Roman Script    Reciting key words            Previous Sūrah    Quraan Index    Home  

59) Sūrat Al-Ĥashr

Printed format

59) سُورَة الحَشر

Toggle thick letters. Most people make the mistake of thickening thin letters in the words that have other (highlighted) thick letter Toggle to highlight thick letters خصضغطقظ رَ
059-001 آ«سبح لله ما في السماوات وما في الأرضآ» أي ننزهه فاللام مزيدة وفي الإتيان بما تغليب للأكثر آ«وهو العزيز الحكيمآ» في ملكه وصنعه. سَبَّحَ لِلَّهِ مَا‌ فِي ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتِ ‌وَمَا‌ فِي ‌الأَ‌رْ‍ضِ ۖ ‌وَهُوَ‌ ‌الْعَز‍ِ‍ي‍‍زُ‌ ‌الْحَكِيمُ
059-002 آ«هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتابآ» هم بنو النضير من اليهود آ«من ديارهمآ» مساكنهم بالمدينة آ«لأول الحشرآ» هو حشرهم إلى الشام وآخره أن أجلاهم عمر في خلافته إلى خيبر آ«ما ظننتمآ» أيها المؤمنون آ«أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهمآ» خبر أن آ«حصونهمآ» فاعله تم به الخبر آ«من اللهآ» من عذابه آ«فأتاهم اللهآ» أمره وعذابه آ«من حيث لم يحتسبواآ» لم يخطر ببالهم من جهة المؤمنين آ«وقذفآ» ألقى آ«في قلوبهم الرعبآ» بسكون العين وضمها، الخوف بقتل سيدهم كعب بن الأشرف آ«يخرِّبونآ» بالتشديد والتخفيف من أخرب هُوَ‌ ‌الَّذِي ‌أَ‍خْ‍رَجَ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ مِ‍‌‍نْ ‌أَهْلِ ‌الْكِت‍‍َ‍ابِ مِ‍‌‍نْ ‌دِيَا‌رِهِمْ لِأ‌وَّلِ ‌الْحَشْ‍‍ر‍ِ‍‌ ۚ مَا‌ ظَ‍‍نَ‍‌‍نْ‍‍تُمْ ‌أَ‌نْ يَ‍‍خْ‍‍رُجُو‌اۖ ‌وَ‍ظَ‍‍نُّ‍‍و‌ا‌ ‌أَنَّ‍‍هُمْ مَانِعَتُهُمْ حُ‍‍صُ‍‍ونُهُمْ مِنَ ‌اللَّ‍‍هِ فَأَتَاهُمُ ‌اللَّ‍‍هُ مِ‍‌‍نْ حَ‍‍يْ‍‍ثُ لَمْ يَحْتَسِبُو‌اۖ ‌وَ‍قَ‍‍ذَفَ فِي قُ‍‍لُوبِهِمُ ‌ال‍‍رُّعْبَ ۚ يُ‍‍خْ‍‍رِب‍‍ُ‍ونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ ‌وَ‌أَيْدِي ‌الْمُؤْمِن‍‍ِ‍ي‍‍نَ فَاعْتَبِرُ‌و‌ا‌ يَ‍‍ا‌ ‌أ‍ُ‍‌ولِي ‌الأَبْ‍‍‍‍صَ‍‍ا‌رِ
059-003 آ«ولولا أن كتب اللهآ» قضى آ«عليهم الجلاءآ» الخروج من الوطن آ«لعذبهم في الدنياآ» بالقتل والسبي كما فعل بقريظة من اليهود آ«ولهم في الآخرة عذاب النارآ». وَلَوْلاَ‌ ‌أَ‌نْ كَتَبَ ‌اللَّ‍‍هُ عَلَيْهِمُ ‌الْجَلاَ‌ءَ‌ لَعَذَّبَهُمْ فِي ‌ال‍‍دُّ‌نْ‍‍يَا‌ ۖ ‌وَلَهُمْ فِي ‌الآ‍‍خِ‍رَةِ عَذ‍َ‍‌ابُ ‌ال‍‍نَّ‍‍ا‌رِ
