Roman Script    Reciting key words            Previous Sūrah    Quraan Index    Home  

41) Sūrat Fuşşilat

Printed format

41) سُورَة فُصِّلَتْ

Toggle thick letters. Most people make the mistake of thickening thin letters in the words that have other (highlighted) thick letter Toggle to highlight thick letters خصضغطقظ رَ
041-001 آ«حمآ» الله أعلم بمراده. حَا-مِيم
041-002 آ«تنزيل من الرحمن الرحيمآ» مبتدأ. تَ‍‌‍ن‍‍ز‍ِ‍ي‍‍لٌ‌ مِنَ ‌ال‍رَّحْمَنِ ‌ال‍رَّحِيمِ
041-003 آ«كتابآ» خبره آ«فصلت آياتهآ» بينت بالأحكام والقصص والمواعظ آ«قرآناً عربياآ» حال من كتاب بصفته آ«لقومآ» متعلق بفصلت آ«يعلمونآ» يفهمون ذلك، وهم العرب. كِت‍‍َ‍اب‌‍ٌ‌ فُ‍‍صِّ‍‍لَتْ ‌آيَاتُ‍‍هُ قُ‍‍رْ‌آناً‌ عَ‍رَبِيّا‌ ً‌ لِ‍‍قَ‍‍وْمٍ‌ يَعْلَمُونَ
041-004 آ«بشيراًآ» صفة قرآناً آ«ونذيراً فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعونآ» سماع قبول. بَشِي‍‍ر‌ا‌ ً‌ ‌وَنَذِي‍‍ر‌ا‌‌ ً‌ فَأَعْ‍رَضَ ‌أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لاَ‌ يَسْمَعُونَ
041-005 آ«وقالواآ» للنبي آ«قلوبنا في أكنَّةٍآ» أغطية آ«مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقرآ» ثقل آ«ومن بيننا وبينك حجابآ» خلاف في الدين آ«فاعملآ» على دينك آ«إننا عاملونآ» على ديننا. وَ‍قَ‍‍الُو‌اقُ‍‍لُوبُنَا‌ فِ‍‍ي ‌أَكِ‍‍نَّ‍‍ةٍ‌ مِ‍‍مَّ‍‍ا‌ تَ‍‍دْعُونَ‍‍ا‌ ‌إِلَ‍‍يْ‍‍هِ ‌وَفِ‍‍ي ‌آ‌ذَ‌انِنَا‌ ‌وَ‍قْ‍‍ر‌ٌ‌ ‌وَمِ‍‌‍نْ بَيْنِنَا‌ ‌وَبَيْنِكَ حِج‍‍َ‍اب‌‍ٌ‌ فَاعْمَلْ ‌إِنَّ‍‍نَا‌ عَامِلُونَ
041-006 آ«قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليَّ أنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليهآ» بالإيمان والطاعة آ«واستغفروه وويلآ» كلمة عذاب آ«للمشركينآ». قُ‍‍لْ ‌إِنَّ‍‍مَ‍‍ا‌ ‌أَنَا‌ بَشَر‌ٌ‌ مِثْلُكُمْ يُوحَ‍‍ى‌ ‌إِلَيَّ ‌أَنَّ‍‍مَ‍‍ا‌ ‌إِلَهُكُمْ ‌إِلَهٌ‌ ‌وَ‌احِد‌‌ٌ‌ فَاسْتَ‍‍قِ‍‍يمُ‍‍و‌ا‌ ‌إِلَ‍‍يْ‍‍هِ ‌وَ‌اسْتَ‍‍غْ‍‍فِر‍ُ‍‌وهُ ۗ ‌وَ‌وَيْ‍‍ل ٌ‌ لِلْمُشْ‍‍رِكِينَ
041-007 آ«الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة همآ» تأكيد آ«كافرونآ». الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ لاَ‌ يُؤْت‍‍ُ‍ونَ ‌ال‍‍زَّك‍‍َ‍اةَ ‌وَهُمْ بِ‍الآ‍‍خِ‍رَةِ هُمْ كَافِرُ‌ونَ
041-008 آ«إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنونآ» مقطوع. إِنَّ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُو‌ا‌ ‌وَعَمِلُو‌ا‌ال‍‍صَّ‍‍الِح‍‍َ‍اتِ لَهُمْ ‌أَجْ‍‍رٌ‌ غَ‍‍يْ‍‍رُ‌ مَمْنُونٍ
041-009 آ«قل أئنكمآ» بتحقيق الهمزة الثانية وتسهيلها وإدخال ألف بينها بوجهيها وبين الأولى آ«لتكفرون بالذي خلق الأرض في قُ‍‍لْ ‌أَئِ‍‍نَّ‍‍كُمْ لَتَكْفُر‍ُ‍‌ونَ بِ‍الَّذِي خَ‍‍لَ‍‍قَ ‌الأَ‌رْ‍ضَ فِي يَوْمَ‍‍يْ‍‍نِ ‌وَتَ‍‍جْ‍‍عَل‍‍ُ‍ونَ لَهُ~ُ ‌أَ‌ن‍‍دَ‌ا‌د‌ا‌‌ ًۚ ‌ذَلِكَ ‌‍رَبُّ ‌الْعَالَمِينَ
