريحا شديدة لا تمر بشيء إلا قصفته فتكسر فلككم آ«فتغرقكم بما كفرتمآ» بكفركم آ«ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعاآ» ناصرا وتابعا يطالبنا بما فعلنا بكم.
017-070 آ«ولقد كرمناآ» فضلنا آ«بني آدمآ» بالعلم والنطق واعتدال الخلق وغير ذلك ومنه طهارتهم بعد الموت آ«وحملناهم في البرآ» على الدواب آ«والبحرآ» على السفن آ«ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقناآ» كالبهائم والوحوش آ«تفضيلاًآ» فمن بمعنى ما أو على بابها وتشمل الملائكة والمراد تفضيل الجنس، ولا يلزم تفضيل أفراده إذ هم أفضل من البشر غير الأنبياء.
017-071 اذكر آ«يوم ندعو كل أناس بإمامهمآ» نبيهم فيقال يا أمة فلان أو بكتاب أعمالهم فيقال يا صاحب الشر وهو يوم القيامة آ«فمن أوتيآ» منهم آ«كتابه بيمينهآ» وهم السعداء أولو البصائر في الدنيا آ«فأولئك يقرءُون كتابهم
017-072 آ«ومن كان في هذهآ» أي الدنيا آ«أعمىآ» عن الحق آ«فهو في الآخرة أعمىآ» عن طريق النجاة وقراءة القرآن آ«وأضل سبيلاًآ» أبعد طريقا عنه. ونزل في ثقيف وقد سألوا صلى الله عليه وسلم أن يحرم واديهم وألحوا عليه.
017-074 آ«ولولا أن ثبتناكآ» على الحق بالعصمة آ«لقد كدتآ» قاربت آ«تركنآ» تميل آ«إليهم شيئاآ» ركونا آ«قليلاًآ» لشدة احتيالهم وإلحاحهم، وهو صريح في أنه صلى الله عليه وسلم لم يركن ولا قارب.
017-075 آ«إذاًآ» لو ركنت آ«لأذقناك ضعفآ» عذاب آ«الحياة وضعفآ» عذاب آ«المماتآ» أي مثلي ما يعذب غيرك في الدنيا والآخرة آ«ثم لا تجد لك علينا نصيراآ» مانعا منه.
017-076 ونزل لما قال له اليهود: إن كنت نبيا فالحق بالشام فإنها أرض الأنبياء آ«وإنآ» مخففة آ«كادوا ليستفزونك من الأرضآ» أرض المدينة آ«ليخرجوك منها وإذاآ» لو أخرجوك آ«لا يلبثون خلافكآ» فيها آ«إلا قليلاًآ» ثم يهلكون.
017-078 آ«أقم الصلاة لدلوك الشمسآ» أي من وقت زوالها آ«إلى غسق الليلآ» إقبال ظلمته أي الظهر والعصر والمغرب والعشاء آ«وقرآن الفجرآ» صلاة الصبح آ«إن قرآن الفجر كان مشهوداآ» تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار.
017-079 آ«ومن الليل فتهجدآ» فصلِّ آ«بهآ» بالقرآن آ«نافلة لكآ» فريضة زائدة لك دون أمتك أو فضيلة على الصلوات المفروضة آ«عسى أن يبعثكآ» يقيمك آ«ربكآ» في الآخرة آ«مقاما محموداآ» يحمدك فيه الأولون والآخرون وهو مقام الشفاعة في فصل القضاء، ونزل لما أمر بالهجرة.
017-080 آ«وقل ربِّ أدخلنيآ» المدينة آ«مُدخل صدقآ» إدخالاً مرضيا لا أرى فيه ما أكره آ«وأخرجنيآ» من مكة آ«مُخرج صدقآ» إخراجا لا ألتفت بقلبي إليها آ«واجعل لي من لدنك سلطانا نصيراآ» قوة تنصرني بها على أعدائك.
017-081 (وقل) عند دخولك مكة (جاء الحق) الإسلام (وزهق الباطل) بطل الكفر (إن الباطل كان زهوقا) مضمحلاً زائلاً "" وقد دخلها صلى الله عليه وسلم وحول البيت ثلاثمائة وستون صنما فجعل يطعنها بعود في يده ويقول ذلك حتى سقطت "" رواه الشيخان.
017-085 آ«ويسألونكآ» أي اليهود آ«عن الروحآ» الذي يحيا به البدن آ«قلآ» لهم آ«الروح من أمر ربيآ» أي علمه لا تعلمونه آ«وما أويتم من العلم إلا قليلاًآ» بالنسبة إلى علمه تعالى.