059-004 آ«ذلك بأنهم شاقواآ» خالفوا آ«الله ورسوله ومن يشاق الله فإن الله شديد العقابآ» له. ذَلِكَ بِأَنَّ‍‍هُمْ ش‍‍َ‍اقُّ‍‍و‌ا‌اللَّ‍‍هَ ‌وَ‌‍رَسُولَ‍‍هُ ۖ ‌وَمَ‍‌‍نْ يُش‍‍َ‍اقِّ ‌اللَّ‍‍هَ فَإِنَّ ‌اللَّ‍‍هَ شَد‍ِ‍ي‍‍دُ‌ ‌الْعِ‍‍قَ‍‍ابِ
059-005 آ«ما قطعتمآ» يا مسلمون آ«من لينةآ» نخلة آ«أو تركتموها قائمة على أصولها فبأذن اللهآ» أي خيَّركم في ذلك آ«وليخزيَآ» بالإذن في القطع آ«الفاسقينآ» اليهود في اعتراضهم أن قطع الشجر المثمر فساد. مَا‌ قَ‍‍طَ‍‍عْتُمْ مِ‍‌‍نْ لِينَةٍ ‌أَ‌وْ‌ تَ‍رَكْتُمُوهَا‌ قَ‍‍ائِمَةً عَلَ‍‍ى‌ ‌أُ‍صُ‍‍ولِهَا‌ فَبِإِ‌ذْنِ ‌اللَّ‍‍هِ ‌وَلِيُ‍‍خْ‍‍زِيَ ‌الْفَاسِ‍‍قِ‍‍ينَ
059-006 آ«وما أفاءآ» رد آ«الله على رسوله منهم فما أوجفتمآ» أسرعتم يا مسلمون آ«عليه منآ» زائدة آ«خيل ولا ركابآ» إبل، أي لم تقاسوا فيه مشقة آ«ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شيءٍ قديرآ» فلا حق لكم فيه ويختص به النبي صلى الله عليه وسلم ومن ذكر معه في الآية الثانية من الأصناف الأربعة على ما كان يقسمه من أن لكل منهم خمس الخمس وله صلى الله عليه وسلم الباقي يفعل فيه ما يشاء فأعطى منه المهاجرين وثلاثة من الأنصار لفقرهم. وَمَ‍‍ا‌ ‌أَف‍‍َ‍ا‌ءَ‌ ‌اللَّ‍‍هُ عَلَى‌ ‌‍رَسُولِ‍‍هِ مِ‍‌‍نْ‍‍هُمْ فَمَ‍‍ا‌ ‌أَ‌وْجَفْتُمْ عَلَ‍‍يْ‍‍هِ مِ‍‌‍نْ خَ‍‍يْ‍‍لٍ‌ ‌وَلاَ‌ ‌رِك‍‍َ‍ابٍ‌ ‌وَلَكِ‍‍نَّ ‌اللَّ‍‍هَ يُسَلِّ‍‍طُ ‌رُسُلَ‍‍هُ عَلَى‌ مَ‍‌‍نْ يَش‍‍َ‍ا‌ءُ‌ ۚ ‌وَ‌اللَّهُ عَلَى‌ كُلِّ شَ‍‍يْء‌‌ٍقَ‍‍دِيرٌ
059-007 آ«ما أفاء الله على رسوله من أهل القرىآ» كالصفراء ووادي القرى وينبع مَ‍‍ا‌ ‌أَف‍‍َ‍ا‌ءَ‌ ‌اللَّ‍‍هُ عَلَى‌ ‌‍رَسُولِ‍‍هِ مِ‍‌‍نْ ‌أَهْلِ ‌الْ‍‍قُ‍رَ‌ى‌ فَ‍‍لِلَّهِ ‌وَلِ‍‍ل‍رَّس‍‍ُ‍ولِ ‌وَلِذِي ‌الْ‍‍قُ‍‍رْبَى‌ ‌وَ‌الْيَتَامَى‌ ‌وَ‌الْمَسَاك‍‍ِ‍ي‍‍نِ ‌وَ‌ابْ‍‍نِ ‌ال‍‍سَّب‍‍ِ‍ي‍‍لِ كَيْ لاَ‌ يَك‍‍ُ‍ونَ ‌دُ‌ولَة ً‌ بَ‍‍يْ‍‍نَ ‌الأَ‍‍غْ‍‍نِي‍‍َ‍ا‌ءِ‌ مِ‍‌‍نْ‍‍كُمْ ۚ ‌وَمَ‍‍ا‌ ‌آتَاكُمُ ‌ال‍رَّس‍‍ُ‍ولُ فَ‍‍خُ‍‍ذ‍ُ‍‌وهُ ‌وَمَا‌ نَهَاكُمْ عَ‍‌‍نْ‍‍هُ فَا‌نْ‍‍تَهُو‌اۚ ‌وَ‌اتَّ‍‍قُ‍‍و‌ا‌اللَّ‍‍هَ ۖ ‌إِنَّ ‌اللَّ‍‍هَ شَد‍ِ‍ي‍‍دُ‌ ‌الْعِ‍‍قَ‍‍ابِ