041-010 آ«وجعلآ» مستأنف ولا يجوز عطفه على صلة الذي للفاصل الأجنبي آ«فيها رواسيآ» جبالاً ثوابت آ«من فوقها وبارك فيهاآ» بكثرة المياه والزروع والضروع آ«وقدَّرآ» قسَّم آ«فيها أقواتهاآ» للناس والبهائم آ«فيآ» تمام آ«أربعة أيامآ» أي الجعل وما ذكر معه في يوم الثلاثاء والأربعاء آ«سواءًآ» منصوب على المصدر، أي استوت الأربعة استواءً لا تزيد ولا تنقص آ«للسائلينآ» عن خلق الأرض بما فيها. وَجَعَلَ فِيهَا‌ ‌‍رَ‌وَ‌اسِيَ مِ‍‌‍نْ فَوْ‍قِ‍‍هَا‌ ‌وَبَا‌‍رَكَ فِيهَا‌ ‌وَ‍قَ‍‍دَّ‌‍رَ‌ فِيهَ‍‍ا‌ ‌أَ‍قْ‍‍وَ‌اتَهَا‌ فِ‍‍ي ‌أَ‌رْبَعَةِ ‌أَيّ‍‍َ‍ام‌‍ٍ‌ سَو‍َ‍‌ا‌ء‌ ً‌ لِلسّ‍‍َ‍ائِلِينَ
041-011 آ«ثم استوىآ» قصد آ«إلى السماء وهي دخانآ» بخار مرتفع آ«فقال لها وللأرض ائتياآ» إلى مرادي منكما آ«طوعاً أو كرهاًآ» في موضع الحال، أي طائعتين أو مكرهتين آ«قالتا أتيناآ» بمن فينا آ«طائعينآ» فيه تغليب المذكر العاقل أو نزلنا لخاطبها منزلته. ثُ‍‍مَّ ‌اسْتَوَ‌ى‌ ‌إِلَى‌ ‌ال‍‍سَّم‍‍َ‍ا‌ءِ‌ ‌وَهِيَ ‌دُ‍خَ‍‍ان‌‍ٌ‌ فَ‍‍قَ‍‍الَ لَهَا‌ ‌وَلِلأَ‌رْ‍ضِ ‌ا‍ِ‍ئْتِيَا‌ طَ‍‍وْعاً‌ ‌أَ‌وْ‌ كَرْها‌‌ ًقَ‍‍الَتَ‍‍ا‌ ‌أَتَيْنَا‌ طَ‍‍ائِعِينَ
041-012 آ«فقضاهنَّآ» الضمير يرجع إلى السماء لأنها في معنى الجمع الآيلة إليه، أي صيَّرها آ«سبع سماوات في يومينآ» الخميس والجمعة فرغ منها في آخر ساعة منه، وفيها خلق آدم ولذلك لم يقل هنا سواء، ووافق ما هنا آيات خلق السماوات والأرض في ستة أيام آ«وأوحى في كل سماءٍ أمرهاآ» فَ‍قَ‍ضَ‍‍اهُ‍‍نَّ سَ‍‍بْ‍‍عَ سَمَا‌و‍َ‍‌ات‌‍ٍ‌ فِي يَوْمَ‍‍يْ‍‍نِ ‌وَ‌أَ‌وْحَى‌ فِي كُلِّ سَم‍‍َ‍ا‌ءٍ‌ ‌أَمْ‍رَهَا‌ ۚ ‌وَ‌زَيَّ‍‍نَّ‍‍ا‌ ‌ال‍‍سَّم‍‍َ‍ا‌ءَ‌ ‌ال‍‍دُّ‌نْ‍‍يَا‌ بِمَ‍‍صَ‍‍اب‍‍ِ‍ي‍‍حَ ‌وَحِفْ‍‍ظ‍‍ا‌‌ ًۚ ‌ذَلِكَ تَ‍‍قْ‍‍د‍ِ‍ي‍‍رُ‌ ‌الْعَز‍ِ‍ي‍‍زِ‌ ‌الْعَلِيمِ
041-013 آ«فإن أعرضواآ» أي كفار مكة عن الإيمان بعد هذا البيان آ«فقل أنذرتكمآ» خوَّفتكم آ«صاعقةً مثل صاعقة عادٍ وثمودآ» عذاباً يهلككم مثل الذي أهلكهم. فَإِ‌نْ ‌أَعْ‍رَضُ‍‍و‌ا‌ فَ‍‍قُ‍‍لْ ‌أَ‌ن‍‍ذَ‌رْتُكُمْ صَ‍‍اعِ‍‍قَ‍‍ة ً‌ مِثْلَ صَ‍‍اعِ‍‍قَ‍‍ةِ ع‍‍َ‍ا‌د‌ٍ‌ ‌وَثَمُو‌دَ
041-014 آ«إذْ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهمآ» أي مقبلين عليهم ومدبرين عنهم فكفروا كما سيأتي، والإهلاك في زمنه فقط آ«أنآ» أي بأن آ«لا تعبدوا إلا الله قالوا لو شاء ربنا لأنزلآ» علينا آ«ملائكة فإنا بما أرسلتم بهآ» على زعمكم آ«كافرونآ». إِ‌ذْ‌ ج‍‍َ‍ا‌ءَتْهُمُ ‌ال‍‍رُّسُلُ مِ‍‌‍نْ بَ‍‍يْ‍‍نِ ‌أَيْدِيهِمْ ‌وَمِ‍‌‍نْ خَ‍‍لْفِهِمْ ‌أَلاَّ‌ تَعْبُدُ‌و‌ا‌ ‌إِلاَّ‌ ‌اللَّ‍‍هَ ۖ قَ‍‍الُو‌ا‌ لَوْ‌ ش‍‍َ‍ا‌ءَ‌ ‌‍رَبُّنَا‌ لَأَ‌ن‍‍زَلَ مَلاَئِكَة‌ ً‌ فَإِنَّ‍‍ا‌ بِمَ‍‍ا‌ ‌أُ‌رْسِلْتُمْ بِ‍‍هِ كَافِرُ‌ونَ
041-015 آ«فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالواآ» لما خوِّفوا بالعذاب آ«من أشد منا قوةآ» أي لا أحد، كان واحدهم يقلع الصخرة العظيمة من الجبل يجعلها حيث يشاء آ«أولم يروْاآ» يعلموا آ«أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوَّة وكانوا بآياتناآ» المعجزات آ«يجحدونآ». فَأَمَّ‍‍ا‌ ع‍‍َ‍ا‌د‌‌ٌ‌ فَاسْتَكْبَرُ‌و‌ا‌ فِي ‌الأَ‌رْ‍ضِ بِ‍‍غَ‍‍يْ‍‍ر‍ِ‍‌ ‌الْحَ‍‍قِّ ‌وَ‍قَ‍‍الُو‌ا‌ مَ‍‌‍نْ ‌أَشَدُّ‌ مِ‍‍نَّ‍‍ا‌ قُ‍‍وَّةً ۖ ‌أَ‌وَلَمْ يَ‍رَ‌وْ‌ا‌ ‌أَنَّ ‌اللَّ‍‍هَ ‌الَّذِي خَ‍‍لَ‍‍قَ‍‍هُمْ هُوَ‌ ‌أَشَدُّ‌ مِ‍‌‍نْ‍‍هُمْ قُ‍‍وَّة ًۖ ‌وَكَانُو‌ا‌ بِآيَاتِنَا‌ يَ‍‍جْ‍‍حَدُ‌ونَ
