059-002 آ«هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتابآ» هم بنو النضير من اليهود آ«من ديارهمآ» مساكنهم بالمدينة آ«لأول الحشرآ» هو حشرهم إلى الشام وآخره أن أجلاهم عمر في خلافته إلى خيبر آ«ما ظننتمآ» أيها المؤمنون آ«أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهمآ» خبر أن آ«حصونهمآ» فاعله تم به الخبر آ«من اللهآ» من عذابه آ«فأتاهم اللهآ» أمره وعذابه آ«من حيث لم يحتسبواآ» لم يخطر ببالهم من جهة المؤمنين آ«وقذفآ» ألقى آ«في قلوبهم الرعبآ» بسكون العين وضمها، الخوف بقتل سيدهم كعب بن الأشرف آ«يخرِّبونآ» بالتشديد والتخفيف من أخرب
059-003 آ«ولولا أن كتب اللهآ» قضى آ«عليهم الجلاءآ» الخروج من الوطن آ«لعذبهم في الدنياآ» بالقتل والسبي كما فعل بقريظة من اليهود آ«ولهم في الآخرة عذاب النارآ».
059-005 آ«ما قطعتمآ» يا مسلمون آ«من لينةآ» نخلة آ«أو تركتموها قائمة على أصولها فبأذن اللهآ» أي خيَّركم في ذلك آ«وليخزيَآ» بالإذن في القطع آ«الفاسقينآ» اليهود في اعتراضهم أن قطع الشجر المثمر فساد.
059-006 آ«وما أفاءآ» رد آ«الله على رسوله منهم فما أوجفتمآ» أسرعتم يا مسلمون آ«عليه منآ» زائدة آ«خيل ولا ركابآ» إبل، أي لم تقاسوا فيه مشقة آ«ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شيءٍ قديرآ» فلا حق لكم فيه ويختص به النبي صلى الله عليه وسلم ومن ذكر معه في الآية الثانية من الأصناف الأربعة على ما كان يقسمه من أن لكل منهم خمس الخمس وله صلى الله عليه وسلم الباقي يفعل فيه ما يشاء فأعطى منه المهاجرين وثلاثة من الأنصار لفقرهم.
059-008 آ«للفقراءآ» متعلق بمحذوف، أي اعجبوا آ«المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقونآ» في إيمانهم.
059-009 آ«والذين تبوؤا الدارآ» أي المدينة آ«والإيمانآ» أي ألفوه وهم الأنصار آ«من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجةآ» حسدا آ«مما أوتواآ» أي آتى النبي صلى الله عليه وسلم المهاجرين من أموال بني النضير المختصة بهم آ«ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصةآ» حاجة إلى ما يؤثرون به آ«ومن يوق شُحَّ نفسهآ»
059-010 آ«والذين جاءُوا من بعدهمآ» من بعد المهاجرين والأنصار إلى يوم القيامة آ«يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاآ» حقدا آ«للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيمآ».
059-011 آ«ألم ترْآ» تنظر آ«إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتابآ» وهم بنو النضير وإخوانهم في الكفر آ«لئنآ» لام قسم في الأربعة آ«أخرجتمآ» من المدينة آ«لنخرجن معكم ولا نطيع فيكمآ» في خذلانكم آ«أحدا أبدا وإن قوتلتمآ» حذفت منه اللام الموطئة آ«لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبونآ».
059-012 آ«لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهمآ» أي جاؤوا لنصرهم آ«ليولنَّ الأدبارآ» واستغني بجواب القسم المقدر عن جواب الشرط في المواضع الخمسة آ«ثم لا يُنصرونآ» أي اليهود.
059-014 آ«لا يقاتلونكمآ» أي اليهود آ«جميعاآ» مجتمعين آ«إلا في قرى محصنة أو من وراء جدارآ» سور، وفي قراءة جدر آ«بأسهمآ» حربهم آ«بينهم شديد تحسبهم جميعاآ» مجتمعين آ«وقلوبهم شتىآ» متفرقة خلاف الحسبان آ«ذلك بأنهم قوم
059-015 مثلهم في ترك الإيمان آ«كمثل الذين من قبلهم قريباآ» بزمن قريب وهم أهل بدر من المشركين آ«ذاقوا وبال أمرهمآ» عقوبته في الدنيا من القتل وغيره آ«ولهم عذاب أليمآ» مؤلم في الآخرة.
059-016 مثلهم أيضا في سماعهم من المنافقين وتخلفهم عنهم آ«كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمينآ» كذبا منه ورياءً.
059-023 آ«هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدُّوسآ» الطاهر عما لا يليق به آ«السلامآ» ذو السلامة من النقائص آ«المؤمنآ» المصدق رسله بخلق المعجزة لهم آ«المهيمنآ» من هيمن يهيمن إذا كان رقيبا على الشيء، أي الشهيد على عباده بأعمالهم آ«العزيزآ» القوي آ«الجبارآ» جبر خلقه على ما أراد آ«المتكبرآ» عما لا يليق به آ«سبحان اللهآ» نزَّه نفسه آ«عما يشركونآ» به.
059-024 آ«هو الله الخالق البارىءآ» المنشىء من العدم آ«المصور له الأسماء الحسنىآ» التسعة والتسعون الوارد بها الحديث، والحسنى مؤنث الأحسن آ«يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيمآ» تقدم أولها.