059-008 آ«للفقراءآ» متعلق بمحذوف، أي اعجبوا آ«المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقونآ» في إيمانهم. لِلْفُ‍‍قَ‍‍ر‍َ‍‌ا‌ءِ‌ ‌الْمُهَاجِ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍نَ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌أُ‍خْ‍‍رِجُو‌ا‌ مِ‍‌‍نْ ‌دِيا‌رِهِمْ ‌وَ‌أَمْوَ‌الِهِمْ يَ‍‍بْ‍‍تَ‍‍غُ‍‍ونَ فَ‍‍ضْ‍‍لا‌ ً‌ مِنَ ‌اللَّ‍‍هِ ‌وَ‌رِ‍‍ضْ‍‍وَ‌انا‌ ً‌ ‌وَيَ‍‌‍نْ‍‍‍‍صُ‍‍ر‍ُ‍‌ونَ ‌اللَّ‍‍هَ ‌وَ‌‍رَسُولَهُ~ُ ۚ ‌أ‍ُ‍‌وْل‍‍َ‍ائِكَ هُمُ ‌ال‍‍صَّ‍‍ا‌دِقُ‍‍ونَ
059-009 آ«والذين تبوؤا الدارآ» أي المدينة آ«والإيمانآ» أي ألفوه وهم الأنصار آ«من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجةآ» حسدا آ«مما أوتواآ» أي آتى النبي صلى الله عليه وسلم المهاجرين من أموال بني النضير المختصة بهم آ«ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصةآ» حاجة إلى ما يؤثرون به آ«ومن يوق شُحَّ نفسهآ» وَ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ تَبَوَّ‌ء‍ُ‍‌و‌ا‌ ‌ال‍‍دّ‍َ‍‌ا‌‍رَ‌ ‌وَ‌الإِيم‍‍َ‍انَ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لِهِمْ يُحِبّ‍‍ُ‍ونَ مَ‍‌‍نْ هَاجَ‍رَ‌ ‌إِلَيْهِمْ ‌وَلاَ‌ يَجِد‍ُ‍‌ونَ فِي صُ‍‍دُ‌و‌رِهِمْ حَاجَة ً‌ مِ‍‍مَّ‍‍ا‌ ‌أ‍ُ‍‌وتُو‌ا‌ ‌وَيُؤْثِر‍ُ‍‌ونَ عَلَ‍‍ى‌ ‌أَ‌نْ‍‍فُسِهِمْ ‌وَلَوْ‌ ك‍‍َ‍انَ بِهِمْ خَ‍‍صَ‍‍اصَ‍‍ةٌۚ ‌وَمَ‍‌‍نْ ي‍‍ُ‍و‍قَ شُحَّ نَفْسِ‍‍هِ فَأ‍ُ‍‌وْل‍‍َ‍ائِكَ هُمُ ‌الْمُفْلِحُونَ
059-010 آ«والذين جاءُوا من بعدهمآ» من بعد المهاجرين والأنصار إلى يوم القيامة آ«يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاآ» حقدا آ«للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيمآ». وَ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ج‍‍َ‍ا‌ء‍ُ‍‌و‌ا‌ مِ‍‌‍نْ بَعْدِهِمْ يَ‍‍قُ‍‍ول‍‍ُ‍ونَ ‌‍رَبَّنَا‌ ‌اغْ‍‍فِ‍‍رْ‌ لَنَا‌ ‌وَلِأَ‍خْ‍‍وَ‌انِنَا‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ سَبَ‍‍قُ‍‍ونَا‌ بِ‍الإِيم‍‍َ‍انِ ‌وَلاَ‌ تَ‍‍جْ‍‍عَلْ فِي قُ‍‍لُوبِنَا‌ غِ‍‍لّا‌ ً‌ لِلَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُو‌ا‌ ‌‍رَبَّنَ‍‍ا‌ ‌إِنَّ‍‍كَ ‌‍رَ‌ء‍ُ‍‌وف ٌ‌ ‌‍رَحِيمٌ