041-016 آ«فأرسلنا عليهم ريحاً صرصراًآ» باردة شديدة الصوت بلا مطر آ«في أيام نحساتآ» بكسر الحاء وسكونها مشؤومات عليهم آ«لنذيقهم عذاب الخزيآ» الذل آ«في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزىآ» أشد آ«وهم لا فَأَ‌رْسَلْنَا‌ عَلَيْهِمْ ‌رِيحا‌‌ ًصَ‍‍رْ‍صَ‍‍ر‌ا‌‌ ً‌ فِ‍‍ي ‌أَيّ‍‍َ‍امٍ‌ نَحِس‍‍َ‍ات‍ٍ‌ لِنُذِي‍‍قَ‍‍هُمْ عَذ‍َ‍‌ابَ ‌الْ‍‍خِ‍‍زْيِ فِي ‌الْحَي‍‍َ‍اةِ ‌ال‍‍دُّ‌نْ‍‍يَا‌ ۖ ‌وَلَعَذ‍َ‍‌ابُ ‌الآ‍‍خِ‍رَةِ ‌أَ‍خْ‍‍زَ‌ى‌ ۖ ‌وَهُمْ لاَ‌ يُ‍‌‍نْ‍‍‍‍صَ‍‍رُ‌ونَ
041-017 آ«وأما ثمود فهديناهمآ» بيّنا لهم طريق الهدى آ«فاستحبوا العمىآ» اختاروا الكفر آ«على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهونآ» المهين آ«بما كانوا يكسبونآ». وَ‌أَمَّ‍‍ا‌ ثَم‍‍ُ‍و‌دُ‌ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّو‌ا‌الْعَمَى‌ عَلَى‌ ‌الْهُدَ‌ى‌ فَأَ‍خَ‍‍ذَتْهُمْ صَ‍‍اعِ‍‍قَ‍‍ةُ ‌الْعَذ‍َ‍‌ابِ ‌الْه‍‍ُ‍ونِ بِمَا‌ كَانُو‌ا‌ يَكْسِبُونَ
041-018 آ«ونجيناآ» منها آ«الذين آمنوا وكانوا يتقونآ» الله. وَنَجَّيْنَا‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُو‌ا‌ ‌وَكَانُو‌ا‌ يَتَّ‍‍قُ‍‍ونَ
041-019 آ«وآ» اذكر آ«يوم يُحشرآ» بالياء والنون المفتوحة وضم الشين وفتح الهمزة آ«أعداء الله إلى النار فهم يوزعونآ» يساقون. وَيَ‍‍وْمَ يُحْشَرُ‌ ‌أَعْد‍َ‍‌ا‌ءُ‌ ‌اللَّ‍‍هِ ‌إِلَى‌ ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍ا‌ر‍ِ‍‌ فَهُمْ يُو‌زَعُونَ
041-020 آ«حتى إذا ماآ» زائدة آ«جاءُوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملونآ». حَتَّ‍‍ى‌ ‌إِ‌ذَ‌ا‌ مَا‌ ج‍‍َ‍ا‌ء‍ُ‍‌وهَا‌ شَهِدَ‌ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ ‌وَ‌أَبْ‍‍‍‍صَ‍‍ا‌رُهُمْ ‌وَجُلُو‌دُهُمْ بِمَا‌ كَانُو‌ا‌ يَعْمَلُونَ
041-021 آ«وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيءآ» أي أراد نطقه آ«وهو خلقكم أول مرةٍ وإليه ترجعونآ» قيل: هو من كلام الجلود، وقيل: هو من كلام الله تعالى كالذي بعده وموقعه قريب مما قبله بأن القادر على إنشائكم ابتداء وإعادتكم بعد الموت أحياء قادر على إنطاق جلودكم وأعضائكم. وَ‍قَ‍‍الُو‌ا‌ لِجُلُو‌دِهِمْ لِمَ شَهِ‍‍دْتُمْ عَلَيْنَا‌ ۖ قَ‍‍الُ‍‍و‌ا‌ ‌أَ‌ن‍‍طَ‍‍قَ‍‍نَا‌ ‌اللَّهُ ‌الَّذِي ‌أَ‌ن‍‍طَ‍‍قَ كُلَّ شَ‍‍يْء‌ٍ‌ ‌وَهُوَ‌ خَ‍‍لَ‍‍قَ‍‍كُمْ ‌أَ‌وَّلَ مَ‍رَّةٍ‌ ‌وَ‌إِلَ‍‍يْ‍‍هِ تُرْجَعُونَ
041-022 آ«وما كنتم تستترونآ» عن ارتكابكم الفواحش من آ«أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكمآ» لأنكم لم توقنوا بالبعث آ«ولكن ظننتمآ» عند استتاركم آ«أن الله لا يعلم كثيراً مما تعملونآ». وَمَا‌ كُ‍‌‍نْ‍‍تُمْ تَسْتَتِر‍ُ‍‌ونَ ‌أَ‌نْ يَشْهَدَ‌ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ ‌وَلاَ‌ ‌أَبْ‍‍‍‍صَ‍‍ا‌رُكُمْ ‌وَلاَ‌ جُلُو‌دُكُمْ ‌وَلَكِ‍‌‍نْ ظَ‍‍نَ‍‌‍نْ‍‍تُمْ ‌أَنَّ ‌اللَّ‍‍هَ لاَ‌ يَعْلَمُ كَثِي‍‍ر‌ا‌ ً‌ مِ‍‍مَّ‍‍ا‌ تَعْمَلُونَ