017-088 (قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن) في الفصاحة والبلاغة. (لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا) معينا نزل ردا لقولهم "" ولو نشاء لقلنا مثل هذا "".
017-089 آ«ولقد صرفناآ» بينا آ«للناس في هذا القرآن من كل مثلآ» صفة لمحذوف أي مثلاً من جنس كل مثل ليتعظوا آ«فأبى أكثر الناسآ» أي أهل مكة آ«إلا كفوراآ» جحودا للحق.
017-093 آ«أو يكون لك بيت من زخرفآ» ذهب آ«أو ترقىآ» تصعد آ«في السماءآ» بسُلَّم آ«ولن نؤمن لرقيكآ» لو رقيت فيها آ«حتى تنزل عليناآ» منها آ«كتاباآ» فيه تصديقك آ«نقرؤه قلآ» لهم آ«سبحان ربيآ» تعجب آ«هلآ» ما آ«كنت إلا بشرا رسولاًآ» كسائر الرسل ولم يكونوا يأتون بآية إلا بإذن الله.
017-095 آ«قلآ» لهم آ«لو كان في الأرضآ» بدل البشر آ«ملائكة يمشون مطمئنين لنزّلنا عليهم من السماء ملكا رسولاًآ» إذ لا يرسل إلى قوم رسول إلا من جنسهم ليمكنهم مخاطبته والفهم عنه.
017-099 آ«أولم يرَوْاآ» يعلموا آ«أن الله الذي خلق السماوات والأرضآ» مع عظمهما آ«قادر على أن يخلق مثلهمآ» أي الأناسي في الصغر آ«وجعل لهم أجلاًآ» للموت والبعث آ«لا ريب فيه فأبى الظالمون إلا كفوراآ» جحودا له.
017-101 آ«ولقد آتينا موسى تسع آيات بيناتآ» وهي اليد والعصا والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم أو الطمس ونقص الثمرات آ«فاسألآ» يا محمد آ«بني إسرائيلآ» عنه سؤال تقرير للمشركين على صدقك، أو فقلنا له: اسأل وفي قراءة بلفظ الماضي آ«إذ جاءهم فقال له فرعون إني لأظنك يا موسى مسحوراآ» مخدوعا مغلوبا على عقلك.
017-105 آ«وبالحق أنزلناهآ» أي القرآن آ«وبالحقآ» المشتمل عليه آ«نزلآ» كما أنزل لم يعتره تبديل آ«وما أرسلناكآ» يا محمد آ«إلا مبشراآ» من آمن بالجنة آ«ونذيراآ» من كفر بالنار.
017-106 آ«وقرآناآ» منصوب بفعل يفسره آ«فرقناهآ» نزلناه مفرقا في عشرين سنة أو ثلاث آ«لتقرأه على الناس على مكثآ» مهل وتؤدة ليفهموه آ«ونزلناه تنزيلاآ» شيئا بعد شيء على حسب المصالح.
017-107 آ«قلآ» لكفار مكة آ«آمنوا به أو لا تؤمنواآ» تهديد لهم آ«إن الذين أوتوا العلم من قبلهآ» قبل نزوله وهم مؤمنو أهل الكتاب آ«إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سُجَّداآ».
017-111 آ«شريك في الملكآ» في الألوهية آ«ولم يكن له وليآ» ينصره آ«منآ» أجل آ«الذلآ» أي لم يذل فيحتاج إلى ناصر آ«وكبره تكبيراآ» عظمه عظمة تامة عن اتخاذ الولد الشريك والذل وكل ما لا يليق به وترتيب الحمد على ذلك للدلالة على أنه المستحق لجميع المحامد لكمال ذاته وتفرده في صفاته وروى الإمام أحمد في مسنده عن معاذ الجهني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: (آية العز الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك) إلى آخر السورة والله تعالى أعلم قال مؤلفه هذا آخر ما كملت به تفسير القرآن الكريم الذي ألفه الشيخ الإمام العالم المحقق جلال الدين المحلي الشافعي رضي الله عنه وقد أفرغت لمكمل وعليه في الآي المتشابهة الاعتماد والمعول فرحم الله امرأ نظر بعين الإنصاف إليه ووقف فيه على خطأ فأطلعني عليه وقد قلت: حمدت الله ربي إذ هداني لما أبديت مع عجزي وضعفي فمن لي بالخطأ فأرد عنه ومن لي بالقبول ولو بحرف هذا ولم يكن قط في خلدي أن أتعرض لذلك لعلمي