059-011 آ«ألم ترْآ» تنظر آ«إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتابآ» وهم بنو النضير وإخوانهم في الكفر آ«لئنآ» لام قسم في الأربعة آ«أخرجتمآ» من المدينة آ«لنخرجن معكم ولا نطيع فيكمآ» في خذلانكم آ«أحدا أبدا وإن قوتلتمآ» حذفت منه اللام الموطئة آ«لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبونآ». أَلَمْ تَر‌ى‌ ‌إِلَى‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ نَافَ‍‍قُ‍‍و‌ا‌ يَ‍‍قُ‍‍ول‍‍ُ‍ونَ لِأخْ‍‍وَ‌انِهِمُ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ مِ‍‌‍نْ ‌أَهْلِ ‌الْكِت‍‍َ‍ابِ لَئِ‍‌‍نْ ‌أُ‍خْ‍‍رِجْ‍‍تُمْ لَنَ‍‍خْ‍‍رُجَ‍‍نَّ مَعَكُمْ ‌وَلاَ‌ نُ‍‍طِ‍‍ي‍‍عُ فِيكُمْ ‌أَحَد‌اً‌ ‌أَبَد‌ا‌ ً‌ ‌وَ‌إِ‌نْ قُ‍‍وتِلْتُمْ لَنَ‍‌‍نْ‍‍‍‍صُ‍رَنَّ‍‍كُمْ ‌وَ‌اللَّهُ يَشْهَدُ‌ ‌إِنَّ‍‍هُمْ لَكَا‌ذِبُونَ
059-012 آ«لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهمآ» أي جاؤوا لنصرهم آ«ليولنَّ الأدبارآ» واستغني بجواب القسم المقدر عن جواب الشرط في المواضع الخمسة آ«ثم لا يُنصرونآ» أي اليهود. لَئِ‍‌‍نْ ‌أُ‍خْ‍‍رِجُو‌ا‌ لاَ‌ يَ‍‍خْ‍‍رُج‍‍ُ‍ونَ مَعَهُمْ ‌وَلَئِ‍‌‍نْ قُ‍‍وتِلُو‌ا‌ لاَ‌ يَ‍‌‍نْ‍‍‍‍صُ‍‍رُ‌ونَهُمْ ‌وَلَئِ‍‌‍نْ نَ‍‍صَ‍‍رُ‌وهُمْ لَيُوَلُّ‍‍نَّ ‌الأَ‌دْب‍‍َ‍ا‌‍رَ‌ ثُ‍‍مَّ لاَ‌ يُ‍‌‍نْ‍‍‍‍صَ‍‍رُ‌ونَ
059-013 آ«لأنتم أشد رهبةآ» خوفا آ«في صدورهمآ» أي المنافقين آ«من اللهآ» لتأخير عذابه آ«ذلك بأنهم قوم لا يفقهونآ». لَأَ‌نْ‍‍تُمْ ‌أَشَدُّ‌ ‌‍رَهْبَة‌ ً‌ فِي صُ‍‍دُ‌و‌رِهِمْ مِنَ ‌اللَّ‍‍هِ ۚ ‌ذَلِكَ بِأَنَّ‍‍هُمْ قَ‍‍وْم ٌ‌ لاَ‌ يَفْ‍‍قَ‍‍هُونَ
059-014 آ«لا يقاتلونكمآ» أي اليهود آ«جميعاآ» مجتمعين آ«إلا في قرى محصنة أو من وراء جدارآ» سور، وفي قراءة جدر آ«بأسهمآ» حربهم آ«بينهم شديد تحسبهم جميعاآ» مجتمعين آ«وقلوبهم شتىآ» متفرقة خلاف الحسبان آ«ذلك بأنهم قوم لاَ‌ يُ‍‍قَ‍‍اتِلُونَكُمْ جَمِيعا‌‌ ً‌ ‌إِلاَّ‌ فِي قُ‍‍ر‌ى‌ ً‌ مُحَ‍‍صَّ‍‍نَةٍ ‌أَ‌وْ‌ مِ‍‌‍نْ ‌وَ‌ر‍َ‍‌ا‌ءِ‌ جُدُ‌ر‌ٍۚ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَد‍ِ‍ي‍‍د‌‌ٌۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعا‌ ً‌ ‌وَ‍قُ‍‍لُوبُهُمْ شَتَّى‌ ۚ ‌ذَلِكَ بِأَنَّ‍‍هُمْ قَ‍‍وْم ٌ‌ لاَ‌ يَعْ‍‍قِ‍‍لُونَ