041-023 آ«وذلكمآ» مبتدأ آ«ظنكمآ» بدل منه آ«الذي ظننتم بربكمآ» نعت والخبر آ«أرداكمآ» أي أهلككم آ«فأصبحتم من الخاسرينآ». وَ‌ذَلِكُمْ ظَ‍‍نُّ‍‍كُمُ ‌الَّذِي ظَ‍‍نَ‍‌‍ن‍‍تُمْ بِ‍رَبِّكُمْ ‌أَ‌رْ‌دَ‌اكُمْ فَأَ‍صْ‍‍بَحْتُمْ مِنَ ‌الْ‍‍خَ‍‍اسِ‍‍رِينَ
041-024 آ«فإن يصبرواآ» على العذاب آ«فالنار مثوىآ» مأوى آ«لهم وإن يستعتبواآ» يطلبوا العتبى، أي الرضا آ«فما هم من المعتبينآ» المرضيين. فَإِ‌نْ يَ‍‍صْ‍‍بِرُ‌و‌ا‌ فَال‍‍نّ‍‍َ‍ا‌رُ‌ مَثْو‌ى‌ ً‌ لَهُمْ ۖ ‌وَ‌إِ‌نْ يَسْتَعْتِبُو‌ا‌ فَمَا‌ هُمْ مِنَ ‌الْمُعْتَبِينَ
041-025 (وقيضنا) سببنا (لهم قرناء) من الشياطين (فزينوا لهم ما بين أيديهم) من أمر الدنيا واتباع الشهوات (وما خلفهم) من أمر الآخرة بقولهم لا بعث ولا حساب (وحق عليهم القول) بالعذاب وهو "" لأملأن جهنم "" الآية (في) جملة (أمم قد خلت) هلكت (من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين). وَ‍قَ‍‍يَّ‍‍ضْ‍‍نَا‌ لَهُمْ قُ‍رَن‍‍َ‍ا‌ءَ‌ فَزَيَّنُو‌ا‌ لَهُمْ مَا‌ بَ‍‍يْ‍‍نَ ‌أَيْدِيهِمْ ‌وَمَا‌ خَ‍‍لْفَهُمْ ‌وَحَ‍‍قَّ عَلَيْهِمُ ‌الْ‍‍قَ‍‍وْلُ فِ‍‍ي ‌أُمَم‌‍ٍقَ‍‍دْ‌ خَ‍‍لَتْ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لِهِمْ مِنَ ‌الْجِ‍‍نِّ ‌وَ‌الإِ‌ن‍‍سِ ۖ ‌إِنَّ‍‍هُمْ كَانُو‌اخَ‍‍اسِ‍‍رِينَ
041-026 آ«وقال الذين كفرواآ» عند قراءة النبي صلى الله عليه وسلم آ«لا تسمعوا لهذا القرآن والغوْا فيهآ» ائتوا باللغط ونحوه وصيحوا في زمن قراءته آ«لعلكم تغلبونآ» فيسكت عن القراءة. وَ‍قَ‍‍الَ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ لاَ‌ تَسْمَعُو‌ا‌ لِهَذَ‌ا‌ ‌الْ‍‍قُ‍‍رْ‌آنِ ‌وَ‌الْ‍‍غَ‍‍وْ‌ا‌ ف‍‍ِ‍ي‍‍هِ لَعَلَّكُمْ تَ‍‍غْ‍‍لِبُونَ
041-027 قال الله تعالى فيهم: آ«فلنذيقنَّ الذين كفروا عذاباً شديداً ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملونآ» أي أقبح جزاء عملهم. فَلَنُذِي‍‍قَ‍‍نَّ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ عَذَ‌ابا‌‌ ً‌ شَدِيد‌ا‌ ً‌ ‌وَلَنَ‍‍جْ‍‍زِيَ‍‍نَّ‍‍هُمْ ‌أَسْوَ‌أَ‌ ‌الَّذِي كَانُو‌ا‌ يَعْمَلُونَ
041-028 آ«ذلكآ» العذاب الشديد وأسوأ الجزاء آ«جزاء أعداء اللهآ» بتحقيق الهمزة الثانية وإبدالها واواً آ«النارآ» عطف بيان للجزاء المخبر به عن ذلك آ«لهم فيها دار الخلدآ» أي إقامة لا انتقال منها آ«جزاءًآ» منصوب على المصدر بفعله المقدر آ«بما كانوا بآياتناآ» القرآن آ«يجحدونآ». ذَلِكَ جَز‍َ‍‌ا‌ءُ‌ ‌أَعْد‍َ‍‌ا‌ءِ‌ ‌اللَّ‍‍هِ ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍ا‌رُ‌ ۖ لَهُمْ فِيهَا‌ ‌د‍َ‍‌ا‌رُ‌ ‌الْ‍‍خُ‍‍لْدِ‌ ۖ جَز‍َ‍‌ا‌ء‌ ً‌ بِمَا‌ كَانُو‌ا‌ بِآيَاتِنَا‌ يَ‍‍جْ‍‍حَدُ‌ونَ
