053-020 آ«ومناة الثالثةآ» للتين قبلها آ«الأخرىآ» صفة ذم للثالثة وهي أصنام من حجارة كان المشركون يعبدونها ويزعمون أنها تشفع لهم عند الله، ومفعول أفرأيتم الأول اللات وما عطف عليه والثاني محذوف والمعنى أخبروني ألهذه الأصنام قدرة على شيء ما فتعبدونها دون الله القادر على ما تقدم ذكره، ولما زعموا أيضا أن الملائكة بنات الله مع كراهتهم البنات نزلت.
وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى
053-021 آ«ألكم الذكر وله الأنثىآ».
أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُنثَى
053-022 آ«تلك إذا قسمة ضيزىآ» جائزة من ضازه يضيزه إذا ظلمه وجار عليه.
تِلْكَ إِذا ً قِسْمَةٌ ضِيزَى
053-023 آ«إن هيآ» أي ما المذكورات آ«إلا أسماء سميتموهاآ» أي سميتم بها آ«أنتم وآباؤكمآ» أصناما تعبدونها آ«ما أنزل الله بهاآ» أي بعبادتها آ«من سلطانآ» حجة وبرهان آ«إنآ» ما آ«يتبعونآ» في عبادتها آ«إلا الظن وما تهوى الأنفسآ» مما زين لهم الشيطان من أنها تشفع لهم عند الله تعالى آ«ولقد جاءهم من ربهم الهدىآ» على لسان النبي صلى الله عليه وسلم بالبرهان القاطع فلم يرجعوا عما هم عليه.
053-025 آ«فلله الآخرة والأولىآ» أي الدنيا فلا يقع فيهما إلا ما يريده تعالى.
فَلِلَّهِالآخِرَةُ وَالأُولَى
053-026 (وكم من ملك) أي وكثير من الملائكة (في السماوات) وما أكرمهم عند الله (لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله) لهم فيها (لمن يشاء) من عباده (ويرضى) عنه لقوله "" ولا يشفعون إلا لمن ارتضى "" ومعلوم أنها لا توجد منهم إلا بعد الإذن فيها "" من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ".
053-028 آ«وما لهم بهآ» بهذا القول آ«من علم إنآ» ما آ«يتبعونآ» فيه آ«إلا الظنآ» الذي تخيلوه آ«وإن الظن لا يغني من الحق شيئاآ» أي عن العلم فيما المطلوب فيه العلم.
053-030 آ«ذلكآ» أي طلب الدنيا آ«مبلغهم من العلمآ» أي نهاية علمهم أن آثروا الدنيا على الآخرة آ«إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدىآ» عالم بهما فيجازيهما.
053-032 آ«الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا الَّلمَمَآ» هو صغار الذنوب كالنظرة والقبلة واللمسة فهو استثناء منقطع والمعنى لكن اللمم يغفر باجتناب الكبائر آ«إن ربك واسع المغفرةآ» بذلك وبقبول التوبة، ونزل فيمن كان يقول: صلاتنا صيامنا حجنا: آ«هو أعلمآ» أي عالم آ«بكم إذ أنشأكم من الأرضآ» أي خلق آباكم آدم من التراب آ«وإذ أنتم أجنةآ» جمع جنين آ«في بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكمآ» لا تمدحوها على سبيل الإعجاب أما على سبيل الاعتراف بالنعمة فحسن آ«هو أعلمآ» أي عالم آ«بمن اتقىآ».
053-033 آ«أفرأيت الذي تولىآ» عن الإيمان ارتد لما عير به وقال إني خشيت عقاب الله فضمن له المعير له أن يحمل عنه عذاب الله إن رجع إلى شركه وأعطاه من ماله كذا فرجع.
أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى
053-034 آ«وأعطى قليلاآ» من المال المسمى آ«وأكدىآ» منع الباقي مأخوذ من الكدية وهي أرض صلبة كالصخرة تمنع حافر البئر إذا وصل إليها من الحفر.
وَأَعْطَى قَلِيلا ً وَأَكْدَى
053-035 آ«أعنده علم الغيب فهو يرىآ» يعلم جملته أن غيره يتحمل عنه عذاب الآخرة؟ لا، وهو الوليد بن المغيرة أو غيره، وجملة أعنده
053-042 آ«وأنآ» بالفتح عطفا وقرئ بالكسر استئنافا وكذا ما بعدها فلا يكون مضمون الجمل في الصحف على الثاني آ«إلى ربك المنتهىآ» المرجع والمصير بعد الموت فيجازيهم.
وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى
053-043 آ«وأنه هو أضحكآ» من شاء أفرحه آ«وأبكىآ» من شاء أحزنه.
وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى
053-044 آ«وأنه هو أماتآ» في الدنيا آ«وأحياآ» للبعث.
وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا
053-045 آ«وأنه خلق الزوجينآ» الصنفين آ«الذكر والأنثىآ».
053-051 آ«وثموداآ» بالصرف اسم للأب وبلا صرف للقبيلة وهو معطوف على عادا آ«فما أبقىآ» منهم أحدا.
وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى
053-052 (وقوم نوح من قبل) أي قبل عاد وثمود أهلكناهم (إنهم كانوا هم أظلم وأطغى) من عاد وثمود لطول لبث نوح فيهم "" فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما "" وهم مع عدم إيمانهم به يؤذونه ويضربونه.