059-015 مثلهم في ترك الإيمان آ«كمثل الذين من قبلهم قريباآ» بزمن قريب وهم أهل بدر من المشركين آ«ذاقوا وبال أمرهمآ» عقوبته في الدنيا من القتل وغيره آ«ولهم عذاب أليمآ» مؤلم في الآخرة. كَمَثَلِ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لِهِمْ قَ‍‍رِيبا‌‌ ًۖ ‌ذَ‌اقُ‍‍و‌ا‌ ‌وَب‍‍َ‍الَ ‌أَمْ‍‍رِهِمْ ‌وَلَهُمْ عَذ‍َ‍‌ابٌ ‌أَلِيمٌ
059-016 مثلهم أيضا في سماعهم من المنافقين وتخلفهم عنهم آ«كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمينآ» كذبا منه ورياءً. كَمَثَلِ ‌ال‍‍شَّيْ‍‍طَ‍‍انِ ‌إِ‌ذْ‌ قَ‍‍الَ لِلإِ‌ن‍‍س‍‍َ‍انِ ‌اكْفُرْ‌ فَلَ‍‍مَّ‍‍ا‌ كَفَ‍رَقَ‍‍الَ ‌إِنِّ‍‍ي بَ‍‍رِيء‌ٌ‌ مِ‍‌‍نْ‍‍كَ ‌إِنِّ‍‍ي ‌أَ‍خَ‍‍افُ ‌اللَّ‍‍هَ ‌‍رَبَّ ‌الْعَالَمِينَ
059-017 آ«فكان عاقبتهماآ» أي الغاوي والمغوي وقرئ بالرفع اسم كان آ«أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمينآ» أي الكافرين. فَك‍‍َ‍انَ عَاقِ‍‍بَتَهُمَ‍‍ا‌ ‌أَنَّ‍‍هُمَا‌ فِي ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍ا‌ر‍ِ‍‌ خَ‍‍الِدَيْ‍‍نِ فِيهَا‌ ۚ ‌وَ‌ذَلِكَ جَز‍َ‍‌ا‌ءُ‌ ‌ال‍‍ظَّ‍‍الِمِينَ
059-018 آ«يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغدٍآ» ليوم القيامة آ«واتقوا الله إن الله خبير بما تعملونآ». ي‍‍َ‍ا‌أَيُّهَا‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُو‌ا‌اتَّ‍‍قُ‍‍و‌ا‌اللَّ‍‍هَ ‌وَلْتَ‍‌‍نْ‍‍‍‍ظُ‍‍رْ‌ نَفْسٌ‌ مَا‌ قَ‍‍دَّمَتْ لِ‍‍غَ‍‍د‌ٍ‌ ‌وَ‌اتَّ‍‍قُ‍‍و‌اۖ ‌اللَّ‍‍هَ ‌إِنَّ ۚ ‌اللَّ‍‍هَ خَ‍‍ب‍‍ِ‍ي‍‍ر‌ٌ‌ بِمَا‌ تَعْمَلُونَ
059-019 آ«ولا تكونوا كالذين نسوا اللهآ» تركوا طاعته آ«فأنساهم أنفسهمآ» أن يقدموا لها خيرا آ«أولئك هم الفاسقونآ». وَلاَ‌ تَكُونُو‌ا‌ كَالَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ نَسُو‌ا‌اللَّ‍‍هَ فَأَ‌نْ‍‍سَاهُمْ ‌أَ‌نْ‍‍فُسَهُمْ ۚ ‌أ‍ُ‍‌وْل‍‍َ‍ائِكَ هُمُ ‌الْفَاسِ‍‍قُ‍‍ونَ
059-020 آ«لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزونآ». لاَ‌ يَسْتَوِي ‌أَ‍صْ‍‍ح‍‍َ‍ابُ ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍ا‌ر‍ِ‍‌ ‌وَ‌أَ‍صْ‍‍ح‍‍َ‍ابُ ‌الْجَ‍‍نَّ‍‍ةِ ۚ ‌أَ‍صْ‍‍ح‍‍َ‍ابُ ‌الْجَ‍‍نَّ‍‍ةِ هُمُ ‌الْف‍‍َ‍ائِزُ‌ونَ