041-029 آ«وقال الذين كفرواآ» في النار آ«ربنا أرنا الذيْن وَ‍قَ‍‍الَ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ ‌‍رَبَّنَ‍‍ا‌ ‌أَ‌رِنَا‌ ‌الَّذَيْ‍‍نِ ‌أَ‍ضَ‍‍لاَّنَا‌ مِنَ ‌الْجِ‍‍نِّ ‌وَ‌الإِ‌نْ‍‍سِ نَ‍‍جْ‍‍عَلْهُمَا‌ تَحْتَ ‌أَ‍قْ‍‍دَ‌امِنَا‌ لِيَكُونَا‌ مِنَ ‌الأَسْفَلِينَ
041-030 آ«إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقامواآ» على التوحيد وغيره بما وجب عليهم آ«تتنزل عليهم الملائكةآ» عند الموت آ«أنآ» بأن آ«لا تخافواآ» من الموت وما بعده آ«ولا تحزنواآ» على ما خلفتم من أهل وولد فنحن نخلفكم فيه آ«وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدونآ». إِنَّ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ قَ‍‍الُو‌ا‌ ‌‍رَبُّنَا‌ ‌اللَّهُ ثُ‍‍مَّ ‌اسْتَ‍‍قَ‍‍امُو‌ا‌ تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ ‌الْمَلاَئِكَةُ ‌أَلاَّ‌ تَ‍‍خَ‍‍افُو‌ا‌ ‌وَلاَ‌ تَحْزَنُو‌ا‌ ‌وَ‌أَبْ‍‍شِرُ‌و‌ا‌ بِ‍الْجَ‍‍نَّ‍‍ةِ ‌الَّتِي كُ‍‌‍نْ‍‍تُمْ تُوعَدُ‌ونَ
041-031 آ«نحن أولياؤكم في الحياة الدنياآ» أي نحفظكم فيها آ«وفي الآخرةآ» أي نكون معكم فيها حتى تدخلوا الجنة آ«ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعونآ» تطلبون. نَحْنُ ‌أَ‌وْلِي‍‍َ‍ا‌ؤُكُمْ فِي ‌الْحَي‍‍َ‍اةِ ‌ال‍‍دُّ‌نْ‍‍يَا‌ ‌وَفِي ‌الآ‍‍خِ‍رَةِ ۖ ‌وَلَكُمْ فِيهَا‌ مَا‌ تَشْتَهِ‍‍ي ‌أَ‌ن‍‍فُسُكُمْ ‌وَلَكُمْ فِيهَا‌ مَا‌ تَدَّعُونَ
041-032 آ«نزلاًآ» رزقاً مهيئاً منصوب بجعل مقدراً آ«من غفور رحيمآ» أي الله. نُزُلا‌ ً‌ مِ‍‌‍نْ غَ‍‍ف‍‍ُ‍و‌ر‌ٍ‌ ‌‍رَحِيمٍ
041-033 آ«ومن أحسن قولاًآ» أي لا أحد أحسن قولاً آ«ممن دعا إلى اللهآ» بالتوحيد آ«وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمينآ». وَمَ‍‌‍نْ ‌أَحْسَنُ قَ‍‍وْلا‌ ً‌ مِ‍‍مَّ‍‍‌‍نْ ‌دَعَ‍‍ا‌ ‌إِلَى‌ ‌اللَّ‍‍هِ ‌وَعَمِلَ صَ‍‍الِحا‌ ً‌ ‌وَ‍قَ‍‍الَ ‌إِنَّ‍‍نِي مِنَ ‌الْمُسْلِمِينَ
041-034 آ«ولا تستوي الحسنة ولا السيئةآ» في جزئياتهما بعضهما فوق بعض آ«ادفعآ» السيئة آ«بالتيآ» أي بالخصلة التي آ«هي أحسنآ» كالغضب بالصبر والجهل بالحلم والإساءة بالعفو آ«فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميمآ» أي فيصير عدوك كالصديق القريب في محبته إذا فعلت ذلك فالذي مبتدأ وكأنه الخبر وإذا ظرف لمعنى التشبيه. وَلاَ‌ تَسْتَوِي ‌الْحَسَنَةُ ‌وَلاَ‌ ‌ال‍‍سَّيِّئَةُ ۚ ‌ا‌دْفَعْ بِ‍الَّتِي هِيَ ‌أَحْسَنُ فَإِ‌ذَ‌ا‌ ‌الَّذِي بَيْنَكَ ‌وَبَيْنَ‍‍هُ عَدَ‌ا‌وَة‌‍ٌ‌ كَأَنَّ‍‍هُ ‌وَلِيٌّ حَمِيمٌ
041-035 آ«وما يلقاهاآ» أي يؤتى الخصلة التي هي أحسن آ«إلا الذين صبروا وما يُلقاها إلا ذو حظآ» ثواب آ«عظيمآ». وَمَا‌ يُلَ‍‍قَّ‍‍اهَ‍‍ا‌ ‌إِلاَّ‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ صَ‍‍بَرُ‌و‌ا‌ ‌وَمَا‌ يُلَ‍‍قَّ‍‍اهَ‍‍ا‌ ‌إِلاَّ‌ ‌ذُ‌و‌ حَ‍‍ظٍّ عَ‍‍ظِ‍‍يمٍ
041-036 آ«وإماآ» فيه إدغام نون إن الشرطية في ما الزائدة آ«ينزغنك من الشيطان نزغآ» أي يصرفك عن الخصلة وغيرها من الخير صارف آ«فاستعذ باللهآ» جواب الشرط وجواب الأمر محذوف، أي يدفعه عنك آ«إنه هو السميعآ» للقول آ«العليمآ» بالفعل. وَ‌إِمَّ‍‍ا‌ يَ‍‌‍نْ‍‍زَ‍‍غَ‍‍نَّ‍‍كَ مِنَ ‌ال‍‍شَّيْ‍‍طَ‍‍انِ نَزْ‍غ‌‍ٌ‌ فَاسْتَعِذْ‌ بِ‍اللَّ‍‍هِ ۖ ‌إِنَّ‍‍هُ هُوَ‌ ‌ال‍‍سَّم‍‍ِ‍ي‍‍عُ ‌الْعَلِيمُ
041-037 آ«ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهنآ» أي الآيات الأربع آ«إن كنتم إياه تعبدونآ». وَمِ‍‌‍نْ ‌آيَاتِهِ ‌ال‍‍لَّ‍‍يْ‍‍لُ ‌وَ‌ال‍‍نَّ‍‍ه‍‍َ‍ا‌رُ‌ ‌وَ‌ال‍‍شَّمْسُ ‌وَ‌الْ‍‍قَ‍‍مَرُ‌ ۚ لاَ‌ تَسْجُدُ‌و‌ا‌ لِلشَّمْسِ ‌وَلاَ‌ لِلْ‍‍قَ‍‍مَ‍‍ر‍ِ‍‌ ‌وَ‌اسْجُدُ‌و‌الِلَّهِ ‌الَّذِي خَ‍‍لَ‍‍قَ‍‍هُ‍‍نَّ ‌إِ‌نْ كُ‍‌‍نْ‍‍تُمْ ‌إِيّ‍‍َ‍اهُ تَعْبُدُ‌ونَ
041-038 آ«فإن استكبرواآ» عن السجود لله وحده آ«فالذين عند ربكآ» أي فالملائكة آ«يسبحونآ» يصلون آ«له بالليل والنهار وهم لا يسأمونآ» لا يملون. فَإِنِ ‌اسْتَكْبَرُ‌و‌ا‌ فَالَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ عِ‍‌‍نْ‍‍دَ‌ ‌‍رَبِّكَ يُسَبِّح‍‍ُ‍ونَ لَ‍‍هُ بِ‍ال‍‍لَّ‍‍يْ‍‍لِ ‌وَ‌ال‍‍نَّ‍‍ه‍‍َ‍ا‌ر‍ِ‍‌ ‌وَهُمْ لاَ‌ يَسْأَمُونَ
041-039 آ«ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعةًآ» يابسة لا نبات فيها آ«فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزتآ» تحركت آ«وربتآ» انتفخت وعلت آ«إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قديرآ». وَمِ‍‌‍نْ ‌آيَاتِهِ ‌أَنَّ‍‍كَ تَ‍رَ‌ى‌ ‌الأَ‌رْ‍ضَ خَ‍‍اشِعَة‌ ً‌ فَإِ‌ذَ‌ا‌ ‌أَ‌ن‍‍زَلْنَا‌ عَلَيْهَا‌ ‌الْم‍‍َ‍ا‌ءَ‌ ‌اهْتَزَّتْ ‌وَ‌‍رَبَتْ ۚ ‌إِنَّ ‌الَّذِي ‌أَحْيَاهَا‌ لَمُحْيِي ‌الْمَوْتَ‍‍ىۚ ‌إِنَّ‍‍هُ عَلَى‌ كُلِّ شَ‍‍يْء‌‌ٍقَ‍‍دِيرٌ
041-040 آ«إن الذين يلحدونآ» من ألحد ولحد آ«في آياتناآ» القرآن بالتكذيب آ«لا يخفون عليناآ» فنجازيهم آ«أفمن يُلقى في النار خير أم من يأتي آمناً يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصيرآ» تهديد لهم. إِنَّ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ يُلْحِد‍ُ‍‌ونَ فِ‍‍ي ‌آيَاتِنَا‌ لاَ‌ يَ‍‍خْ‍‍فَ‍‍وْنَ عَلَيْنَ‍‍اۗ ‌أَفَمَ‍‌‍نْ يُلْ‍‍قَ‍‍ى‌ فِي ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍ا‌ر‍ِ‍‌ خَ‍‍يْ‍‍رٌ‌ ‌أَمْ مَ‍‌‍نْ يَأْتِ‍‍ي ‌آمِنا‌ ً‌ يَ‍‍وْمَ ‌الْ‍‍قِ‍‍يَامَةِ ۚ ‌اعْمَلُو‌ا‌ مَا‌ شِئْتُمْ ۖ ‌إِنَّ‍‍هُ بِمَا‌ تَعْمَل‍‍ُ‍ونَ بَ‍‍صِ‍‍يرٌ
041-041 آ«إن الذين كفروا بالذكرآ» القرآن آ«لما جاءهمآ» نجازيهم آ«وإنه إِنَّ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ بِ‍ال‍‍ذِّكْ‍‍ر‍ِ‍‌ لَ‍‍مَّ‍‍ا‌ ج‍‍َ‍ا‌ءَهُمْ ۖ ‌وَ‌إِنَّ‍‍هُ لَكِت‍‍َ‍ابٌ عَزِيزٌ
041-042 آ«لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفهآ» أي ليس قبله كتاب يكذبه ولا بعده آ«تنزيل من حكيم حميدآ» أي الله المحمود في أمره. لاَ‌ يَأْت‍‍ِ‍ي‍‍هِ ‌الْبَاطِ‍‍لُ مِ‍‌‍نْ بَ‍‍يْ‍‍نِ يَدَيْ‍‍هِ ‌وَلاَ‌ مِ‍‌‍نْ خَ‍‍لْفِ‍‍هِ ۖ تَ‍‌‍ن‍‍ز‍ِ‍ي‍‍لٌ‌ مِ‍‌‍نْ حَك‍‍ِ‍ي‍‍مٍ حَمِيدٍ
041-043 آ«ما يقال لكآ» من التكذيب آ«إلاآ» مثل آ«ما قد قيل للرسل من قبلك إن ربك لذو مغفرةآ» للمؤمنين آ«وذو عقاب أليمآ» للكافرين. مَا‌ يُ‍‍قَ‍‍الُ لَكَ ‌إِلاَّ‌ مَا‌ قَ‍‍دْ‌ قِ‍‍ي‍‍لَ لِ‍‍ل‍‍رُّسُلِ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لِكَ ۚ ‌إِنَّ ‌‍رَبَّكَ لَذُ‌و‌ مَ‍‍غْ‍‍فِ‍رَةٍ‌ ‌وَ‌ذُ‌و‌ عِ‍‍قَ‍‍ابٍ ‌أَلِيمٍ