059-021 آ«لو أنزلنا هذا القرآن على جبلآ» وجعل فيه تمييز كالإنسان آ«لرأيته خاشعا متصدعاآ» متشققا آ«من خشية الله وتلك الأمثالآ» المذكورة آ«نضربها للناس لعلهم يتفكرونآ» فيؤمنون. لَوْ‌ ‌أَ‌نْ‍‍زَلْنَا‌ هَذَ‌ا‌ ‌الْ‍‍قُ‍‍رْ‌آنَ عَلَى‌ جَبَل‍ٍ‌ لَ‍رَ‌أَيْتَ‍‍هُ خَ‍‍اشِعا‌ ً‌ مُتَ‍‍صَ‍‍دِّعا‌ ً‌ مِ‍‌‍نْ خَ‍‍شْيَةِ ‌اللَّ‍‍هِ ۚ ‌وَتِلْكَ ‌الأَمْث‍‍َ‍الُ نَ‍‍ضْ‍‍رِبُهَا‌ لِل‍‍نّ‍‍َ‍اسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُ‌ونَ
059-022 آ«هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادةآ» السر والعلانية آ«هو الرحمن هُوَ‌ ‌اللَّ‍‍هُ ‌الَّذِي لاَ‌ ‌إِلَهَ ‌إِلاَّ‌ هُوَ‌ ۖ عَالِمُ ‌الْ‍‍غَ‍‍يْ‍‍بِ ‌وَ‌ال‍‍شَّهَا‌دَةِ ۖ هُوَ‌ ‌ال‍رَّحْمَنُ ‌ال‍رَّحِيمُ
059-023 آ«هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدُّوسآ» الطاهر عما لا يليق به آ«السلامآ» ذو السلامة من النقائص آ«المؤمنآ» المصدق رسله بخلق المعجزة لهم آ«المهيمنآ» من هيمن يهيمن إذا كان رقيبا على الشيء، أي الشهيد على عباده بأعمالهم آ«العزيزآ» القوي آ«الجبارآ» جبر خلقه على ما أراد آ«المتكبرآ» عما لا يليق به آ«سبحان اللهآ» نزَّه نفسه آ«عما يشركونآ» به. هُوَ‌ ‌اللَّ‍‍هُ ‌الَّذِي لاَ‌ ‌إِلَهَ ‌إِلاَّ‌ هُوَ‌ ‌الْمَلِكُ ‌الْ‍‍قُ‍‍دّ‍ُ‍‌وسُ ‌ال‍‍سَّلاَمُ ‌الْمُؤْمِنُ ‌الْمُهَيْمِنُ ‌الْعَز‍ِ‍ي‍‍زُ‌ ‌الْجَبّ‍‍َ‍ا‌رُ‌ ‌الْمُتَكَبِّ‍‍ر‍ُ‍‌ ۚ سُ‍‍بْ‍‍ح‍‍َ‍انَ ‌اللَّ‍‍هِ عَ‍‍مَّ‍‍ا‌ يُشْ‍‍رِكُونَ
059-024 آ«هو الله الخالق البارىءآ» المنشىء من العدم آ«المصور له الأسماء الحسنىآ» التسعة والتسعون الوارد بها الحديث، والحسنى مؤنث الأحسن آ«يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيمآ» تقدم أولها. هُوَ‌ ‌اللَّ‍‍هُ ‌الْ‍‍خَ‍‍الِ‍‍قُ ‌الْبَا‌رِئُ ‌الْمُ‍‍صَ‍‍وِّ‌ر‍ُ‍‌ ۖ لَهُ ‌الأَسْم‍‍َ‍ا‌ءُ‌ ‌الْحُسْنَى‌ ۚ يُسَبِّحُ لَ‍‍هُ مَا‌ فِي ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتِ ‌وَ‌الأَ‌رْ‍ضِ ۖ ‌وَهُوَ‌ ‌الْعَز‍ِ‍ي‍‍زُ‌ ‌الْحَكِيمُ
Toggle to highlight thick letters خصضغطقظ رَ
Next Sūrah