041-044 آ«ولو جعلناهآ» أي الذكر آ«قراناً أعجميا لقالوا لولاآ» هلا آ«فصلتآ» بينت آ«آياتهآ» حتى نفهمها آ«أآ» قرآن آ«اعجمي وآ» نبي آ«عربيآ» استفهام إنكار منهم بتحقيق الهمزة الثانية وقلبها ألفا بإشباع، ودونه آ«قل هو للذين آمنوا هدىآ» من الضلالة آ«وشفاءآ» من الجهل آ«والذين لا يؤمنون في آذانهم وقرآ» ثقل فلا يسمعونه آ«وهو عليهم عمىآ» فلا يفهمونه آ«أولئك ينادون من مكان بعيدآ» أي هم كالمنادى من مكان بعيد لا يسمع ولا يفهم ما ينادى به. وَلَوْ‌ جَعَلْن‍‍َ‍اهُ قُ‍‍رْ‌آناً‌ ‌أَعْجَمِيّا‌ ً‌ لَ‍‍قَ‍‍الُو‌ا‌ لَوْلاَ‌ فُ‍‍صِّ‍‍لَتْ ‌آيَاتُهُ~ُ ۖ ‌أَ‌أَعْجَمِيٌّ‌ ‌وَعَ‍رَبِيّ‌‍ٌۗ قُ‍‍لْ هُوَ‌ لِلَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُو‌ا‌ هُ‍‍د‌ى‌ ً‌ ‌وَشِف‍‍َ‍ا‌ء‌ٌۖ ‌وَ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ لاَ‌ يُؤْمِن‍‍ُ‍ونَ فِ‍‍ي ‌آ‌ذَ‌انِهِمْ ‌وَ‍قْ‍‍ر‌ٌ‌ ‌وَهُوَ‌ عَلَيْهِمْ عَمىً‌ ۚ ‌أ‍ُ‍‌وْل‍‍َ‍ائِكَ يُنَا‌دَ‌وْنَ مِ‍‌‍نْ مَك‍‍َ‍ان ٍ‌ بَعِيدٍ
041-045 آ«ولقد آتينا موسى الكتابآ» التوراة آ«فاختلف فيهآ» بالتصديق والتكذيب كالقرآن آ«ولولا كلمة سبقت من ربكآ» بتأخير الحساب والجزاء للخلائق إلى يوم القيامة آ«لقضي بينهمآ» في الدنيا فيما اختلفوا فيه آ«وإنهمآ» أي المكذبين به آ«لفي شك منه مريبآ» موقع في الريبة. وَلَ‍قَ‍‍دْ‌ ‌آتَيْنَا‌ مُوسَى‌ ‌الْكِت‍‍َ‍ابَ فَاخْ‍‍تُلِفَ ف‍‍ِ‍ي‍‍هِ ۗ ‌وَلَوْلاَ‌ كَلِمَة‌‍ٌ‌ سَبَ‍‍قَ‍‍تْ مِ‍‌‍نْ ‌‍رَبِّكَ لَ‍‍قُ‍‍ضِ‍‍يَ بَيْنَهُمْ ۚ ‌وَ‌إِنَّ‍‍هُمْ لَفِي شَكٍّ‌ مِ‍‌‍نْ‍‍هُ مُ‍‍رِيبٍ
041-046 آ«من عمل صالحاً فلنفسهآ» عمل آ«ومن أساء فعليهاآ» أي فضرر إساءته على نفسه آ«وما ربك مَ‍‌‍نْ عَمِلَ صَ‍‍الِحا‌‌ ً‌ فَلِنَفْسِ‍‍هِ ۖ ‌وَمَ‍‌‍نْ ‌أَس‍‍َ‍ا‌ءَ‌ فَعَلَيْهَا‌ ۗ ‌وَمَا‌ ‌‍رَبُّكَ بِ‍‍ظَ‍‍لاَّم‍ٍ‌ لِلْعَبِيدِ
041-047 آ«إليه يردُّ علم الساعةآ» متى تكون لا يعلمها غيره آ«وما تخرج من ثمرةآ» وفي قراءة ثمرات آ«من أكمامهاآ» أوعيتها جمع كِم بكسر الكاف إلا بعلمه آ«وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ويوم يناديهم أين شركائي قالوا آذناكآ» أعلمناك الآن آ«ما منا من شهيدآ» أي شاهد بأن لك شريكاً. إِلَ‍‍يْ‍‍هِ يُ‍رَ‌دُّ‌ عِلْمُ ‌ال‍‍سَّاعَةِ ۚ ‌وَمَا‌ تَ‍‍خْ‍‍رُجُ مِ‍‌‍نْ ثَمَ‍رَ‍‌اتٍ‌ مِ‍‌‍نْ ‌أَكْمَامِهَا‌ ‌وَمَا‌ تَحْمِلُ مِ‍‌‍نْ ‌أُ‌ن‍‍ثَى‌ ‌وَلاَ‌ تَ‍‍ضَ‍‍عُ ‌إِلاَّ‌ بِعِلْمِ‍‍هِ ۚ ‌وَيَ‍‍وْمَ يُنَا‌دِيهِمْ ‌أَيْ‍‍نَ شُ‍رَك‍‍َ‍ائ‍‍ِ‍‍ي قَ‍‍الُ‍‍و‌ا‌ ‌آ‌ذَنّ‍‍َ‍اكَ مَا‌ مِ‍‍نَّ‍‍ا‌ مِ‍‌‍نْ شَهِيدٍ
041-048 آ«وضلَّآ» غاب آ«عنهم ما كانوا يدعونآ» يعبدون آ«من قبلآ» في الدنيا من الأصنام آ«وظنواآ» أيقنوا آ«ما لهم من محيصآ» مهرب من العذاب والنفي في الموضعين معلق عن العمل وجملة النفي سدت مسد المفعولين. وَ‍ضَ‍‍لَّ عَ‍‌‍نْ‍‍هُمْ مَا‌ كَانُو‌ا‌ يَ‍‍دْع‍‍ُ‍ونَ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لُ ۖ ‌وَ‍ظَ‍‍نُّ‍‍و‌ا‌ مَا‌ لَهُمْ مِ‍‌‍نْ مَحِي‍‍صٍ
041-049 آ«لا يسأم الإنسان من دعاء الخيرآ» أي لا يزال يسأل ربه المال والصحة وغيرهما آ«وإن مسه الشرآ» الفقر والشدة آ«فيؤس قنوطآ» من رحمة الله، وهذا وما بعده في الكافرين. لاَ‌ يَسْأَمُ ‌الإِ‌نْ‍‍س‍‍َ‍انُ مِ‍‌‍نْ ‌دُع‍‍َ‍ا‌ءِ‌ ‌الْ‍‍خَ‍‍يْ‍‍ر‍ِ‍‌ ‌وَ‌إِ‌نْ مَسَّهُ ‌ال‍‍شَّرُّ‌ فَيَئ‍‍ُ‍وس‌‍ٌقَ‍‍نُوطٌ
041-050 آ«ولئنآ» لام قسم آ«أذقناهآ» آتيناه آ«رحمةآ» غنى وصحة آ«منا من بعد ضراءآ» شدة وبلاء آ«مسته ليقولن هذا ليآ» أي بعلمي آ«وما أظن الساعة قائمة ولئنآ» لام قسم آ«رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنىآ» أي الجنة آ«فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظآ» شديد، واللام في الفعلين لام قسم. وَلَئِ‍‌‍نْ ‌أَ‌ذَ‍قْ‍‍ن‍‍َ‍اهُ ‌‍رَحْمَة ً‌ مِ‍‍نَّ‍‍ا‌ مِ‍‌‍نْ بَعْدِ‌ ضَ‍‍رّ‍َ‍‌ا‌ءَ‌ مَسَّتْهُ لَيَ‍‍قُ‍‍ولَ‍‍نَّ هَذَ‌ا‌ لِي ‌وَمَ‍‍ا‌ ‌أَ‍ظُ‍‍نُّ ‌ال‍‍سَّاعَةَ قَ‍‍ائِمَة ً‌ ‌وَلَئِ‍‌‍نْ ‌رُجِعْتُ ‌إِلَى‌ ‌‍رَبِّ‍‍ي ‌إِنَّ لِي عِ‍‌‍نْ‍‍دَهُ لَلْحُسْنَى‌ ۚ فَلَنُنَبِّئَ‍‍نَّ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ بِمَا‌ عَمِلُو‌ا‌ ‌وَلَنُذِي‍‍قَ‍‍نَّ‍‍هُمْ مِ‍‌‍نْ عَذ‍َ‍‌ابٍ غَ‍‍لِي‍‍ظٍ
041-051 آ«وإذا أنعمنا على الإنسانآ» الجنس وَ‌إِ‌ذَ‌ا‌ ‌أَ‌نْ‍‍عَمْنَا‌ عَلَى‌ ‌الإِ‌نْ‍‍س‍‍َ‍انِ ‌أَعْ‍رَضَ ‌وَنَأ‌ى‌ بِجَانِبِ‍‍هِ ‌وَ‌إِ‌ذَ‌ا‌ مَسَّهُ ‌ال‍‍شَّرُّ‌ فَذُ‌و‌ ‌دُع‍‍َ‍ا‌ءٍ‌ عَ‍‍رِي‍‍ضٍ
041-052 آ«قل أرأيتم إن كانآ» أي القرآن آ«من عند اللهآ» كما قال النبي آ«ثم كفرتم به منآ» أي لا أحد آ«أضل ممن هو في شقاقآ» خلاف آ«بعيدآ» عن الحق أوقع هذا موقع منكم بياناً لحالهم. قُ‍‍لْ ‌أَ‌‍رَ‌أَيْتُمْ ‌إِ‌نْ ك‍‍َ‍انَ مِ‍‌‍نْ عِ‍‌‍نْ‍‍دِ‌ ‌اللَّ‍‍هِ ثُ‍‍مَّ كَفَرْتُمْ بِ‍‍هِ مَ‍‌‍نْ ‌أَ‍ضَ‍‍لُّ مِ‍‍مَّ‍‍‌‍نْ هُوَ‌ فِي شِ‍‍قَ‍‍اق‍ ٍ‌ بَعِيدٍ
041-053 آ«سنريهم آياتنا في الآفاقآ» أقطار السماوات والأرض من النيرات والنبات والأشجار آ«وفي أنفسهمآ» من لطيف الصنعة وبديع الحكمة آ«حتى يتبين لهم أنهآ» أي القرآن آ«الحقآ» المنزل من الله بالبعث والحساب والعقاب، فيعاقبون على كفرهم به وبالجائي به آ«أوَلم يكف بربكآ» فاعل يكف آ«أنه على كل شيءٍ شهيدآ» بدل منه، أي أوَلم يكفهم في صدقك أن ربك لا يغيب عنه شيء ما. سَنُ‍‍رِيهِمْ ‌آيَاتِنَا‌ فِي ‌الآف‍‍َ‍اقِ ‌وَفِ‍‍ي ‌أَ‌نْ‍‍فُسِهِمْ حَتَّى‌ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ ‌أَنَّ‍‍هُ ‌الْحَ‍‍قُّ ۗ ‌أَ‌وَلَمْ يَكْفِ بِ‍رَبِّكَ ‌أَنَّ‍‍هُ عَلَى‌ كُلِّ شَ‍‍يْء‌‌ٍ‌ شَهِيدٌ
041-054 آ«ألا إنهم في مريةآ» شك آ«من لقاء ربهمآ» لإنكارهم البعث آ«ألا إنهآ» تعالى آ«بكل شيء محيطآ» علماً وقدرة فيجازيهم بكفرهم. أَلاَ‌ ‌إِنَّ‍‍هُمْ فِي مِ‍‍رْيَةٍ‌ مِ‍‌‍نْ لِ‍‍قَ‍‍ا‌ءِ‌ ‌‍رَبِّهِمْ ۗ ‌أَلاَ‌ ‌إِنَّ‍‍هُ بِكُلِّ شَ‍‍يْء‌ٍ‌ مُحِي‍‍طٌ
Toggle to highlight thick letters خصضغطقظ رَ
Next Sūrah